facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عصا جدي .. و قلم أنيس منصور


عودة عودة
23-10-2011 03:03 AM

غيب الموت الجمعة الماضية الكاتب المصري المعروف أنيس منصور .. و في نفس يوم وفاته أي يوم الجمعة قرأت مقاليه في الأهرام و الشرق الأوسط , عنوان مقالته في الشرق الأوسط (لا أحب أن انشغل عن الكتابة..) , و في زاويته مواقف في الأهرام قال كلاماً جميلاً اقتطف منها: الجملة لا يستهان بهم اذا كانوا الأغلبية .. الحكومة لا فلوس لها انها فلوس دافعي الضرائب .. أنقش الكراهية على الماء و أنقش الحب على الحجر .. !!

واستغرب كيف كتب أنيس منصور تلك المقالتين قبل يوم من وفاته و دفعها للأهرام و الشرق الأوسط في حين نقلت الصحافة : .. كانت حالته الصحية قد تدهورت في الأيام الأخيرة إثر اصابته بالتهاب رئوي حاد استلزم نقله للعناية المركزة بمستشفى الصفا في القاهرة.

ذات يوم كتب أنيس منصور من قال لكم تصدقوا كل شيء يكتب في الصحافة , انه كأي كلام و جمل تحتمل الصدق و الكذب , و شخصياً لا ارى عجباً في ما كتبه أنيس منصور قبل وفاته بيوم واحد , ففي يوم وفاة المرحوم حسني فريز (أبو نوار) قرأت مقاله الأسبوعي في زاوية (سبعة أيام) في (الرأي) و فيما بعد عرفت أن (ابو نوار) كتب عشر مقالات و يدفعها مرة واحدة و في مغلف واحد لرئيس التحرير المرحوم محمود الكايد (أبو عزمي).. و بعد شهر يدفع عشر مقالات أخرى .. و ربما كان يفعلها أنيس منصور ايضاً ..؟!

لقد واظبت على قراءة مقالات أنيس منصور منذ كنت صبياً يافعاً و شاباً في مجلة (آخر ساعة) و (أكتوبر) و في هذه الأيام اقرأ له في الأهرام و الشرق الأوسط .

حقاً .. انني اختلف مع انيس منصور في موقفه السياسي لكن اسلوبه الرشيق و ثقافته الواسعة و جلده على الكتابة اليومية تسحرني و تبهرني ايضاً و تدفعني لقراءة جميع مقالاته اليومية مهما كانت الظروف صعبة و الأوقات ضيقة .

قبل ثلاثين عاماً دُفن جدي في مقبرة مخيم الحسين و اوصى بدفن عصاه معه و عندما سألناه عن السبب قال : "انها الرفيقة و لعشرات السنين" .. فهل طلب أنيس منصور (الذي طالما اعترف بانه لا يجيد استخدام الكمبيوتر ) بدفن قلمه معه رفيقه و صديقه لعشرات السنين ..؟!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :