facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




واجب المثقف !


د. سحر المجالي
03-12-2011 03:22 AM

بداية لقد أجمعت الاجتهادات السياسية كافة أن هناك في كثير من الدول إشكالية قائمة بين المثقف والسلطة في الغالبية من الدول. وتفسير ذلك يتعلق بأمرين الأوّل هو طبيعة السلطة ذاتها، فعندما تتميز بالعقلانية وتتصف بالنزاهة وتفتح كل الأبواب وتنشئ أكثر من حوار فهي، بالضرورة، غير تلك السلطة التي تنهج عكس ذلك ويصبح الانحياز إليها هلاكاً فكرياً وإن تم تعويضه «بجاه أو مال أو حظوة».

أما الأمر الثاني فمتعلق بنمط علاقة المثقف بالسلطة، فهو إن انسجم معها في لحظة ما أو على مستوى ما، فإن ذلك لا يعني، بالضرورة أيضاً، أن يتحول المثقف إلى مجرد ممارس «للتنظير» أو «التبرير» أو إبراز «الإنجازات» أو إخفاء «الإحباطات». وهذا في الواقع يحمل السلطة مزيداً من الأعباء ولا يؤمن لها الأعوان الذين يحملون همها.

وهنا يمكن أن ننحاز إلى استقراء تراثي، فقد نصح الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أحد ولاته قائلاً: أكثر من مجالسة العلماء ومناقشة الحكماء والصَـقْ بأهل الورع والصدق، ثم رضهم على أن لا يطروك بباطل لم تفعله، فإن كثرة الإطراء تحدث الزهو وتدني من العزة».

وهكذا فإن الحالة المثلى بين المثقف وبين السلطة أن يكون بينهما دائماً جسر من التواصل شريطة احتفاظ كل منهما بكينونته، فيتعرف المثقف بمسؤولية وإدراك للحاضر ووعي للمستقبل بعيداً عن محاولات الإحراج المقصودة، وأن تضمن السلطة للمثقف حريته وكرامته وأمنة. وهذا يقود إلى قيام هامش من الاستقلال الثقافي عن السياسي، فالمثقف هو ليس مجرد بناء فوقي لأسس اقتصادية اجتماعية.

من هذا المنطلق فإن صياغة الفرد في المجتمع لا يمكن أن تكون ناضجة ومفيدة ان لم يكن هناك فهم ومعرفة بين المثقف والذات الفردية للمواطن. فالمثقف لا شك سيجد نفسه تحت مسؤولية المساهمة في إعداد الفرد بصورة مغايرة ان هو انطلق في عمله من مذاهب نظرية ومغيبات. فوجود الشخص المثقف سيعطي حتماً بعداً آخر ومفهوماً آخر لمعنى إعداد المواطن بمنهجية ستقود حتماً إلى خلق مفهوم الصلاح للمواطن.

لذا فإن التواصل بين المثقف وبين السلطة والمواطن أمر ضروري، بدون رياء، لأن فيه كثير من إمكانات التعديل والتصحيح والمكاشفة. وهذا ما يؤسس لفكر ديمقراطي يحمل في ثناياه مفهوم العدالة والشفافية، كما إن عملية التواصل بين مكونات المجتمع ستقود إلى دلالة واضحة على صحة مسيرة الوطن- الأمة، ونبل المقصد ووضوح الرؤية. وبالتالي فإن الأمم لم تتطور بالاقتصاد وحده، بل يبقى الفكر والعقيدة التي يقودها المثقف أهم مرتكزات الرقي والتقدم. ومن هنا جاء عتبنا على المثقفين وأشباههم الذين يحاولون تبرير قتل الحكام لشعوبهم، لا لشيء إلا لأنهم يقولون « ربنا الله»،

فمتى يصحو ضميرنا لقول الحقيقة؟ ومتى نستنسخ فكر محمد عبده وعقائدية جمال الدين الأفغاني.. بل جرأة محمد إقبال و«شكسبير» و«برنارد شو» و«أرنستو همنغواي»؟!


Almajali74@yahoo.com

(الرأي)





  • 1 صالح الرقاد-مدير عام الحلول التقنية للامن والحماية 03-12-2011 | 12:55 PM

    دكتوره صباح الخير عليكي التعليم عندنا متبع سياسة التجهيل انا واغوذ بالله من كلمة انا في عام 1999 تم اعطاء محاضرة توعيه وطنيه في احدى الجامعات القريبه من قريتي العتيده/بالمناسبه انا مقدم متقاعد من الجيش العربي ولي الفخر / مدرج كامل كله طلاب وطالبات ما عرفوا ترتيب العلم الاردني وعلي ما ترمز الالوان الموجوده فيه خليها علي الله دكتوره ، بس شاطرين بالتنظير اصحاب السراويل الس..... السا.....اصحاب الذنب الممعوط وركبو السيارات الفارهه ويشعطو بيها نحن بحاجة الي تربيه بيتيه اولا وبعدين تربيه وطنيه والطلبه عليهم الانتباه لدروسهم من اجل انشاء جيل المستقبل واعي ومثقف يعي ما يقول وشكراً لعمون

  • 2 ابو حمزة 03-12-2011 | 03:53 PM

    صباح الخير كلام طيب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :