facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من هو الناقد السينمائي الحقيقي؟


د. تيسير المشارقة
05-05-2018 02:02 PM

يختلف الباحثون في السينما وشؤونها حول تعريف الناقد السينمائي والنقد السينمائي كحرفة أو مهنة. من هو الناقد السينمائي؟ أهو المتفرج الجيد والمشاهد المنتظم للأفلام السينمائية؟ أم هو المتذوّق للفنون السمع بصرية عموماً. وهناك من يعتقد أن الناقد السينمائي هو الكاتب في قضايا وأخبار السينما والأفلام والمهرجانات والجوائز؟ ويسأل البعض عن الباحث السينمائي، من هو؟

النقد السينمائي مهنة وحرفة، وليس كل من قام بالتعليق على فيلم شاهده أصبح ناقداً سينمائياً. والصحفي في الشؤون السينمائية ليس بالضرورة ناقداً. وأن يتفرج المرء على الأفلام بطريقة ذكية (سمارت) تجعله يفهم نواميس اللغة السينمائية (لغة الشاشة)، ولكنه يحتاج لدربة كبيرة لكي ينتقل إلى حرفة أو مهنة "النقد السينمائي".

ولكن أن تكون مشاهداً جيداً للأفلام السينمائية أفضل بكثير من أن تكون كاتباً رديئاً في السينما. وبالتالي، فإن الناقد، الذي يسعى إلى حالة من "الإحترافية"، عندما يصمت يكون يتدرب على المشاهدة الناقدة.

كنت قبل انشغالي بالسينما الأردنية والفلسطينية مع الكتابة في السينما، وألاحق كل ما يكتب في السينما وشؤونها. وكتبت ذات مرة، مطالباً بالكتابة الرديئة في السينما، لأنها تفتح الباب أمام كتابة جيدة وأفضل بكثير من (اللا كتابة) في الشأن السينمائي. قلت في تلك الفترة: "أكتبوا مقالات رديئة، ولا تنسوا فلسطين السينمائية". فربما تترك تلك الكتابات أثراً ما، وتشير إلى مكان الحدث، والمهتم يتابع ويبحث ويصل. ربما نلاحق القدس في السينما العالمية ونعرف سرها وسر ارتباطنا بها. مثلاً.

المسألة المهمّة والخطيرة وما زالت هي أننا ما زلنا نعاني من الكتابة المارقة الآن بعد أن أصبح مارق الطريق يذيّل اسمه بـ "ناقد سينمائي". الأمر الذي دفعنا للتساؤل عن شرعية المهنة، وهل النقد "مجرد كتابة"، أم كتابة حرفية واعية. بقي السؤال: هل نترك الأمر يسير هكذا، أم نتدخل ونتحرّك من أجل إنقاذ المهنة؟

وتم فعلاً، وبفضل خيرة من النقاد ومنهم (صلاح السرميني، ومحمد رُضا، وطاهر علوان، وأنا معهم) التأسيس لولادة الاتحاد الدولي لنقاد السينما العرب (النقاد السينمائيون العرب في كل دول العالم). وقُبِلتُ عضواً في الهيئة التأسيسية. وأخذ هذا الاتحاد على عاتقة "لم شمل نقاد السينما العرب تحت سقف واحد"، وكذلك أخذ على عاتقة "محاربة المارقين وقراصنة السينما والكتابات النقدية الكاذبة في الفن السابع".

أعتقدنا أن هناك من يحرص على شرف المهنة والكتابة السينمائية النقدية. وصارت مسألة "ملاحقة الدخلاء واللصوص" هاجس الكثيرين من النقاد. وفتحوا من أجل ذلك مدونة بعنوان "سرقات سينمائية" قاد دفّتها الناقد السينمائي السوري صلاح السرميني وقمت بمساعدته في التحرير بالإضافة إلى عملي في تحرير مدونتي "سينمالوجيا" وكانت من أوائل المدونات السينمائية في العالم العربي(2004-2008)، وكنت قبل ذلك قد رأستُ تحرير الموقع الإلكتروني المختص بالسينما (جماعة السينما...) لأكثر من خمس سنوات (2003- 2008 )، وانتقلت بعد توقّف المدونة (سينمالوجيا )عبر موقع "مكتوب دوت كوم" إلى المباشرة بتفعيل الصفحة الإلكترونية"جماعة السينما- cinemagroup " عام 2008 على فيسبوك[ بتوجيه ونصيحة من المخرج السينمائي رشيد مشهراوي] ، والتي ما زالت تعمل حتى يومنا هذا وقد مضى على عمر الصفحة عشر سنوات.

ما يقارب الـ 20 عاماً وأنا أعمل في حقل النقد السينمائي والكتابة السينمائية والآن أقوم بتدريس مساق متخصص في النقد السينمائي والتلفزيوني في كلية الإعلام بجامعة البترا. وأذكر مقالتي الأولى في السينما (سنة 1998) بعنوان "الناقد السينمائي حسان أبو غنيمة والسينما الصافية" (نشرت في مجلة الجامعة الأردنية).

أعتز بنقاد السينما في الأردن، الزملاء والأصدقاء الذين أرفع راية ولواء النقد السينمائي معهم، وهم: الناقد الراحل حسان أبو غنيمة، والناقد ناجح حسن، والناقد عدنان مدانات، والناقد الكبير محمود الزاوي.

لا يجوز في النهاية أن نترك الجدل في النقد السينمائي يمر هكذا دون إبداء رأي. فالناقد السينمائي والنقد مفاهيم مهمة وتحتاج لتعريفات حقيقية وواقعية ومهنية. والمسألة بحاجة أيضاً لتعريفات حقيقية لكل من: مناهج النقد، النقد السينمائي الحقيقي، الصحفي المختص بالسينما، السينما، الباحث السينمائي، ...إلخ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :