عمون- أصيب عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق ورضوض، اليوم الأربعاء، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والاعتداء عليهم بالضرب، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لمسيرات في الضفة الغربية، خرجت إحياءً لـ"يوم الأرض".

واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق مسيرة نظمتها القوى والفصائل الفلسطينية على حاجز عوفر الإسرائيلي غربي رام الله بالضفة، بحسب مراسل "الأناضول".

وأوضح المراسل، أن الجيش الإسرائيلي فرّق المسيرة فور وصلها، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانيًا.

ورشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة، وأعادوا نحوها قنابل الغاز التي أطلقتها.

كما فرق الجيش الإسرائيلي بالغاز المسيل للدموع، وغاز الفلفل، مسيرة انطلقت من بلدة برقة قرب نابلس بالضفة باتجاه أراض كانت تقام عليها مستوطنة "حوش"، بحسب شهود عيان.

وأوضح الشهود، أن الجيش الإسرائيلي أغلق الطريق الواصل بين نابلس وجنين، ومنع المواطنين من الوصول لموقع المستوطنة المخلاة سابقاً.

وأصيب خلال المسيرة، عشرات المشاركين بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، والرش بغاز الفلفل، فيما أصيب آخرون برضوض إثر الاعتداء عليهم بالضرب من قبل عناصر الجيش، بحسب الشهود.

وشهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، اليوم، مسيرات في الذكرى الـ40 ليوم الأرض.

وتعود أحداث يوم الأرض لـ30 مارس/ آذار 1976، عندما قُتل 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي، خلال مظاهرات نُظمت آنذاك احتجاجاً على مصادرة إسرائيل لآلاف الدونمات (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي السكان العرب وخاصة في منطقة الجليل(شمال) ذات الأغلبية الفلسطينية، والتي أعلنت إضراباً شاملاً، دفع الجيش الإسرائيلي إلى اقتحامها واندلاع مواجهات مع أبنائها.