facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جلالة الملك يخاطب الشعب الأردني !


د. سحر المجالي
12-06-2010 05:24 PM

على مدى القرنين الأخيرين أعاد منظرو العمل السياسي الدولي ترتيب أولوياتهم خاصة فيما يتعلق بالجيوبوليتكس وبالجيواستراتجيا، إذ لم تعد، فقط، الدولة الكبيرة المساحة أو التي تملك ترسانة السلاح هي الدولة الأقوى والتي يحق لها أن تسكن في قلب النظام الدولي، بينما تقبع الدول الأخرى الأصغر مساحة والأقل قدرة عسكرية في منطقة الهامش ولا تستطيع أن تخرج منها إلا إذا ما اندمجت ضمن منظومة قوية خارجية.

فلقد استطاعت دول كثيرة في هذا العالم آن تثبت وجودها ليس ارتكازاً على سعة المساحة أو ضخامة القدرات وإنما انطلاقا من الإيمان العميق بالانتساب الإنساني والالتزام بتحقيق الامن والسلام والاستقرار والحياة الفضلى لسكان الأرض. ومن بين هذه الدول الأردن الذي استطاع أن يضع نفسه في خدمة الإنسان دون أن يعوقه شح الموارد أو ضعف الإمكانات خاصة بعد أن ترتبت له قيادة ذات خبرة ووعي وإدراك لحدود الاستطاعة، وتتمتع بروح الاندفاع والتصميم على تجاوز المعوقات وتخطي التحديات. فتمكن البلد وتمكنت هذه القيادة من الوصول إلى العالمية من حيث الوجود والمساهمة الفاعلة واحتلال مراكز متقدمة بين دول العالم.

ففي مساء الثلاثاء الموافق الثامن من يونيو- حزيران 2010، كان جلالة الملك عبد الله الثاني في لقاء مع جيشه وأجهزته الأمنية وحكومته وأعيانه، وذلك خلال الاحتفال الذي أقيم في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لعيد الجلوس الملكي والذكرى الرابعة والتسعين للثورة العربية الكبرى ويوم الجيش. واحتفاءً كذلك بالذكرى الرابعة والستين لاستقلال الأردن من الاستعمار الإنجليزي، الذي ساهم وبكل قواه للإتيان على طموحات الشريف الحسين بن علي ، مفجر الثورة العربية الكبرى وقائدها، في توحيد الأمة والنهوض بها إلى تبوء المكانة التي تليق بها كأمة حية.

لقد تحدث جلالة الملك عبد الله الثاني لشعبه الأردني، في هذه التظاهرة القومية بكل وضوح وجرأة لا لبس فيها، بعيداً عن المواربة والقفز إلى الأمام، لقد كان صريحا مع شعبه وأمته، أوجز وأجاد في طرح رؤياه لما يحيط بنا كأردنيين وكأمة عربية مشلولة الإرادة- بكل أسف-.

وقد استطاع عبدالله الثاني ، وخلال فترة لا تقاس ولا تحسب في عمر الدولة أن يحقق الكثير للأردن، سواء على مستوى الفكر التقني أو على مستوى الفكر السياسي، وانجذب الملك إلى ذلك العالم المذهل من العلم والتكنولوجيا، وأراد للأردن أن يكون ضمن هذا الفلك، وكان له ما أراد، بالرغم من تمترسه على مشارف تنازع إقليمي غطى الساحتين المحيطتين به الشرقية في العراق والغربية في فلسطين. ولكن من موقع جغرافي عربي. فالكل يعرف التزام الأردن سواء بالقضية العراقية أو القضية الفلسطينية. وبالتالي فان العالم بكل أطيافه، قد سمع و سيسمع كلاما عربيا بينا وواضحا حول القضيتين من لدن جلالة الملك .ويعتبر هذا استثمارا أردنيا هائلا في الشان القومي ، لا يدركه إلا الذين يعملون بصمت في سبيل مبادئهم السامية. لقد اتضح دون مواربة أن الدولة الأردنية ستظل، وكما أكد على ذلك جلالة الملك في خطابه السامي، بقيادتها وعشائرها وحمائلها وجيشها وأجهزتها الأمنية، ووحدتها الوطنية ووحدة مكوناتها القومية، وسلمية علاقاتها المجتمعية البينية وحضارية سلوكها الديمقراطي ، تبحث عن الحالة الجمعية وتتبنى العمل القومي كأحد منطلقات العمل الإنساني، لما يخدم الأردن و أمته الماجدة.

Almajali74@yahoo.com

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :