facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردنيون هم الحل


د.مهند مبيضين
19-02-2012 02:20 AM

الأردنيون عربا وكردا، فلسطينيين وشاميين، الذين ولدوا أبا عن جد، أو جاءوا للوطن هاربين بدينهم، هم الحل، وملاذ الدولة، هم مستودع الذخيرة، التي التفّت حول طلال المشرع رحمه الله ضد الانجليز، وهم الذين جاءوا من السلط قادة وشيوخا، لعبدالله المؤسس رحمه الله حين وقع توفيق أبو الهدى المعاهدة الاردنية البريطانية المذلة العام 1928، منتفضين لأجل وطنهم وكينونته وكيانته. وفي تاريخ الإخلاص والبذل، نماذج تستحق التذكر.

منهم كاسب صفوق الجازي رحمه الله، اللواء المر، الذي لم يزاحم على موقع، كغيره من النبلاء الأردنيين، وصفي التل رحمه الله الذي التف حول الراحل الكبير الحسين بن طلال، وقبض على جمر الدولة ولم يترك ثروة غير محبة الأردنيين.

ومثلهما ايضا محمد سعيد النابلسي النزيه، الذي ترك راتبا خياليا يوم انتخاه الكبير المرحوم الحسين بن طلال ليدير ازمة الدولة اقتصاديا عام 1989. وسبق له ان كان وزيرا منذ العام 1974 وتقاعده اليوم 300 دينار.

ومثله المرحوم يوسف كرابلية الذي علم ابناء الكرك اوائل الخمسينات وهو القادم من الخليل، فعمل بوعي واخلاص دونما التفات إلى أن الأرض أرضه، او ارض للآخرين جاء إليها بعد احتلال مسقط رأسه، وكذلك الحال مع المرحوم المعلم داوود المجالي الرجل الذي غاب قبل عامين، وترك في الكرك أثرا لا يقاس ويقدر بثمن، ثم هناك عبد السلام المجالي الذي ظل وسيبقى الرئيس الأهم في تمثل القيم الوطنية بالجامعة الاردنية والخوف الحقيقي على الجامعة، إذ يقول عايد العليمات أقدم موظفي الأمن بالجامعة الاردنية:«أن دولة أبو سامر كان في ايام الثلج يأتي للجامعة فجرا، ويدفع الموظفين لنفض الثلج عن الشجر كي لا يتكسر»؛ لأن كسر جذع شجرة يمثل كسر أحد أضلاعه. وكثر هم ممن عاشوا وماتوا وطنيين، ليس لهم إلا العطاء، ولا اريد التذكير بأكثر من ذلك فالمقام هنا يضيق.

ولكن، ليس الحديث عن الهوى الأردني بالبذل ونكران الذات، فرط وطنية، أو نشوة عبور لمرحلة قادمة، بل هو إعادة تذكير بالكبار، الذين كانوا زاد الدولة، ومخزونها الذي استمر مع الراحل الباني الحسين بن طلال.

الأردنيون، لديهم كل ما يتسع لتاريخ وطني، وهوية ناجزة، وهم قادرون على إعلاء شأن الدولة، وهذا يتطلب تصحيح مسار ومرحلة سابقة، تعيد الأمور لنصابها، وتحدث التغيير المطلوب، للانتقال الديمقراطي السليم.

الأردنيون يذكرون حابس المجالي، واسماعيل الشوفي ومحمد العوران ومحمد بطاح المحيسن والقاضي موسى الساكت وواصف الصليبي، وبشارة غصيب وسليمان الهواري وحسن التل رحمهم الله جميعا، وغيرهم أيضا ممن كانوا فصلا من فصول الوطن في العطاء، وتذكروا جميعا أن ابراهيم باشا الضمور لم يساوم على احراق ابنيه «سيد وعلي» مع ابراهيم باشا المصري، كي لا يسلم ضيفه قاسم الأحمد القادم من نابلس أو يجعل جند محمد علي باشا يدخلون قلعة الكرك. وسيبقى الوطن هو قلعتنا جميعا، ندافع عنه ونحمي شرعية الدولة.

وتذكروا ناجي العزام الذي نادى باستقلال سوريا قبل تأسيس الإمارة، ودافع عن كرامة الناس، ورفض وعد بلفور، وكذلك راشد باشا الخزاعي، وهو فصل أردني في الانتماء والوطنية.

فهل ننسج من ذلك كله، خيوطا لبساط أردني، يؤسس لحقبة جديدة؟ نعم.. الأردنيون بكل مكوناتهم احرارا وعروبيين، يريدون ان يحفظوا الدولة وبقاءها ومشروعيتها، والملك عبد الله الثاني ضمانة لاستقرار الوطن والشرعية والمشروعية. فلا يجهلن علينا احد في تقديم الوعظ بتاريخنا الوطني.

Mohannad974@yahoo.com


الدستور





  • 1 سقراط قاحوش 19-02-2012 | 12:00 PM

    صح لسانك ، نحتاج دوماً إلى كتاب مثلكم .... بارك الله بكم

  • 2 فاتن العربي 19-02-2012 | 06:03 PM

    وماذ عن الشركس الذين قاتلوا في غالبية الحروب العربية والاسلامية منذالمغول والصلبيين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :