facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من أي كوكب جاءت؟!


رنا شاور
08-02-2012 01:06 PM

تضحك كثيراً عندما تقرأ بعض ما يقال في المرأة وما يكتب عنها، وتشعر أنها كائن فضائي آت من كوكب آخر في مجرة نائية.
قلت بعض ما يكتب ويقال عن المرأة في الصحافة يجعلك تضرب كفا بكف لأنه كلام يرتهن صاحبه لدائرة فكرية مغلقة بإحكام ولا يضيف شيئاً لمسيرة المرأة بل ينتقص من القدرات الهائلة للنساء، أمهات وأخوات وزوجات.
ويذهلك كم يشكل موضوع «المرأة» مناخاً للبحث عن الأزمات والدخول في تفاصيل صغيرة تضيع من خلالها الصورة الكبيرة للإنجاز والتقدم الذي أحرزته، ويصبح الهوس فقط في البحث عن سلوكيات المرأة وطرح الآراء في عملها ومشاركتها المجتمعية والسياسية وكل ذلك بمعزل عن سماع رأيها، صاحبة الشأن. وفي ذلك أيضا ما يخرج علينا من فتاوى تتعلق بالنساء تخلق انشغالاً في الرأي العام مثل حزام العفة وارضاع الكبير وتحريم أكل الموزللمرأة!.
أول من أمس استفزني خبر في احدى الصحف العربية يطالب فيه باحث اجتماعي بتأسيس ما يسمى «علم المرأة» إذ يقول أن من شأن هذه الدراسات أن توفر لنا التعرف على صفات المرأة وتركيبتها النفسية والعقلية وطريقة تفكيرها وردود أفعالها وقدرتها على القيام بمسؤولياتها!. أعدت قراءة ماسبق لأتأكد هل يتحدث الخبر عن المرأة أم عن مسخ آت من المجهول. وأستغرب كيف يستطيع البعض أن يحدد الإجابات والحلول والتحليلات المناسبة للغير وقد يرافق ذلك عنف في الجدل وتشنج في النقاش دون أن يتوقف بداية لإيجاد الأجوبة لمشكلاته الشخصية.
كما لا زلت لا أعرف، بعد سنين طويلة من العمل الجاد لتمكين المرأة، لماذا يصر البعض على تضييع الصورة الحقيقية فيما وصلت له النساء من تقدم في المجتمعات ، بخاصة المرأة الأم العاملة التي ثبت حسب دراسة بإسم (النساء مهمات) أن لها القدرة على تسيير الأمور بدقة وتحفيز فريق من المتعاونين في سبيل انتاجية أفضل, وأتذكر الآن تحقيقا سابقا لمجلة نيوزويك بعنوان «الازدهار الوشيك» أن معظم النساء حرمن على مر التاريخ فرصة عادلة للمساهمة في الأبحاث والهندسة وادارة الأعمال والأعمال القيادية، وفيما يتغير ذلك سيتضاعف عدد الناس الذين يستغلون مقدراتهم العقلية لحل مشاكل العالم. أي أن مخزون الأفكار في العالم سيتضاعف بفضل تفعيل مساهمة النساء في مجالات الحياة .
إيماني الكامل أن الإنسان لدعم الإنسان والمرأة والرجل شريكان أساسيان في البناء وليست كائنا فضائيا كما يريد تصويره البعض. للأسف بعد كل ما تحقق للمرأة إلا أن أصحاب الروح السلبية لا يسأمون خلق انطباعات عامة تصب بالتأكيد في غير مصلحة المجتمع وتعطل طاقات أفراده ويخلقون الملابسات والملاحظات ويصورون المرأة ككائن غريب يتعين دراسته وفق معايير حشرت في حلقها غضباً عنها!.


الرأي





  • 1 no face 08-02-2012 | 06:07 PM

    نعتذر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :