facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الباشوات والدائره


حازم مبيضين
20-02-2012 10:50 PM

لانستبق القضاء فنجرم الفريق الذهبي, ولانؤكد التهم الموجهة إليه بالفساد, ولا ندافع عنه فهو الأقدر على الدفاع عن نفسه, لكننا نشعر بغصة لمجرد توجيه التهم لمدير دائرة المخابرات العامة, التي كان معظم الأردنيين ينظرون اليها باعتبارها صمام الأمان, ويتعاملون مع منتسبيها بكل المحبة والإحترام, باعتبارهم حماة للوطن وأمنه ومقدراته, وكنا نفاخر بأسلوب تعامل هذه الدائرة الحساسة, مع من يجدون أنفسهم لأي سبب من الأسباب في مقرها, وحتى أن الكثيرين تغاضوا عن ما كان يقال حول تدخلها في الشأن السياسي, باعتبار القناعة المسبقة أن مثل ذلك التدخل يستهدف خدمة الوطن, والحفاظ على مصالحه.

في الأثناء, ينبري العديد من أتباع الذهبي, أو المستفيدين من عطاياه, إن ثبتت تهمة رشوته لبعض الأقلام المأجورة, الذين أشبعونا لطماً وعويلاً على الوطن, للدفاع عنه من خلال اتهاماتهم لباسم عوض الله ببيع الوطن تارةً, والمتاجرة فيه مرةً ثانيةً, وصولاً إلى اتهامه بالتآمر على الدولة الاردنية لصالح الوطن البديل, وهم هنا لا يبررون أياً من أفعال الجنرال, وإنما يتناولون سيرة خصمه بالتجريح, ونحن هنا لاندافع عن عوض الله فقد يكون في سيرة الرجل ومسلكه, ما يستدعي المسائلة وحتى المحاكمة, لكن المؤسف والمعيب هو في لجوء أعوان الذهبي إلى خطة تجريح الجميع, للوصول إلى سؤال استنكاري هو, لماذا يحاكم الذهبي ما دام الجميع موصوم بالفساد, والدليل عندهم هو عوض الله الذي تتجاوز اتهاماتهم ضده الفساد بوجهيه الإداري والمالي, إلى التآمر لتدمير الدولة التي منحته كل شيئ لصالح المجهول.

ما يثير الأسف أن مديراً سابقاً لهذه الدائرة حوكم بتهم فساد, وتم الحكم عليه, وقضى عقوبته بالحجزعلى حريته, لكن يسجل له أنه التزم الصمت تجاه كافة القضايا التي يمتلك أسرارها, بحكم الموقع الذي شغله, ومؤسف أكثر أن مديراً آخر يجري تسريب معلومات عن فساده, بعد انتقاله إلى رحمة ربه, وبما يعني انتفاء أي إمكانية لمحاكمته, ويوحي أن هذه الدائرة الحساسة مستهدفة من الأساس, مع أن الأردنيين كافة يعرفون العديد من ضباط هذا الجهاز الحساس خرجوا من الخدمة برتب عالية, وهم يعيشون اليوم على سمعتهم العطرة وراتب التقاعد, وبعضهم كان مجبراً على العودة إلى مسقط رأسه, ليتمكن من مجابهة ظروف الحياة الصعبة, وهنا يمكن التأكيد على أن فساد عضو لايعني فساد الجسد بأكمله, حتى وإن كان ذلك العضو في موقع القيادة.

وبعد, هل يمكن أن يفقد الأردنيون ثقتهم بهذا الجهاز الأمني الحساس, إن تمت إدانة واحد أو أكثر من الباشاوات الذين تعاقبوا على قيادته, وهل يمكن لفاسد مهما علت رتبته في غفلة من الزمن وحسن التقدير, أن يلوث سمعة المئات من الضباط الذين نذروا أرواحهم لخدمة وطنهم, والحفاظ على أمنه وأمانه, وهل هو مستحيل أن يصل فاسد إلى قمة الجهاز الذي ينتمي إليه, وهنا يجب التنبه أكثر إلى اختيار القيادات العليا في المواقع الحكومية, وأن تتم دراسة تاريخهم الوظيفي, وبحيث يستبعد من شغل أي من تلك الوظائف, من حامت حوله شبهة مهما كانت صغيرةً, أو قليلة الشأن, لكن المؤكد أننا لن نفقد ثقتنا بدائرة المخابرات العامة, وسنظل على احترامنا للضباط والجنود المخلصين العاملين فيها, ولكننا أيضاً سنظل آسفين لوصول فاسد إلى موقع القيادة, سواء في المخابرات أو أي مفصل من مفاصل العمل في الدولة والحكومة.





  • 1 salooom 21-02-2012 | 02:22 PM

    nice

  • 2 كرمة العلي 21-02-2012 | 02:37 PM

    غطيني ياكرمة العلي وشو بدك بطولة السيرة ( خرباااااااااااااانه )

  • 3 تينة الداوود 21-02-2012 | 04:03 PM

    اعلام ناعم واسلوب مجاملة في وقته ومكانه

  • 4 حابس مطير 22-02-2012 | 01:29 AM

    شكرا للناطق الرسمي (مكلف او غير مكلف ) ول... البهلوان ومن يحاول التغطيه عليه ومن وراءه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :