facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يا زمن الوصل ببيت لحم .. !!


عودة عودة
25-12-2011 01:39 AM

مهما طال البعاد عن مدينة بيت لحم و الذي امتد عشرات السنين بسبب الإحتلال الإسرائيلي لها العام 1967 .. لا يمكن مثل هذه الأيام الجميلة في بيت لحم أن تنسينا برودتها الجميلة و مطرها الخفيف و هو يغسل وجوهنا بينما الفرح و السرور بعيد الميلاد لعيسى نبي الجميع المسلمين و المسحيين و أمه مريم أمنا جميعاً مسلمين و مسيحيين .

قبل أكثر من أربعة عقود لم يكن الوصول من عمان الى بيت لحم مكلفاً و لم يكن بعيداً أيضاً .. ساعة ليس غير على الأكثر تنطلق من مجمع العبدلي و تكون في ساحة المهد على الأرض المقدسة و بين الناس الطيبين و بيت لحم و قراها كلها هناك تشارك في هذا الإحتفال الكبير تحتفل و معنا حجاج جاءوا من أقاصي الأرض للمشاركة في احتفالات ميلاد عيسى عليه الصلاة و السلام .

مسجد عمر يجلس قُبالة كنيسة المهد و الآذان منه ينطلق في الأوقات الخمسة من مئذنته الرائعة و الشاهقة و كذلك تجلس كنيسة المهد قُبالة مسجد عمر لتنطلق منها أصوات أجراس الكنيسة الرخيمة .. المسلمون يهنئون أخوانهم بعيدهم كما كان يفعل المسيحيين عندما يهنئون المسلمين بأعيادهم و يتناولون معاً الحلاوة القدومية الطيبة التي ما زالت طعمها في فمي و الى الأبد .

شجرة عيد الميلاد في ساحة المهد الواسعة يقوم بتزيينها عشرات (التلاحمة) من الشبان و الشابات من المسلمين و المسيحيين معاً و هذه هي مهمتهم في هذه المناسبة إنها روح الأخوة و التسامح التي يتحلى بها سكان المدينة العرب و منذ آلاف السنين .

في صباح اليوم التالي أعود و أصحابي الى عمان و نحن نحمل الهدايا النفيسة لأعمال زخرفية صُنعت من الأخشاب و الشموع لا يضاهيها شيء في الدقة و المهارة .. نودع بيت لحم .. نرفع أيدينا من نوافذ سيارة الأجرة (البويك) لنحيي أهلها و بيوتها و أهلة مساجدها و صُلبان كنائسها و زيتونها و أعنابها و أزهار حدائقها..

كم هي رائعة بيت لحم التي تعني بالآراميية ( بيت الخبز ) أي بيت الخير و البركة .. نودعها و لسان حالنا يقول : يا زمان الوصل ببيت لحم متى يعود ..؟!

Odeha_odeha@yahoo.com





  • 1 sam 25-12-2011 | 08:11 AM

    good

  • 2 المحامي ناصر علاونة 25-12-2011 | 04:27 PM

    يال هذه الرحلة القصيرة الجميلة ، كأنا كنا معك نرى شوارع بيت لحم وازقتها وحواريها من ذات مركبة البويك التي كنت تركب بها وتبتل وجوهنا بذات حبات المطر ، كم هو جميل اسلوبك الكتابي ، الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة،فتح الابواب للذاكرة، ادهشتنا شكرا لك حين استعدت ذاكرتك مع تكل الايام الجميلة .... اخي العزيز ابو معين لا زال حلم العودة يراودنا وسوف نعود .

  • 3 خضر ابو النورس 27-12-2011 | 01:38 AM

    استاذي العزيز اتحفتنا بمقالك عن المسيح الفلسطيني الذي نشر النور الى كل بلاد العالم وهم نشرو الظلم والقهر ببلادنا ..

  • 4 مواطن 27-12-2011 | 01:38 AM

    ممبدع

  • 5 عائد عودة 27-12-2011 | 01:45 AM

    حين ترحل بنا الى بيت لحم فانك تأخذنا الى حيث المحبة حيث ميلادالمسيح ،،، مسيح المحبة ،، مسيح السلام .
    دام قلمك اخي الغالي ودمت لنا لنعود سوياً الى روابي الولجة التي تعانق بيت لحم كما العاشقين .

  • 6 عائد عودة 27-12-2011 | 01:45 AM

    حين ترحل بنا الى بيت لحم فانك تأخذنا الى حيث المحبة حيث ميلادالمسيح ،،، مسيح المحبة ،، مسيح السلام .
    دام قلمك اخي الغالي ودمت لنا لنعود سوياً الى روابي الولجة التي تعانق بيت لحم كما العاشقين .

  • 7 ريم تيسير .. 27-12-2011 | 10:13 AM

    أغمضنا أعيننا ورحلنا معك وكأننا نرسم لبيت لحم صورة في الذاكرة نسجها قلمك ... كعادتك سيدي رائع أنت بكل ما تكتب ..
    فلتدم لنا أيها الوالد الطيب ..وما أجمل القلم حين يحمل عطر الوطن وشوقا إلى وطن يسكننا ..أما آآن الوقت لنسكنك ياوطني ..!!!

  • 8 ميسر علاونة 28-12-2011 | 08:22 AM

    أخي الحبيب ... لقد جعلتني اعود لعقود خلت عندما صحبتني في احدى هذه الرحلات وأنت تمسك بيدي الصغيرة كالأب الحاني -رغم السنوات القليلة بيننا - هذه الرحلة التي من الصعب أن تمحى من الذاكرة لأنني شاهدت هذه الأماكن المقدسة وشاهدت المحبة والتسامح بين الناس وكنت المعلم لنا في حب الوطن والانسان
    إن مقالك هذا صفعة دامية لكل من يحاول أن يزرع الخلاف بين الاديان في زمننا هذا .....

    دمت ودام قلمك الحر يامعلمي الأول وجمعنا الله وإياك على روابي وطننا الحبيب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :