facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




باسم ياخور «سيخ البحر» في بلاد «الواق واق»


23-10-2017 04:10 PM

عمون- يطرح مسلسل «الواق واق»، من إنتاج شركة «إيمار الشام»، إشكالية مكمن علّة الفساد أصلاً: هل هم الناس أم الزمان والمكان؟ وأهمها يدور حول سلوك الفرد أمام خيار «التطهر» من المفسدة، بالسلب أو الإيجاب. ويشكل هاجس السلطة والصراع عليها العامل الموازي للفساد في بيئة تطغى فيها الفردية على الجماعة. هي طروحات تبتعد عن العبثية إلى عمق الفكرة بالشخصية والحدث الرمز، بخط سير كوميدي لا يمكن إلا انتظار مشاهدته، كأعمال الكاتب ممدوح حمادة والمخرج الليث حجّو السابقة، والتي تصل إلى نهايات محددة، فهل تكون سوداوية بمقدار الواقع كدمار «أم الطنافس» في «ضيعة ضايعة»؟

يؤكد أحد أبرز أركان العمل والكوميديا السورية، الممثل السوري باسم ياخور، في اتصال لـ «الحياة» أن «المسلسل سياسي بامتياز، يحمل أفكاراً ثقيلة ومهمة جداً، ويسرد ما يمكن أن نتكلم عنه أو نصفه في كل المجتمعات العربية ودول العالم الثالث بما فيها أميركا اللاتينية وغيرها، وإنما يتم تناوله بطريقة كوميدية مبسطة»، علماً أن القصة تبدأ بغرق سفينة قبالة إحدى الجزر، وتضم شخصيات تمثل مختلف فئات المجتمع، من تجسيد الممثلين رشيد عساف وشكران مرتجى ومحمد حداقي وأحمد الأحمد وجرجس جبارة وجمال العلي وحسين عباس وشادي الصفدي ومرام علي ووائل زيدان ورواد عليو وأنس طيارة ونانسي خوري، ومعهم أيضاً الممثل اللبناني طلال الجردي.

ويوضح كاتب العمل في مؤتمر صحافي عقدته الشركة المنتجة في تونس حيث يتم التصوير حالياً، أن «العمل يطرح فرضية حول مدى مقدرتنا كشعوب عالم ثالث على إعادة بناء مجتمعاتنا بصيغة جديدة، إذا تسنى لنا ذلك»، ليخلص إلى فكرة أن «الإنسان لا يمكن أن يحدث التغيير إذا لم يكن ذلك في عقله وفي نظام سلوكه وتفكيره، فأبطال العمل الذين تتوفر لهم أرض خالية من السكان يصبحون هم أسيادها من دون تخطيط مسبق، ويكون لديهم الإمكانية لبناء مجتمع مثالي تتوفر لأفراده كل الإمكانات المطلوبة لذلك، ولكنهم رغم قلة عددهم وتوفر كل شيء لهم، لا يتمكنون من السيطرة على أطماعهم الشخصية، كما لا يستطيعون التخلص من الأمراض الاجتماعية المتأصلة فيهم، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار هذا المجتمع أمام الطموحات المريضة للبعض، والتقاعس الموروث للبعض الآخر».

ويضيف ياخور في حديثه إلى «الحياة عن دوره في البطولة، قائلاً: «أؤدي شخصية «كابتن طنوس» الملّقب بـ «سيخ البحر». قبطان سفينة تهريب أي أنه مهرّب لكثير من الأمور تعود عليه بالمنفعة كبشر، أسلحة، مخدرات وغيرها». ويشير إلى أن هذه الشخصية تجسّد «حالة الفساد وانعدام الأخلاق والقيم بمعنى أن كل شيء مباح ويمكن فعله طالما توجد فائدة من خلاله، لكن يتم تناولها بطريقة كوميدية لطيفة خفيفة الظل».

وعن أسلوب اداء الشخصيات التي تنتقل ممن «ترمز إلى الحلول القمعية وتغييب أصوات الناس، وغيرها ممن تمثّل تأثير رأس المال على المجتمعات، وأخرى تمثل أغلب النخب الثورية التي لم تستطع أن تفعل أي شيء ما عدا البعبعة»، يوضح ياخور الأسلوب الذي يختاره لتجسيد شخصية «كابتن طنّوس»: «أعمل على تأدية الشخصية بطريقة فيها نوع من «الغروستيك» أو «الفارس»، أي قريبة من شخصيات كوميديا «ديلارتي» الإيطالية، ليست كل شخصيات العمل متناولة بهذه الطريقة، لكنني ارتأيت أن تحمل الشخصية التي أؤديها شكلاً كوميدياً مضخماً (Over Comedy) قد يكون جاذباً ويوحي بمضمونها في بعض الحالات. فمن خلال تجربتي في الكوميديا أو وجهة نظري في بعض أنواع الكوميديا، أعتقد أن الّلعب على الشكل الخارجي للشخصية مهم أحياناً، أي من الخارج إلى الداخل وليس العكس، بمعنى أن يكون الشكل عنصراً جاذباً لقبول الشخصية والتفاعل معها من قِبَل الجمهور منذ الإطلالة الأولى. فعندما تصنع شكلاً خاصاً ومميزاً كحركة معينة في العين أو الشارب أو طريقة ما في تصفيف الشعر، هذا يعتبر محفزاً يعطي ميزة قوية للشخصية. ربما هذا الشكل إلى جانب نبرة الصوت يخلق بين الشخصية والمشاهد نوعاً من قبول مبدئيّ منذ المشاهد الأولى، أي قبل تكوين رأي عام عنها».

وحول الموسيقى التصويرية، يكشف المؤلف الموسيقي السوري طاهر مامللي لـ «الحياة» أن الموسيقى التصويرية ستكون «من الجو المتوسطي، وتحديداً شرق المتوسط»، في مجاراة بموسيقى «ضيعة ضايعة» و»الخربة»، إذ استقيا الموسيقى من الجو المحلي لفضاء العمل المكاني. وعلى رغم اعتماد النمط عينه في التأليف الموسيقي، يشّدد ياخور على أن العمل كنوع من أنواع الكوميديا يجب ألا يُقارن أو يشابه بأعمال كوميدية سابقة، إذ يتضمن خليطاً من بعض المدارس الكوميدية من ناحية الكتابة أي الورق وطريقة التعاطي مع الأفكار، خاصة أن الأحداث التي يسردها مبنية على أفكار كبيرة. من ناحية أخرى، يحمل العمل تنوّعاً واختلافاً شديداً في طريقة أداء الممثلين من خلال 17 شخصية تشكّل جسد هذه الدولة المصغرة التي صنعها الناجون من غرق السفينة على جزيرة «الواق واق».

ومن حيث الشخصيات، من المنتظر أن يشكل محمد حداقي وأحمد الأحمد ثنائياً طريفاً بشخصيتي «وديع وصفا»، اللذين يصلان إلى جزيرة «الواق واق» مقيّدين كرجل استخبارات وإرهابي، لكن المفارقة أن تفكيرهما وسلوكهما يتشابهان! إضافة إلى «المارشال «عرفان الرقعي» من تجسيد رشيد عسّاف. هو ضابط سابق وصاحب خبرة كبيرة وتاريخ حافل بالهزائم، ولديه إحساس دائم بأنّه مراقب ويجد في الأرض الجديدة فرصةً تاريخية لإرواء عطشه للسلطة، في حين تجسّد شكران مرتجى شخصية «سناء زبلطاني»، المحامية والمتعصبّة للمرأة والمدافعة الشرسة عن حقوقها، والتي تقودها الصدفة إلى أرض «الواق واق»، بينما كانت تحلم بالعيش في بلاد العم سام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :