facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا قدم العرب الى فلسطين؟


د. عادل محمد القطاونة
14-12-2017 12:20 AM

مع القرار الامريكي الاخير، والمتعلقِ بنقل السفارة الاسرائيلية الى مدينة القُدس العربية، عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة، ومع تزايد الاصوات المطالبةِ في تدخل عربي قوي لوقف هذا القرار؛ وفي خِضم وضع سياسيٍ عربي خطير، واستياءٍ شعبي كبير، وانفجارٍ اعلامي مُثير، وبين إعلامي مارق وآخر ناعق، إعلامي مُتزن وآخر مُقترن، إعلامي مُحترف وآخر مُنجرف، وصولاً لمواطنٍ حكيم وآخر حزين، مواطنٍ مُؤيد وآخر مُؤكد، وبين ثنايا الكلام، وما هو مفهوم وغير مفهوم، مقصود وغير مقصود، وبعيداً عن الوطنيات الزائفة، والمجاملات الفارغة، والاشاعات الهادمة؛ يتساءل البعض عن الرصيد الحقيقي للعرب على ارض فلسطين منذ العام 1948؟ فمن هو الذي ربط الاقوال بالأفعال؟ ومن هو الذي أهدر الأموال؟ ومن هو العربي الحميم؟ ومن هو الاصيل الكريم؟

الاردن، الشقيق التوأم لفلسطين، قدم المال والرجال، فتح الابواب والحدود، وجسد أنموذجاً قل نظيره في مؤاخاة حقيقية بين المهاجرين والانصار، الفلسطينيين والاردنيين، اتهم كثيراً وصمد طويلاً، شهداءه من ابناء الجيش العربي على ابواب الاقصى وباب الواد وغيرها من اراضي فلسطين دليلُ على نقاء الدماء الفلسطينية الاردنية، وصدقها في ما قالت وما قدمت.
قدم الاردن من وقته وعقله لفلسطين الكثير، فكانت الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية، وتناثرت المستشفيات الميدانية في غزة ورام الله وغيرها من مدن فلسطين ايماناً بواجب الاردن التاريخي تجاه الاخوة في فلسطين.

السعودية، استناداً الى المستندات والوثائق المكتوبة والموجودة، والارقام المحسوبة والمدفوعة، تتصدر المملكة العربية السعودية الدعم العربي بلا منازع، وتصدرت الموقف كرماً عربياً اصيلاً قل نظيره بين الدول، فقد صرح محافظ البنك الاسلامي للتنمية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتيه قبل سنوات على أن السعودية هي أهم متبرع لدولة فلسطين وأنها قدمت أكثر من مليار و 600 مليون دولار منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في العام 1994.
لقد خصص الصندوق السعودي 10% من ارباحه السنوية لدعم فلسطين وأهلها وكان الداعم الاساسي في انشاء صندوقي القدس والاقصى. السعودية تبرعت بشكل مباشر بـِ84 مليون دولار بين الأعوام 1993-1997، وبمليون و250 ألف عام 1998، وبـِ25.5 مليون دولار عام 1999، وبـِ12 مليون عام 2000، وبـِ 260 مليون دولار عام 2001، وبـِ134 مليون دولار عام 2002، وبـِ88 مليون دولار عام 2003، وبـِ80 مليون دولار عام 2004، وبـِ50 مليون دولار عام 2005، وبـِ84 مليون دولار عام 2006، وبـِ128 مليون دولار عام 2007، وبـِ 235 مليون دولار عام 2008، وبـِ 240 مليون دولار عام 2009، وبـِ 146 مليون دولار عام 2010.

الامارات العربية المتحدة، تأتي في المرتبة الثانية في دعم الاهل في فلسطين، حيث كشفت التقارير الرسمية الى ان الامارات قدمت في العام 2012 لوحده حوالي 507 مليون درهم اماراتي للأراضي الفلسطينية، كما قدمت مساعدات لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والانسانية والخيرية، وقد بلغت المساعدات في العام 2009 قرابة المليار درهم اماراتي نتيجة الحرب على قطاع غزة. كما قامت الامارات العربية بإعادة بناء وأحياء مدن بأكملها، فقد أسهمت الإمارات عام 2002 بالتكفل بإعادة أعمار مخيم جنين بأكمله، وتنوعت المشاريع التي قدمتها الإمارات لفلسطين ما بين مستشفيات وعيادات صحية وإعادة إعمار بيوت هدمها الاحتلال وكفالات أيتام وأسر محتاجة وبناء مدارس ومساجد وتوزيع مساعدات إغاثة عاجلة من مواد غذائية وملابس وأغطية وغيرها لطالما أخذت طريقها براً وبحراً وجواً من الإمارات إلى الأراضي الفلسطينية.

لقد قدمت الدول العربية كمصر، الكويت، وقطر وغيرها من الدول العربية الدعم لفلسطين، وعلى الرغم من التفاوت في العطاء، الا أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت قضية العرب الاولى، ولم تطرح قضية في العالم العربي كما طرحت القضية الفلسطينية ايماناً من الدول العربية بأنها قضيتهم الجوهرية الاولى.

فلسطين العربية، القدس عاصمة فلسطين، حقائق لا يمكن دمغها مع مرور الايام، وما قدمه الفلسطينيون من صدق في الوعد والعهد، وبعيداً عن التظليل والتنظير، واتهام البعض للبعض الآخر بضعف الانتماء وبعد الولاء، وبين عربي وعربي، اسلامي ومسيحي، لا يزال الكثيرون يعتقدون أن وحدة الصف العربي هي الحل الأمثل للبدء في مرحلة جديدة من العمل لاستعادة فلسطين، وأن تعزيز الصف الفلسطيني الداخلي، والانتصار على اي خلافات، وتحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، العربية العربية، وايجاد حلول جذرية لكل المشاكل العالقة، واعادة هيكلة البيت الفلسطيني عبر شراكة حقيقية ما بين من هو مقيم على الارض الفلسطينية، ومن هو موجود في الدول العربية والغربية من مفكرين وقادة، رجال اعمال ومستثمرين، وصولاً لأدوات ضاغطة في المجتمع الدولي لينتبه الجميع للعمق العربي الاصيل، والجذر العربي القويم انتهاء بالنصرة والتحرير.





  • 1 عدنان 14-12-2017 | 06:30 AM

    حمى الله فلسطين وعاصمتها القدس وحمى الله الاردن ومليكها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :