الأردن ينفي وجود "مرتزقة" في عمان لمهاجمة سوريا
25-02-2012 04:22 AM
عمون - نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي في تصريح لصحيفة «الشرق» السعودية صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود مرتزقة عرب وأفغان في فنادق عمان تمهيداً لمهاجمة سوريا.
وقال المجالي إن تلك الأنباء غير صحيحة أبداً، وأن الليبيين الموجودين في الأردن قدموا لتلقي العلاج من إصاباتهم، وعلق على تلك الأنباء بالقول «إنها مجرد تهويش إعلامي».
وكان تلفزيون «الجديد» اللبناني الموالي للنظام السوري قد ذكر في تقرير بثه مساء الثلاثاء أن ستة آلاف من المرتزقة من ليبيا والمغرب وأفغانستان موجدون في فنادق عمان، حيث تشرف عليهم شركة بلاك ووتر الأمريكية الشهيرة المختصة بالأمن والحماية.
وقال تلفزيون «الجديد» إن العملية معقدة وتتدخل فيها المخابرات البريطانية، في حين توجد غرفة العمليات في تل أبيب، وأضاف التلفزيون أن هؤلاء ينتظرون تطور الأحداث في سوريا، موضحاً أن الهدف من وجودهم هو المساهمة في توجيه ضربة عسكرية لسوريا تحت غطاء مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن لإظهار تلك العمليات وكأنها من قبل مسلحين سوريين.
ونقلت صحيفة «الشرق» التي يراسلها الزميل علاء الفزاع عن مصادر وصفتها بـ "المؤكدة" قولها أن الاستخبارات التركية تقابل ثواراً ليبيين في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة الأردنية عمان، فيما قالت مصادر لـ «الشرق» إن اللقاءات لها علاقة بعبور بعض أولئك الليبيين إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد النظام السوري.
وقالت مصادر للصحيفة إن أحد فنادق عمان الفخمة (5 نجوم) كان محجوزاً بالكامل منذ شهرين تقريباً، حيث حضر فيه مصابون ومرضى ليبيون، وفي نفس الوقت حضرت مجموعة تركية حجزت جناحاً كاملاً في نفس الفندق، وأكدت المصادر أن تلك المجموعة تتبع للاستخبارات التركية، وأنها عقدت عشرات اللقاءات مع ليبيين موجودين في الفندق ومن خارجه.
وأضافت تلك المصادر أن المشاهدات العينية لليبيين المقيمين في الفندق المعني تظهر أنهم ليسوا مصابين إصابات جدية، وأن معظمهم شارك في القتال في ليبيا ضد نظام القذافي، فيما يحمل كثير منهم توجهاً سلفياً جهادياً واضحاً، وأكدت المصادر أن أولئك الثوار الليبيين يحملون معهم مبالغ مالية كبيرة تظهر من إنفاقهم، في حين يأتي عدد منهم برفقة عائلاتهم رغم أن إصاباتهم عادية.
وقالت الصحيفة انها تستطيع أن تؤكد أن أحد الفنادق الفخمة في غرب مدينة اسطنبول التركية يستضيف منذ عدة شهور أكثر من 300 ليبي، عدد كبير منهم لا تبدو عليه إصابات جدية.