عمون - عبدالله مسمار - لم يكن عصيا على أحد فهم مقصد وزير الخارجية أيمن الصفدي في خطابه امام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، والذي لم يكن يستهدف به ايران.

وحده الأردن من غرد خارج السرب العربي في اجتماع ايران المقام في القاهرة، ليسلط الضوء مجددا على الخطر الاكبر المحيط بالمنطقة، وكأنه يقول لن نحارب ايران الان فلدينا اولويات أخرى، موجها رسالته الى غيرها بأننا لا نريد علاقات مبنية على التدخلات في شؤوننا والاجندات التوسعية والسعي نحو السطوة والهيمنة، في اشارة الى اسرائيل دون مخاطبتها.

الموقف الأردني الرسمي لا يزال صامتا تجاه التطاول الاسرائيلي وتهديداتها من أجل إعادة طاقم السفارة الاسرائيلية الى عمّان، واكتفت الحكومة بإعلان مطالبها بمحاكمة قاتل الاردنيين لتقبل بعودة عمل السفارة في العاصمة.

الصفدي قال إن رسالتنا الى ايران وغير ايران: "نريد علاقات حسنِ جوارٍ أساسها الاحترام المتبادل، وليس علاقاتٌ متوترةٌ مأزومةٌ"، مؤكدا ان المنطقة تعيش في دوامة من اللااستقرار ما تزال تحرمنا حق العيش بسلام، منذ انتهاك أمن الشعب الفلسطيني.

وفي ذلك دعوة الى اسرائيل لتبدي حسن الجوار وتبتعد عن السياسة التوسعية على حساب الأردن والفلسطينيين بما تسميه مشروع الوطن البديل، اضافة الى الاحترام المتبادل وعدم تأزيم الموقف مع الأردن.

وكذلك كانت دعوة لصناعة عمل عربي مشترك يرتكز إلى تفكير وتخطيط عربي مشترك لحماية الأمن القومي، ضمن تعريف جديد شامل للأمن العربي يلبي متطلبات تحقيق الأمن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وعلى رأسها ضمان حق الفلسطينيين في العيش بحرية ومن دون احتلال في دولتهم المستقلة على تراب فلسطين.