عمون - دعا منتدى الخليل للتنمية الشاملة إلى توحيد الجهود ،وحشد جميع الطاقات والقدرات الوطنية من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الأردن حاليا نتيجة الأوضاع الراهنة في المنطقة ، والأزمات الاقتصادية والمالية العالمية ، وغيرها من العوامل التي انعكست في موازنة الدولة للعام الحالي .

وأوضح الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس المنتدى أن حالة الاقتصاد الوطني وأثرها الاجتماعي هي حالة مؤقتة لن تستمر طويلا ، خاصة وأن معظم جوانبها ناجم عن عوامل خارجية ، وهو ما يفسر اضطرار الحكومة لاتخاذ إجراءات تفرضها تلك الحالة إلى أن تتغير الأوضاع في المنطقة ، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية ، وتحفيز قوى الإنتاج ، والسير قدما في المشروعات الإنتاجية ، والاستثمارات المحلية والأجنبية .

وأكد أن الأردن تجاوز الأزمة الكبرى ، عندما وقف صامدا وقويا أمام المخاطر الخارجية ، وما تعرضت له البلاد العربية من هزات قوية ، وفي مقدمتها الصراعات الداخلية ، والأعمال الإرهابية التي شكلت التحدي الأكثر خطورة على المستويين الإقليمي والدولي ، مشيرا إلى أن الأردن يحتفظ بكامل قوته وقدرته على تجاوز الأزمات ، بحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومكانته العربية والدولية ، وببسالة وإقدام قواتنا المسلحة الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية ، ووعي الأردنيين ومساندتهم القوية لأبنائهم الساهرين على أمنهم الداخلي والخارجي .

وقال إن هذه المرحلة تستدعي عقد شراكة حقيقية بين الحكومة وممثلي القطاعات الاقتصادية ، والهيئات التطوعية والخيرية لخلق حالة من التوازن والاتزان الذي يسخر قوة الدولة وحيويتها لاجتياز الوضع الراهن ، والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل والانجاز لتخفيف الأعباء عن الطبقتين الفقيرة والوسطى ، وتوسيع قاعدة تشغيل القوى البشرية في مشروعات إنتاجية مثمرة .