أول قصيدة حفظتها أمرتني "قم للمعلم" تكريماً وتبجيلاً ...

واول صورة حفظتها في الذاكرة كانت ولا تزال لأول معلم علمني حرفاً وحفظِّني درساً وزودني بسلاح العلم والمعرفة ..

واول موظف محتاج وملحوق بالراتب ويعمل على مدار الساعة وفي كل الفصول من اجل "خبزنا كفاف يومنا" هو المعلم, الذي يمضي عمره ويقضي ايامه في الركض وراء الرغيف ومن اجل عيش كريم في حده الادنى...

التدريس والتعليم رسالة وليست مجرد وظيفة, لذلك يجب تأمين حياة كريمة للمعلم والمدرس الذي يشيخ وهو يتابع تقدم طلابه في الحياة بعد التخرج, ويشعر بالنشوه والاعتزاز ان من بين طلابه برز بعض القادة والرؤساء والوزراء والنواب والقضاة وكبار الاطباء والمهندسين والمحامين وكبار الكتاب والادباء والصحافيين ورجال الاعمال الناجحين ..

مع كل الاحترام والتكريم والتقدير للمعلمين, نناشد الحكومة ان تعي دور المعلم و رسالته وان تلبي احتياجاته المهنية والحياتية الكريمة لأننا نعرف حجم ومدى الظلم الذي لحق ويلحق بهذه الفئة من المجتمع.

ونطلب من الحكومة ان لا تحشر المعلمين في الزاوية, او تدفعهم الى الاعتصام واستمرار الاحتجاج او التمرد, والانقطاع عن التدريس وابقاء الطلاب في الشوارع, لأن هذا السلوك يؤثر سلباً على صورة ورسالة وسلوك المعلمين ..

إنا على يقين ان اول قصيدة حفظها الرئيس عون الخصاونة الذي يحفظ الشعر ويعشقه هي قصيدة احمد شوقي التي تقول: "قم للمعلم" ... لذلك نحن بانتظار انصاف المعلم وإيجاد حل يحفظ له كرامته ويؤمن له العيش الكريم رغم كل العقبات والعراقيل والاوضاع المالية السيئة والتحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة.

Kawash.m@gmail.com


العرب اليوم