عمون- لقمان إسكندر – أغلق اليسار الأردني الطريق أمام محاولات قيادات في جماعة الاخوان المسلمين للم شمل لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة الاردنية.

خلال الفترة السابقة لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة ليهود وظهرت إشارات أصدرتها قيادات في جماعة الاخوان المسلمين برغبتها في إعادة إحياء لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة، وتجميع القوى السياسية الاردنية حول جهد واحد، ثم عادت هذه الاشارات الى الظهور مجددا بعد اعلان ترمب.

أحد قيادات الأحزاب اليسارية قال ردا على إشارات الاخوان هذه "لن نقايض سوريا بالقدس، فالصراع واحد، وما جرى لسوريا كان استهدافا لاجل القدس".


وأضاف، "اذا لم تتضح المواقف جميعها سيبقى الخلاف قائم". سألت القيادي اليساري عما يعنيه فقال: "عليهم أن يعودوا عن موقفهم من النظام السوري". يعني الاخوان.

فقلت له: هذا يعني أنكم تطالبون من الاخوان الاعتذار عن معارضتهم بشار الاسد، فأومأ بالايجاب.

انفجر القيادي الاخواني ضاحكا يوم نقلت له الاجابة، وقال: "حتى يأذن المعلم الخارجي إذن".


اغلق "اليساري" رغم المجاملة الباب، وهو يقول: "هذا لا يعني ان الناس لا تبحث سبيل الوفاق .. لكن بصراحة ما جرى كان كبير".


ولجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية هي اللجنة التي تضم أكبر أحزاب المعارضة في المملكة ذات التوجه الاسلامي واليساري والقومي.

وكانت اللجنة تضم حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمون وحزب الوحدة الشعبية (وحدة) والشيوعي الأردني والشعب الديمقراطي (حشد) وحزبا البعث الاشتراكي والبعث التقدمي والحركة القومية للديمقراطية المباشرة.

وتركزت مطالب هذه الأحزاب في الأغلب بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والمطالبة واجراء تغيير سياسات الأردن داخليا وخارجيا.