facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مواجهة مع الذات : مناظرات بين المرشحين


30-09-2007 03:00 AM

بمنتهى الصراحة وبعيداً عن الكلام الكبير (بالمصري) أو معط الحكي ومزط السواليف (بالأردني) ، يمكن لنا الحسم بأن ما واجهته المملكة مما نسرد بعض عناوينه ونقف دون تفاصيله ، من تلاعب بقوت المواطن تارة وبصحته تارة أخرى ، وترك الحبل على الغارب للشّطار والزّعار من الشايلوكيين السماسرة من حيتان السوق وملتهميّ حق المواطن ، من الذين يَرون ولا يُرَون بإطلاقهم سراح غول الأسعار ، يلعق كبد الوطن بأظلافه ويصفع خد المواطن بأطرافه ، ما جعل جلالة الملك القائد والأب وكعادته كلما حاولت بعوضة أن تدنو من أنف الوطن ، يقود حرباً لا أصدق ولا أعمق ومن وراءه حكومته كصاحبة الولاية دستورياً ، والطيبون في كافة الثغور والخنادق من شعبه الباسل ضد هذا الغول الآثم وطغمته المارقة .
هذا الوضع .. بإيجاز ، والذي نرجو أن يكون متقاطعاً مع توصيف شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه مقام ضنك في معترك صعب ، يستدعي وبقوة أن يكون المجلس النيابي القادم مجلساً قوياً مهمتاه الرئيستان هما الرقابة والتشريع ، بمعنى أن يختلف عن المجلس السابق والمجالس السابقة التي استغرقت وقت الوطن ، ولو من حيث أن (بعض) أعضائها قد غرقوا في جدالات عقيمة ، أكدت مقولة أحد الأئمة بأن كثير المجادلة قليل العلم ، أسوق هذه المقولة وأظنها للعز بن عبد السلام كي يكون كلامي خفيفاً عليهم وعلى الناشر فلا يحجب هذه المقالة !، ثم لكي أمسك عن نقل الصاخب السالب من تعليقات بعض نواب المجلس الأخير تحديداً ، وهم بالمناسبة من المحظيين بنعائم الميديا الإعلامية في البلاد ، فكيف إذن بتعليقات الجنود المجهولين منهم الذين عملوا بصمت ، لكن بقيت نتائج هذه الأعمال سجينة الظل وعتم الأبواب المغلقة ؟!
ليس سراً أن كاتب السطور قد قال في إيجابيات هذا المجلس ، ما تنوء بحمله راحلة الكتابة فكيف بمقالة متواضعة كهذه ؟، ويشهد الله أن مسوغاتي كانت هي مسوغاتي الوطنية الشريفة ذاتها ، والتي نذرت قلمي لها منذ ما ينوف على ثلاثة عقود ونيف من عمري الإنتمائي تسطيراً وانعتاقاً ، غير أن تصريحات الذوات أعضاء المجلس وفي مقدمتهم معالي الرئيس المهندس المجالي – والتي يصعب حصرها لكثرتها وتكرارها أيضاً ، تؤكد هي كذلك على الحاجة الماسة لفرض شروط نوعية ضاربة ، كإيجاد آليات بديلة وخلق ميكانزمات مناسبة من شأنها العمل على إستيلاد المعادل الموضوعي للسلطة التشريعية القادمة ، وهي معركة وطنية بكل اللغات والمقاييس يقودها ديمقراطيو البلاد ، من العارفين المؤهلين والمثقفين وفي ركبهم أو في مقدمتهم فرسان التغيير الشباب تلبية لرغبة جلالة الملك .
من أجل ذلك يمكن البدء فوراً بتبني آلية المناظرات بين المرشحين ، كأحد أقانيم المفهوم الديمقراطي المعمول به في أكثر البلدان رقياً وتقدماً على الصعيد الانتخابي برلمانياً وحكماً محلياً ، والتي تستوي واحدة من أهم البدائل الحضارية المقصية أو المسكوت عنها تماماً في المنطقة بعامة ، إذ غنيٌّ عن الإفاضة ما سيكون لهذه المناظرات من دور إيجابي في بعد العملية الانتخابية بخاصة والحراك الديمقراطي بوجه عام ، غير أن هذا الأفق الحضاري يبقى رهناً باحترام هذا التقليد النهضوي بغير مقياس ، لكن الأهم من ذلك كله ويأتي في مقدمته ضربة لازم .. ونقولها بمنتهى الصراحة أيضاً ، هو أن نضع الخجل والتردد والعصبية وهمذانية ابن عمي وابن خالي خلفنا ظهريا ، بمعنى أن نضع جانباً مخلفات العصملي ونخلع عنا بُردَ المواضعات التي لم تعد تتناسب وعشائريتنا في القرن الحادي والعشرين ، نعم نحن أبناء قبائل وعشائر لكن ، بحمد الله ، لم يعد يخلُ بيت في مضارب أي عشيرة من شهادات الماجستير ودرجات الدكتوراة ، نسوق هذه اليقينية الشمسية رداً فقط على الذين ينالون من عشائريتنا النشمية وقبليّتنا النهضوية الباسلة ، من هنا وكي لا نبقى غرقى بحر التنظير نقول على مراكز الدراسات والمنتديات والروابط والجمعيات و غيرها ، أن تبدأ اليوم وليس غداً بتبني هذه الخطوة الديمقراطية وفي هذا فليتنافس المتنافسون .]


Eamail:abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :