facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




منظومة نقل قاتلة ومتخلفة على طرقنا وتنظيم خجول


أ.د. محمد الفرجات
01-12-2017 05:28 AM


مقالي من مشاهد،،،
المشهد الأول:
عام 2004 في نهاية شهر آب كنت عائدا من ألمانيا بعد قضاء ثلاثة أشهر بحث علمي وسياحة، حيث لم أكن حينها أملك رخصة قيادة ولا سيارة، وكنت أتنقل بالمواصلات العامة، وقررت في باص عمان المفرق متوجها إلى مكتبي في جامعة آل البيت آنذاك أن أرسل بالفاكس لصحيفة الرأي مقالا عنوانه "قطار كهربائي بين عمان والزرقاء لنقل الركاب" ووضعت فيه خلاصة حلمي من مسوغات بأن يصبح النقل لدينا كالبلاد التي عدت منها للتو، وبعد صدور المقال بأسبوعين يصدر بذات الصحيفة تصريح لمعالي وزير النقل عن عزم الوزارة على البت في مشروع القطار على نظام BOT.
المقال محفوظ في أرشيف الرأي الغراء الورقي والذي لم يؤرشف إلكترونيا بعد، ووعدت بنسخة منه الأسبوع القادم بعون الله تعالى.
بدأت بعدها إرهاصات مد وجزر بين الحكومات المتعاقبة؛ تارة خبر طرح العطاء وأخرى ظهور عقبات.
كتبت المقال في الباص الذي انتظرناه في مجمع العبدلي ثلاثة ساعات طوال في حر آب ليأتي وحتى يمتلئ بالركاب، وكان بكراسي يخرج منها الحديد مخترقا بقايا الإسفنج الممزق، والسائق يسابق الريح والكونترول يدخن ويصرخ بالركاب، والركاب الواقفون منهم أكثر من القعود ممن صعدوا من الطريق.

المشهد الثاني:
لذات الصحيفة كتبت بعدها تقريبا بعام أو يزيد عن "حل جذري ونهائي لأزمة المواصلات في المملكة" واقترحت اعتماد الترددات ومحطات التوقف والتحميل، والشاشة الإلكترونية التي تمكن سائق الباص من تغيير خطه بأمر من غرفة العمليات تماشيا مع مواقع الأزمة، وطلبني حينها مدير عام هيئة تنظيم قطاع النقل عطوفة م. محمد حامد لمكتبه وشكرني ووعد بتنفيذ المقترح، وأعتقد بأنهم طبقوا نظام الشاشات والخطوط على الباصات المملوكة للقطاع العام آنذاك.
الباصات لا تنطلق على موعد ولا تصل بموعد، ولا تعرف محطات تحميل ولا تنزيل لغاية اليوم.
مجمعات الباصات ينقصها الكثير من تنظيم وخدمات ونظافة ونقاط معلومات للمسافرين والسياح.

المشهد الثالث:
اليوم الساعة العاشرة قبل الظهر وعلى طريق معان البترا باص كوستر يحمل الطلاب، يسابق الريح يبرز لي متجاوزا عن السيارة التي أمامه من الإتجاه المعاكس (الطريق إتجاهين على نفس الشارع)، فأضطر إلى الهروب عنه لليمين على الصحراء لأفتح له المجال.

المشهد الرابع:
المشهد الثالث يتكرر دائما وأبطاله باصات الكوستر والمايكرو والقلابات السنجل، وغالبا في معظم شوارع المملكة، والحلول تسويفات فقط.
ضحايا السير قصة الأخبار اليومية، والمملكة تسجل أعلى المستويات العالمية في حوادث السير القاتلة.

المشهد الخامس:
آليات نقل ثقيلة، وسيارات بك أب فلت، على الطرق الخارجية بلا أضوية ولا عاكسات، وشوارع بلا خطوط عاكسة.

المشهد السادس:
مدن مزدحمة بالسيارات تسبب الضوضاء والتلوث بالغازات، وتحتاج ساعات لتصل فيها مركز المدينة.

المشهد السابع:
السيارات في كل مكان ولا مكان للمشاة، وحتى وسط المدينة التي يجب أن تكون خالية من السيارات كقيمة تراثية وسياحية وترفيهية، تغزوها السيارات لدينا.
القطارات الكهربائية غائبة، وهدر الطاقة يسود المشهد.

المشهد الثامن:
في نظام نقلنا غير المنظم والعشوائي، فالطفل مظلوم، والطالب مظلوم، والأسرة مظلومة، والمشاة مظلومون، والخارج يخشى أن لا يعود سالما، وكثرة السيارات تعقد الأمور.

السؤال: ماذا ينقصنا لكبح جماح شتات وعشوائية هذا القطاع؟
المسؤولية على وزارة النقل، هيئة تنظيم قطاع النقل، السير وترخيص المركبات، السائق، الراكب، وكاتب المقال الذي يعلم بأن قطاع النقل لدينا معادلة صعبة ما دمنا نحارب التغيير.





  • 1 موفق المدارمه/ عميد طيّار سابق 01-12-2017 | 08:28 AM

    للكاتب : يحفظك الله بحق الحبيب محمّد ..لأسمعت لو ناديت حيّا ..سيدي ..كلنا أموات ..وكلّنا بما فبهم أنا نعشق الزامور و الضجيج والضوضاء ..سيدي نحن بخير ...نحن بأمن ..نحن بأمان والسيّاح يأتون ليمروا بتجربتنا الرائده ..سيدي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :