facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تطوير المناهج خطوة في اتجاه الإصلاحات التربوية


20-03-2017 01:23 PM

عمون- وصفت هيئات ومؤسسات تربوية وخبراء ومواطنون الاجراءات التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم حول تقييم المناهج وتطويرها بأنها إصلاحية، معتبرين أن تأسيس مركز وطني لتطوير المناهج يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، ويحقق فائدة تعليمية تنعكس على الطلبة والعملية التعليمية.

وتبين أستاذة علم التربية الدكتورة ميسون فوزي، أننا بحاجة إلى اصلاح المنظومة التربوية والتعليمية بصورة عامة من حيث المناهج والمعلمين والطلبة والبيئة المدرسية برمتها، إضافة إلى العمل على علاقة المدرسة مع المجتمع المحلي ودمج الطلبة بمجتمعهم، لافتة إلى أن التوجه الجديد للتطوير والتحديث يعد أمراً مطلوباً ويجب العمل عليه ضمن خطة وطنية مدروسة شاملة، بحيث يوضع لها فترة زمنية قابلة للتطبيق تسهم في تطوير وتحديث البيئة التعليمية بصورة شاملة.

وركزت على أن المعلم هو الأساس والقدوة التي يجب أن نعمل عليها من خلال تأهيله وتمكينه معرفياً وعلمياً ليصبح قادراً على ايصال المعلومات والافكار للطلبة خاصة في ظل وجود خلل في طريقة التعليم والمفاهيم السلوكية والتربوية التي يمكن ملاحظتها من مخرجات التعليم في الوقت الحاضر، داعية في الوقت ذاته إلى ان تلامس المناهج حياة الطلبة ومجتمعهم وربطها بحاضر المجتمع ومستقبله، بالإضافة إلى تحفيز المعلم وتحسين ظروفه الاقتصادية للخروج من حالة الاحباط والنمطية التي يعاني منها بحيث يكون قادرا على توجيه الطلاب بالشكل السليم.

وثمنت نقابة المعلمين على لسان ناطقها الإعلامي الدكتور أحمد الحجايا الإجراءات الإصلاحية التي طرحتها وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن النقابة داعمة لأي نظام تعليمي تطرحه الوزارة يخدم الطلبة والمعلمين على حد سواء، في وقت دعا الى أن يكون المعلم ضمن هذه الإصلاحات كونه يشكل أهم عناصر العملية التعليمية، وتحسين أوضاعه وتحفيزه، بحيث تشمل الإجراءات الإصلاحية جميع عناصر العملية التعليمية.

وحذر الحجايا من عملية "سلخ" المناهج من وزارة التربية والتعليم على حد وصفه، لافتاً إلى أن النقابة مع أي إصلاحات من شأنها الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية، على أن تكون هذه الإجراءات مدروسة وضمن تخطيط مشترك مع الجهات ذات العلاقة بوجه عام.

المواطنة "أم أحمد" أعربت من جهتها عن تثمينها لخطوات وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بسلسلة الإجراءات الإصلاحية التربوية، مشيرة إلى أننا نحتاج لامتحانات تجريبية تقيس مستوى تحصيل أبنائنا في المدرسة قبل الوصول لمرحلة الثانوية العامة، كما أن عملية تعديل المناهج وتطويرها تعد عملية "تطويرية" لمواكبة مختلف الظروف المحيطة، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار التطورات التكنولوجية المستمرة وإدخالها في العملية التربوية بصفة عامة.

ولفتت إلى أن تأسيس مركز وطني لتطوير المناهج تعد خطوة في الاتجاه الصحيح، لإصلاح وتطوير وتقييم المناهج بشكل مستمر، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مستوى الطلبة وتحصيلهم، وبالتالي تحقيق الفائدة التعليمية المرجوة إليهم بصورة عامة.

وتوافقها على ذلك المواطنة سوزان سلمان، التي تؤكد بدورها ضرورة تطوير المناهج التربوية وتحديثها لتواكب التطور التكنولوجي والعلمي والمجتمعي والسياسي والمساهمة في تنمية التفكير الابداعي لدى الطلبة بعيداً عن الحشو والتلقين، وتدريبهم على الحوار وحرية التفكير والرأي، داعية في الوقت نفسه إلى إعادة تأهيل المعلمين وتدريبهم لتمكينهم من استيعاب لغة العصر والأفكار الجديدة والتطورات العلمية التي حصلت في السنوات الاخيرة وتقديم الافكار للطلاب بشكل ابداعي ومتطور .

وتشير إلى أن التوجهات الجديدة التي أعلن عنها وزير التربية والتعليم عمر الرزاز أمس لإجراء اصلاحات تربوية شاملة جاءت في وقتها خاصة واننا كأولياء أمور نلاحظ حجم المعاناة التي يواجهها العديد من أبنائنا نتيجة التلقين الذي تحويه بعض المناهج الحالية وبعدها عن الواقع والتطور، ما يتطلب بالتالي معالجة تدني مستوى التحصيل العلمي والتربوي لدى العديد من الطلبة، داعية إلى السير في عملية الإصلاح الشامل في العملية التعليمية والتربوية، بعد إجراء العديد من الحوارات مع أولياء الأمور والمعلمين والجهات ذات العلاقة وصولاً لإعداد جيل مستقل يسهم في بناء الوطن وخدمته.

الخبير التربوي ومدير التربية والتعليم للواء الرصيفة الدكتور سامي محاسيس، يقول بدوره ان الامور تسير بالاتجاه الصحيح نحو الاصلاحات التربوية، آخذين بعين الاعتبار أهمية النظر الى عناصر منظومة التعليم وهي الطالب والمعلم والكتاب المدرسي والبنية التحتية (المدرسة) بنظرة تكاملية وشمولية، مشيرا الى أن اختيار التوقيت للإصلاح التربوي يأتي في خطوة للتركيز على المرحلة الاساسية الاولى وهي رياض الاطفال والصفوف الدراسية الاربعة الاولى، والتركيز على مادة العلوم والرياضيات واللغة العربية، بحيث تكون مرحلة رياض الاطفال إلزامية في الريف أو القرى أو في المناطق التي لا يتواجد فيها القطاع التعليمي الخاص.

وأضاف، ان سر نجاح أي دولة في منظومة التعليم يبدأ في السنوات الخمس الاولى من حياة الطفل لما لها من أهمية في صقل شخصيته ثقافيا وعلميا، مع مراعاة الاستعداد للتعلم، والتركيز على السلوكيات، مبينا أنه لابد من عملية التطوير والاصلاح التربوي، خاصة أن نتائجنا في اختبار "التميز" للرياضيات العام الماضي، أشارت الى تراجع كبير في مستوى الاداء وحصلنا حينها على مركز متواضع.

وقال إن فكرة إيجاد مركز لتطوير المناهج، ربما تطرح تساؤلات، هل ستكون بديلا عن إدارة المناهج والكتب المدرسية، ومن الذي سيعمل في المركز، هل هم موظفو وزارة التربية والتعليم أم المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية، داعيا الى إشراك المتقاعدين من وزارة التربية أو أساتذة الجامعات الحكومية او الخاصة في تأليف الكتب.

وأوضح محاسيس أن المنهاج ينطلق من فلسفة الدولة، وهو يختلف بذلك عن الكتاب المدرسي، مشيرا الى أهمية الاستعانة بأصحاب الخبرة في صناعة الكتاب المدرسي مع مراعاة الثوابت الدينية والقيمية والعقائدية، والابتعاد عن الكتب التي تعتمد على تلقين الطالب، موضحا أننا "بحاجة الى كتاب مدرسي يثير تفكير الطالب وليس تلقينه، فالمدرسة المعرفية البنائية، تجعل من الطالب هو الباحث عن المعلومة، ويكون دور المعلم الميسر والموجه، بحيث لا يستأثر بالحصة الصفية، مبينا ان الدراسات الحديثة تدعو الى أن يستأثر المعلم بوقت يتراوح بين 10- 15 دقيقة فقط من الحصة الصفية.

وبينت الخبيرة التربوية واستاذة المناهج ومديرة مدارس قصبة عمان الدكتورة انتصار الشريدة، أن مناهجنا قوية، ولكن معيار الجودة يعتمد على مدى قوة التطبيق، مبينة "أننا بحاجة الى تطوير للمناهج لتخدم الطلبة لمواكبة التكنولوجيا والانفتاح على العالم لأننا نعيش في قرية صغيرة".

وأشارت الى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يدعو في خطاباته الى التركيز على فئة الشباب والاهتمام بهم، وبما يمكنهم من مواكبة التكنولوجيا والتطورات الحديثة في مختلف المجالات، وان يكون عنصرا فعلا ومشاركا ومنتجا ومبتكرا ومبدعا في المجتمع، داعية الى تخفيف الكم الهائل من المعلومات في المناهج الدراسية، ذلك ان من السهل على الطالب الحصول على المعلومة في أي وقت، لكن من الاهم النظر الى جعل المنهاج المدرسي اكثر تشويقا وجاذبا للطالب، آخذين بعين الاعتبار مضمون ونوعية المنهاج نفسه، وسلوكيات الطلبة بما يعزز محاور التفكير والانتماء للبلد والقيم الايجابية.

واكدت الشريدة أهمية توفير الفرصة المناسبة للشباب لإظهار طاقاتهم وابداعاتهم على مستوى العالم، وهو الذي يتأتى من خلال مدارس مؤهلة ومعلمين متمكنين لاكتشاف القدرات الابداعية ، بالتركيز على أنماط التدريس المختلفة بدلا من التركيز على الاسلوب التلقيني واتباع استراتيجيات مطورة في تنمية التفكير وحل المشكلات.

وقالت، ان تطوير المناهج يجب ان لا يكون فجأة ومن الضروري تهيئة المجتمع والتعرف على احتياجاته واهتمامات الطالب، وان تكون عملية التطوير من واقع مجتمعنا والاهتمام بحاجاته والتركيز على ثقافة العيب، واشراك الطلبة والمجتمع وأولياء الامور في عملية التطوير.

"بترا"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :