والدة طفلة "حاوية القمامة" وأدت ابنتها أم تركتها لقدرها المحتوم؟08-09-2007 03:00 AM
عمون - حيدر المجالي - مشهد الطفلة ابنة الساعتين التي وجدها عامل النظافة في حاوية القمامة الأربعاء الماضي وهو يهم بوضع محتويات الحاوية داخل مكابس"الضاغطة المخصصة لجمع النفايات" لا شك بانه مؤثر.. ومثير للشفقة والعطف من جميع الناس، لان المخلوقة روح ومهما كان الذنب، فيحرم قتل الروح، حتى وان كان الجنين في رحم أمه بعد بلوغه الأربعين يوماً.. فكيف إذا خرج للحياة باكياً ويشم الهواء، حينها فان قتله جريمة وخطيئة تعاقب عليها شريعة السماء وقوانين الأرض..ألطفله التي وجدت في حاوية القمامة لم تكن ملقاة بطريقة عادية كما يلقى أي شيء في القمامة، وإنما كانت ملفوفة في "بشكير" اخضر اللون، وموضوعة داخل كيس بداخل "كرتونة" وكذلك حبلها السري الذي انفصل عن مشيمة أمها مقطوع بطريقة طبية، بدليل الملقط الطبي الموجود.. هذه الحقائق التي أثبتتها الأجهزة الطبية والأمنية بعد العثور عليها، تشير الى ان ألام لم تكن تقصد قتل طفلتها، بهذه الطريقة المفزعة، ولو أرادت ذلك فعلاً لكانت أجهضتها خلال فترة الحمل، وهذا متاح لها وقد يكون أسهل من عملية الولادة ذاتها.. من هنا يكمن التخمين والتحليل في ان عاطفة الأمومة لا يمكن لها ان تقل من أم الى أخرى فهي غريزة ربانية وجدت مع كل أم منذ عصر الخليقة، وألا كيف تتمكن الأمهات اللواتي يعانين من خلل نفسي أو ما شابه ان يعتنين بأطفالهن لولا ان هناك غريزة قوية تدفعها لذلك.. وعليه فان ثمة أمر جلل دفع بهذه ألام الى فعلتها تلك، ربما لا تريد قتلها، وإنما تريد ان تضعها لقدرها، تحيا أو تموت، وهذا واضح من العناية التي لقيتها الطفلة لحظة الولادة.. وأمر آخر ان ألام وضعت طفلتها بضروف لا توحي بأنها تريد ان تؤذي الطفلة، ولذلك فان البشكير والكرتونة والملقط الطبي قد تكون شواهد على هذا الاستخلاص.. ترى أين هي أم الطفلة الآن؟ لعلها كانت تراقب عملية إنقاذ طفلتها بعد وضعها في الحاوية وهذا ما تريده، ولعلها تتابع ما ستؤول إليه حال الطفلة من خلال أجهزة الأعلام، لعلها تعرف أين هي لتزورها وتظل تحت ناظريها.. أما الاحتمال الثاني ربما تكون ألام أسيرة لثقافة المولود الذكر، أي إنها أرادت ان تتخلص من طفلة جديدة لكي لا تضاف الى مجموع الإناث اللواتي أنجبتهن، لأنها تريد ان يكون المولود ذكراً لا أنثى، وقد تشكل هذه المولودة الجديدة مشكلة لها في بيتها تصل الى طلاقها أو بحث زوجها لمن تلد له الولد"الذكر". |
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
| رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة