facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اتركوا لنا الباب مواربا


طلب الجالودي
25-09-2007 03:00 AM

بعد آن اصبح العالم قرية صغيرة وفي خضم ثورة المعلومات والاتصالات وفي هذا الفضاء الرحب الذي برز فيه ما يسمى بعصر الإنترنت, وبعد آن اندفعنا نحن هنا بالأردن ومنذ البداية يقودنا جلاله الملك المفدى للانطلاق والالتحاق بركب الحضارة المعاصرة , وإدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم , مع التركيز على الاقتصاد المعرفي , ابتداء من وزارة التربية والتعليم ووصولا إلى مؤسسات الدولة والمجتمع و الحكومة الإلكترونية التي نطمح بالوصول إليها ,وبعد آن دخل جهاز الحاسب الإلكتروني( الكمبيوتر ) تقريبا كل المدارس والمؤسسات ومعظم المنازل .كان من الطبيعي جدا أن تدخل الصحافة الأردنية هذا المضمار وتصبح لها مواقع إليكترونية مهمة مثل موقع (عمون نيوز) , استقطبت كتابا معروفين وظهر فيها كتاب جدد غير تقليديين من المواطنين العاديين لا أحد يستطيع آن يشكك بوطنيتهم آو تاريخهم آو انتماؤهم وولاءهم واصبح لها قراء متعلمون ومثقفون كذلك .

وكان من أهم ميزات هذه الصحافة الإلكترونية عن غيرها من الصحافة التقليدية هي المرونة في سرعة الاتصال بين الكاتب ( المرسل) و( القارئ) المتلقي , بما يحصل من التعليقات الفورية والتلقائية المباشرة , والتي تجدها في كثير من الأحيان تثري الموضوع المطروح للنقاش .

المراقب لهذه المواقع الأردنية , وآلتي يشرف عليها كتاب صحفيين كبار معروفين بجديتهم ومهنيتهم العالية , يجدها تمارس الرقابة الذاتية بمنتهى الالتزام والمسؤولية والموضوعية,

هذه الصحافة لا يمكن لا حد آن يشكك في وطنيتها ولا انتمائها آو ولائها للوطن والنظام , وتجدها تدافع دفاعا مستميتا عن الأردن حين يكون هنالك حاجه لذلك, دفاعا عجزت عنه الصحافة التقليدية ووسائل الإعلام الرسمية ,وهي وفي ظل الدعوة آلي الديموقراطية و إلى الحرية الصحفية نجد آن هذه الصحافة تمارس داخل الوطن الرقابة و دور السلطة الرابعة الحقيقي في كشف مواضع الخلل ومواقع الفساد بمنتهى الشفافية , فتكون بذلك عونا للمسؤول وصاحب القرار , في معالجه الأخطاء وتصحيح المسيرة .

إن من يريد آن يسلط على هذه الصحافة الإلكترونية الوطنية , سيف المطبوعات والنشر , يريد آن يخفي شيئا لا نعرف ما هو ؟؟؟ويريد آن يعيد المسيرة إلى الوراء وان يبقي الوطن والمواطن كالنعامة التي تدفن رأسها بالرمل , معتقده أنها لا أحد يراها , متناسين آن المواطن اصبح واعيا ومثقفا ويستخدم الإنترنت ولا يمكن الضحك عليه ولا سبيل إلا إقناعه بالحجة الدامغة ,فحتى ولو تمت مراقبة هذه المواقع , و حذف ما يغضب بعض الناس , هل تستطيع دائرة المطبوعات والنشر آن تراقب كل الفضاء اللالكتروني الرحب , لماذا لا يبقي الناس متعلقين بمواقعهم اللالكترونيه الوطنية المسؤولة .

إن أخشى ما نخشاه آن يكون غول الفساد القابع بين ظهرانينا , هو الذي وراء هذه التوصيات بالرقابة , لأنه قد ضاق ذرعا بهذه الحرية , التي توفرها هذه المواقع ,فإذا كنا صادقين في دعوانا إلى تنميه سياسية حقيقية للمواطن , وتعويده على ممارسة الديموقراطية , فلا بد من إبقاء الباب له على الأقل مواربا, لممارسه بعض الحرية في التعبير عما يجيش في صدره , خصوصا عن ما يواجهه من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبه , وان يقول رأيه بما يدور حوله من أخطار سياسية غير خافيه على أحد .

إذن لابد من الانتهاء من الدور الأبوي الذي مارسته علينا نحن المواطنين حكومات سابقه فيما يصح آو لا يصح والذي ثبت فشله ,ويجب الثقة بهذا الشعب الطيب وسماع رأيه والعودة إليه لأنه هو مصدر السلطات .

وقى الله الأردن الغالي من كل مكروه , وأدام علية أمنه وعزه واستقلاله وان يبقي رايته خفاقة عالية بقيادة جلاله الملك المفدى عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاة .... آمين .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :