facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عيدنا في الأردن عيد


عبير الزبن
04-11-2011 03:15 AM

عيد بأي حال عدت يا عيد، أيام تمر سراعاً، تحمل ألوان الفرح وألوان العذاب معا، وكل يأكل مما تصنع يداه، إن كان فرداً أو أسرة أو مجتمعا، إن كان حاكماً أو محكوماً، سائلاً أو مسؤولاً، هناك من يقطف الثمر برداً وسلاماً وهناك من تتحول وروده الى أشواك يصعب اقتلاعها.

إن ما نشهده من أحداث في دول عربية، لا زالت متواترة ومتسارعة، مؤلمة لنا ولهم، كألم الاكتواء بالنار، وكألم أم مفجوعة بابنها، ألم غرس في القلوب والأحشاء، تمنينا أن لا تكون، ولكنها كانت، فأي عيد به يهنئون!!، كم تمنينا أن تكون وسيلة الربيع العربي سلمية، يحكمها العقل المدبر والخبير، حتى تصل بأشقائنا العرب الى النتائج المطلوبة وهو الإصلاح المرتكز على الولاء والانتماء الحقيقيين، النابع من إرادة وطنية صافية غير مشوبة بشائب، وأن لا يكون هدماً ونخراً لمكونات الدولة، ويسير تحت غطاء معتم، مشبوهة غايته، منكرة وسيلته، إصلاح يعرف دعاته الى أين يقود، فالمقدمات الفاشلة لن تقود الى النجاح، فأي وسيلة إصلاح هذه التي سارت بهم على جثث أبنائهم، واستأصلت حناجرهم، وأذلت كبرياءهم، وألجأتهم للاستجارة بأعدائهم.

نحن في المملكة الأردنية الهاشمية على منأى بعيد، وبعيد جدا عن هذا الوصف، لأننا ننشد الإصلاح بشرف ولأن وسيلتنا شريفة، وهي الدالة علينا والمميزة لنا بين العرب، نحن نختلف عن جميع دول العرب، لأن نظامنا هاشمي، يفخر ونفخر بأن سماته إنسانية، ومليكنا هو رائد الإصلاح والكفيل له، والرائد لا يكذب أهله وهو السامع لصوت شعبه وهو المستجيب لهم والمحقق لرؤاهم.

نحن في المملكة الأردنية الهاشمية، ما يجمعنا كثير وما يفرقنا قليل، لأن لهذا الشعب سمات متميزة، لن تجدها عند غيره، وإن أنت أمعنت البحث والاستقصاء، وأنا أراهن على ذلك وأثبته بالأدلة الواضحة الدامغة وبالبرهان اليقين، وأنا على قناعة مطلقة بأن السواد الأعظم من أبناء هذا الوطن يعرفونه ولكن الذكرى تنفع المؤمنين.

تجمعنا عقائدنا الدينية السمحة، فكلها من منهل ومنبع واحد، ولا ينبثق منها وعنها ما نشاهده في كثير من أقطار عربية واسلامية، تكون مدعاة للفرقة والإختلاف، والتي يسهل استغلالها للاقتتال بين فئات الشعب وإن توحدت جنسيتهم فقد اختلفت مذاهبهم وأفكارهم وآراؤهم ونظرياتهم، فتبدأ كل فئة بالاستقواء على الأخرى، وتذهب لإظهار القوة بالاستعانة بمصادر خارجية، تأتي بها وهي تعلم أنها ستهدم أكثر مما تبني، وستزهق أرواحا وتفتح جروحا لا تندمل ولا بلسم شاف لها، وفي إراحتنا نحن في الأردن من هذا البلاء والوباء نحمد الله عليه.

تجمعنا عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا النبيلة، المتوارثة من أهلٍ كرام شرفاء، أورثونا إياها لتكون لنا سياجا مانعا حاميا من الزلات والعثرات والكبوات، فالنخوة والشهامة والكرم وتلبية النداء لإغاثة الضعيف والملهوف، ونصرة المظلوم، وحماية المستجير، والتئام اللحمة عند الشدائد انتصارا للحق والعدالة، ونحن الشعب الطيب المضياف الذي يفعل بنا فنجان القهوة السادة ما لا تفعله القوانين والأنظمة والذي ينهي أعتى القضايا ويجمعنا في أحلك الظروف وأقساها، وليس هذا إلا دليل نفاذ العادات والتقاليد في نفوسنا، فلا يمكن أن نتصور فرقة أو تشتتا أو ضياعا أو انقساما أو تفككا طالما قهوتنا العربية الأصيلة متجذرة في بيوتنا ودواوين ربعنا وأهلنا وقومنا. فعاداتنا هذه هي مصابيح الهدى التي تغلق أبواب الأحداث وتعالجها بيسر وسهولة.

يجمعنا النسيج الاجتماعي المتلاحم، هذا النسيج السريع الإلتئام في وقت الشدائد حتى وإن كان بين بعضنا أحيانا خلافات شخصية أو أُسرية أو عشائرية، فسرعان ما تذوب وتختفي وكأنها لا وجود لها ، ونتحد يدا واحدة وصفا واحدا لدرء الخطر والحفاظ على سلامة الوطن وحماية مكتسباته وصونها من العبث، حتى غدا الاسم المألوف عنا بأننا أهل الفزعة، وإن كانت فزعتنا منضبطة وواعية وممنهجة، تعالج الأمور وتحسمها برؤى سديدة، عز نظيرها عند المفكرين والمنظمين، نسيجنا الاجتماعي القوي جعل تنفسنا هادئا دوما وأبعد عنا ضيق النفس، وهو المجتمع الذي لا يقلب الإناء على ما فيه، بل يحفظه ويصونه بما فيه.

يجمعنا نظاممنا السياسي المتمثل بقيادتنا الهاشمية، القيادة الشرعية، صاحبة الإجماع بدون منازع، والمتفق عليها من كل فئات الشعب قاطبة، من البادية والريف والمدن، وحتى المعارضة ومن يسمون أنفسهم دعاة الإصلاح، يجمعون على تأييد القيادة الهاشمية التي لا يمكن أن ترضى لها بديلا، هذه القيادة صاحبة الدستور الحديث الجريء الذي طرقت كل أبوابه لجنة مشكلة برغبة ملكية وإرادة سامية لتحديثه بما يواكب مستجدات العصر، ويلبي رغبة ونداء أبناء الوطن الذين يباهون العالم بوطنهم المعاصر المتطور السائر في ركب العصرنة والسابق للعديد من دول العالم.

كل هذا يجمعنا شعب واحد على قلب قائد واحد، به ومعه نمضي لبناء الوطن، حتى وإن كانت بعض الأنفس القليلة جدا، تسعى لإلحاق الضرر من منطلق منافع ذاتية رخيصة أو بدافع خارجي مستورد مدفوع الثمن ومقبوض سلفا، فهي كسحابة الصيف تمر سراعا ولا تمطر، ولا تستحق التوقف عندها.

على هذه الصفات الأردنية النبيلة التي أحاطتنا بسياج الأمن الذي لا تنفصم عراه يأتي عيدنا بأمن وأمان ورغد وهناء، قانعين حالمين تحت ظل خيمتنا الهاشمية المنصوبة في مضارب بني هاشم، نتفيأ ظلالها في الحرور وتقينا البلاء في الزمهرير، فكل عام والأردن بخير شعبا وملكا، وهيا بنا سباقا الى ذرى العلياء.

حمى الله الأردن وشعبه ومليكه.

abeer.alzaben@gmail.com

(الدستور)





  • 1 محمد مصطفى الطراونه - جامعة مؤتة 04-11-2011 | 10:53 PM

    الاخت العزيزة عبير الزبن حفظك الله اشكرك لقد وضعتي يدكي على الجرح بما يحدث بالمنطقه وما نتمتع به نحن في اردن ابا الحسين نحن يا اختي عبير نفتخر بقيادتنا الهاشميه ونفتديها بالغالي والنفيس ونحمد الله على الامن والاستقرار مع احترامي وتقديري

  • 2 الخزعلي ابن بني حسن 04-11-2011 | 11:04 PM

    الاخت الفاضله عبير الزبن سلمت وسلم لسانك واسمحي لي ان اقتبس من مقالتك الصادقه والتي يفوح منها عبق الشيح والقيصوم البري والبختلي والنّوار الذي لم تلوثه مصالح او اجندات ماكره دنيئه... نحن في المملكة الأردنية الهاشمية، ما يجمعنا كثير وما يفرقنا قليل، لأن لهذا الشعب سمات متميزة، لن تجدها عند غيره،تجمعنا عقائدنا الدينية السمحة، تجمعنا عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا النبيلة، المتوارثة من أهلٍ كرام شرفاء، ، ونحن الشعب الطيب المضياف الذي يفعل بنا فنجان القهوة السادة ما لا تفعله القوانين والأنظمة . فعاداتنا هذه هي مصابيح الهدى التي تغلق أبواب الأحداث وتعالجها بيسر وسهولة.

    يجمعنا النسيج الاجتماعي المتلاحم، هذا النسيج السريع الإلتئام في وقت الشدائديجمعنا نظاممنا السياسي المتمثل بقيادتنا الهاشمية، القيادة الشرعية، صاحبة الإجماع بدون منازع، والمتفق عليها من كل فئات الشعب قاطبة، من البادية والريف والمدن،كل هذا يجمعنا شعب واحد على قلب قائد واحد، به ومعه نمضي لبناء الوطن، .

    على هذه الصفات الأردنية النبيلة التي أحاطتنا بسياج الأمن الذي لا تنفصم عراه يأتي عيدنا بأمن وأمان ورغد وهناء، في ظل الراية الهاشميه

  • 3 حويطات 04-11-2011 | 11:04 PM

    خير الكلام ما قل ودل

    ابداع رائع جداً وكلام جميل ............


    كل عام والاردن بخير ....... وقائد الوطن ......... وكل الاردنيين

  • 4 بني صخر 04-11-2011 | 11:19 PM

    نعتذر

  • 5 ابو عيدة ......... 05-11-2011 | 12:00 AM

    عيد المياه الملوثة والطعام الفاسد

  • 6 ابراهيم عقيل الجبور 05-11-2011 | 12:07 AM

    دايما مبدعه بكتاباتك خيتي عبير الحمد لله على نعمة الامن والحمد لله ان منّ الله علينا حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحكم البلاد بالعدل والتواضع

  • 7 أ- عنود احمد المجالي 05-11-2011 | 12:31 AM

    الاستاذه الصحفيه عبير الزبن

    اسمحي لي ان ابدي اعجابي بقلمك وفكرك النير ومقالك الجميل ما اجمل ما سطره قلمك من كلمات عذبه عن العيد وعن النسج الاخوي الاردني بين ابنائه في ظل راعي المسيره جلالة الملك حفظه الله

  • 8 أ- عنود احمد المجالي 05-11-2011 | 12:32 AM

    الاستاذه الصحفيه الاعلاميه عبير الزبن

    اسمحي لي ان ابدي اعجابي بقلمك وفكرك النير ومقالك الجميل ما اجمل ما سطره قلمك من كلمات عذبه عن العيد وعن النسيج الاخوي الاردني بين ابنائه في ظل راعي المسيره جلالة الملك حفظه الله

  • 9 شوشو 08-11-2011 | 07:09 AM

    الاعلاميه عبير هو في عيد وعليش مناء نعيد وضحيه فوق 300 دينار وراتب مابكفي متطلبات البيت الله بكون بعون الي راتبه محدود


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :