facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"خريف" بوش المأزوم .. وفرصة لوقفة جادة !!

15-09-2007 03:00 AM

انبجس اخيرا فاه بوش الابن، وأعلن مؤتمرا للحل على الطريقة "المدريدية"، مؤتمر ستستبدل نتائجه معطيات الضياع العربي باقنعة جديدة من الامن والرفاه.لدى بوش الابن معاذيره التي يدفع بها قبيل انتخابات رئاسية لم يعد يفصلنا عنها كثير من الوقت، ويحاول حل جزء من أزمته بتصديرها الى العرب بدعوته الباطلة تلك، لكن المأخذ هو على المفاوض العربي، فأي لقاء أو اجتماع أو مؤتمر يحشد له بوش، وهو لم يبين الغاية من اقامته، ولا حتى المشاركين فيه، او ما المطلوب منه.
يستبق "جيران اسرائيل" النتائج، ويتحاججون منذ البشرى التي اطلقها بوش حول جدوى المؤتمر، وما يمكن ان يجلب من سلام ورخاء، ويتقاذف البعض الاتهامات، ويطلب الى احدهم الا يشارك في المؤتمر، في حين غير مقبول مشاركة دول تقاطعها ادارة البيت الابيض وتحتل اراضيها اسرائيل. كل هذا يجري، فيما لم يعرف بعد، موعد أو مكان الاجتماع أو المؤتمر، بينما تستعد رايس للتحضير له برغم وجود سلطتين ضعيفتين تمثلهما حكومة أولمرت والسلطة الفلسطينية، إذ لا يمكنهما ابداء مواقف حاسمة إذا ما أُريد منهما اتخاذ قرارات استراتيجية تتصل بالسلام.

لا يحتاج الامر كثيرا من الحكمة والعقلية المحنكة لإدراك إلام سينتهي المؤتمر، فالعرب، وهم اصحاب تجربة في هذا المجال، يعرفون جيدا النتائج، فمن كامب ديفيد، الى مدريد، الى اوسلو، الى كامب ديفيد 2، لم نجن الا خذلانا وخسائر متوالية من النفوس في العراق ولبنان، ومن الاديم في فلسطين وسوريا.

توفر العرب كثيرا على الاستكانة والصدق في النية عند دخولهم نفق السلام، واستجابة العرب لدعوة بوش هذه هي رغبة الطرف الاضعف للتشبث بأي أمل يستنجد به لزحزحة الاحتلال عن ارضه.

بالنسبة للبعض، لا يعد رفض العرب المشاركة في المؤتمر أو ربطها بانجازات واضحة محددة وعملية انجازا، وانما تحديا خاسرا بكل المقاييس، لكن هذا الرفض المقرون بشروطهم في واقعه يجبر ادارة المؤتمر على وضع خطة واقعية تحقق الحد الادنى من متطلباتهم على صعيد قضايا مصيرية على رأسها القضية الفلسطينية، ولبنان، وغيرها من القضايا الشائكة المرتبطة بهما.

قد لا تتوافر مناخات خصبة في الحالة القائمة للدفع في هذا الصدد، بفعل تعقيدات الموقف، وقوة الطرف الآخر المنتجة لمفاوض قادر على الاملاء والاشتراط، لكن إذا ما اراد العرب نتائج عملية، برغم خيالية الفكرة بالنسبة للبراجماتيين، فعليهم بالاستعانة بموقف موحد وقوي يركن الى مبدأ ان الكرامة والحرية والاستقلال ثوابت لاتقاس بحجم التضحيات، وبما ان هذا المطلب بات يشكل فعليا ملاذا وحيدا فهم مطالبون باعلان جبهة موحدة المطالب والشروط، في مقابل املاءات راع امريكي موسومة بشروط اسرائيلية أو اللاحل.

يجد العرب انفسهم في "خريف السلام" امام تحد كبير يقوم على الدفع لانجاح هذا المطلب، الذي عبر عنه موقف وزير الخارجية السعودي بجرأة، المستند الى تقييم النتائج ومعاينة مكامن الاصابة والخطأ, وبين الاستسلام والخضوع، وليكن اللاحل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :