facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العرس الكركي .. مفردات في ذاكرة المعمرين


11-03-2012 12:21 PM

عمون – محمد الخوالدة - يرتبط العرس الكركي القديم بالعديد من المفردات التي يمكن القول انها سادت ثم بادت في اغلبها بحكم الحداثة، كانت مراسم هذا العرس تبدأ قبل شهر او اكثر من موعده وذلك بغسيل الصوف اللازم لعمل الفرشات واللحف التي كانت من اهم محتويات بيت الزوجيه، وهي بكثرة عددها تعكس مكانة العريس المادية والاجتماعية.

ويقول الكثير من المعمرين والمعمرات في الكرك إن عين سارة الواقعة في سيل الكرك كانت المكان الذي يرتاده اهالي العرسان من مختلف مناطق المحافظة لغسل الصوف وكانت والدة العريس وشقيقاته وقريباتها وبعض الرجال المقربين للعائلة هم من يقومون بعملية غسل الصوف الذي كان ينقل إلى عين سارة لعدم وجود السيارات آنذاك على ظهور الدواب، لذلك فان عملية غسل الصوف اذا كان بكميات كبيرة غالبا ما كانت تستلزم التخييم والمبيت بانتظار غسل الصوف وجفافه حيث تقام الولائم وحفلات السمر، اما ان تواجدت العروس في ايام غسل الصوف، فانها لم تكن تنام في ذات المكان الذي ينام فيه عريسها، فقد كانت تنتدب ومعها النسوة مكانا قريبا من العين كان يسمى "مقعد العرايس".

يلي عملية غسل الصوف "تشديد" اللحف والفرشات أي كسوتهن، وبذلك يكون اهل العريس قد وفروا واحدا من اهم مستلزمات بيت الزوجية، وبطبيعة الحال فان على العريس ونظرا لواقع الحياة الاجتماعية والاسرية انذاك أن يسكن مع اهله كبر عددهم ام صغر في دار واحدة،وبدل الخزانة التي نستخدمها الان لحفظ الملابس كان المستخدم في ايام زمان "العلو" وهو وعاء يعمل من جلود الماعز، اما حفظ مؤونة البيت فكان في صندوق خشبي، ولهذا الصندوق ما دمنا بصدد الحديث عنه قصة طريفة يتناقلها الناس مفادها أن والدة العريس اذا كانت امرأة متجبرة وصعبة المراس فان مفتاح قفل الصندوق يرافقها دائما في حلها وترحالها وهو مربوط بذيل عصابة رأسها وذلك خشية أن تتصرف "كنتها" في ما داخله من السكر والشاي واللبن الجميد وغير ذلك من مستلزمات غذائية.

تبدأ مراسم العرس الرسمية بليلة "النصه" التي تكون في ليلة الاثنين من الاسبوع حيث يرفع اهل العريس "الراية" للاعلان عن انطلاق تلك المراسم، ومنذ هذه الليلة تبدأ الافراح والليالي الملاح التي تستمر حتى ليل الخميس ويشارك فيها الرجال والنساء من اهل الحي ولكن في مكانين منفصلين، اذ كان الرجال يعقدون حلقة "السامر" المعروفة حتى الان في اكثر اعراس قرى الكرك واريافها، وكان السامر يجتذب الكثير من الشباب خاصة من اقارب العريس ومعارفه ممن يقيمون في القرى والارياف القريبة، والذين يحضرون طيلة ايام العرس على شكل مجموعة تسمى كل واحدة منها ب"السراة" فيظلون يسحجون في السامرلساعة متاخرة من الليل قبل أن يعودوا بعد أن يتناولوا الطعام الذي يعد خصيصا لهم من حيث اتوا، ومداد غناء السامر هو القصيد الذي من اغراضه الفخر والمباهاة والغزل، وتتكون فرقة السامر من "قوال" ومجموعة من الكورس الذين يرددون بين كل بيت قصيد واخر عبارة "هلا هلا بي ياهلا لاياحليفي ياولد"، ومن اهم مستلزمات السامر"الحوشي" الذي دوره أن يحمس المشاركين في السامر على المواصلة، ويبلغ هذا الحماس مداه أن كان الحوشي امرأة.

وفي ليلة الخميس/الجمعة كانت مجموعة نسوة من قريبات العريس يذهبن إلى بيت اهل الزوجة بما يسمى "قطارالحنى"، ويجري في هذه الليلة بحضور والدة العروس وشقيقاتها والمقربات من النسوة تخضيب يدي العروس بالحناء على انغام مساجلة غنائية بين النساء من جهة العروس والنساء من جهة العريس وفي هذه المساجلة الغنائية يفاخر كل طرف الطرف الاخر بعلو المكانة والمنزلة الاجتماعية، وبعد ذلك تعود المشاركات في قطار الحنى إلى حيث اتين استعدادا لقطار نهار الخميس التالي والذي يرسله اهل العريس لاصحاب العروس إلى بيت الزوجيه وهذا القطار كان يسمى بـ"الفاردة" ويشارك فيه رجال ونساء، وهناك عرف مرتبط بهذا الامر وهو مايسمى"تسعة الخال"،لايعرف مغزى تسميته بهذه التسمية، غير انه مبلغ مالي او هدية قيمة يطلبها خال العروس ليدلل على أهمية ابنة اخته، وان خروجها من بيت اهلها ليس بهذه السهولة، وهنا تتدخل النسوة المشاركات في القطار حيث يرددن نوعا من الغناء يسمى ب"المهاهاة" يتوددن من خلاله للخال لكي يسمح بخروج العروس مع القطار، وغالبا ما كان الخال يتنازل عن مطلبه بتسعة الخال وياذن للعروس بالخروج.

وبعد أن تصل العروس إلى بيت الزوجيه يدعى العريس إلى العشاء عند احد الاقارب والاصدقاء، وبعد ذلك يخرج من بيت "المعزب" إلى بيت الزوجيه مصحوبا باصدقائة في مسيرة غنائية تسمى ب" الزفة"، وقبل أن يدخل العريس إلى بيته يقوم بعض مرافقية في الزفة بضربه والهدف من هذا التقليد كما يقولون هو ازالة ماقد يكون لديه من رهبة حين الاختلاء بعروسه، اما في يوم الجمعة التالي فيقام مايعرف ب"القرى" وهو ولائم يحضرها الاصدقاء والاقارب والمعارف والتي يقدمون خلالها للعريس واجب "النقوط".





  • 1 عبدالله الضمور 11-03-2012 | 12:45 PM

    يالله ما اجمل هذيك الايام بالفعل هذيك الايام اللي بنقول عليها ياااا عماااار . وشكرا لك يا خوالدة

  • 2 كرك 11-03-2012 | 12:52 PM

    والنصة كانت تبلش من يوم السبت للخميس ولا تنسى السبوع

  • 3 رانوووووووش 11-03-2012 | 12:56 PM

    للان الكثير من لمراسم تمارس في القرى الى يومنا هاذا ..وبيحكو دايمــــــــــــا
    العرس للعريس والجري للمتاعيس

  • 4 محمد الضرابعه 11-03-2012 | 01:12 PM

    ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااا عمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار

  • 5 hala ammi 11-03-2012 | 01:16 PM

    ممتاز......

  • 6 كركي اصيل 11-03-2012 | 01:33 PM

    الحمد الله احنى لسا عنى هاي العادات
    بس يعني للابن الكبير بعملوهاااا

  • 7 ههههه الحماوات 11-03-2012 | 01:47 PM

    "أن والدة العريس اذا كانت امرأة متجبرة وصعبة المراس فان مفتاح قفل الصندوق يرافقها دائما في حلها وترحالها وهو مربوط بذيل عصابة رأسها وذلك خشية أن تتصرف "كنتها" في ما داخله من السكر والشاي واللبن الجميد وغير ذلك من مستلزمات غذائه"هههههههههههههههههههههه كل الحماوات كانوا مثل هيك

  • 8 !!! 11-03-2012 | 01:49 PM

    وقبل أن يدخل العريس إلى بيته يقوم بعض مرافقية في الزفة بضربه والهدف من هذا التقليد كما يقولون هو ازالة ماقد يكون لديه من رهبة حين الاختلاء بعروسه

  • 9 كركية 11-03-2012 | 02:00 PM

    لم تذكر انه قطار الحنه يحملون معهم ذبيحة الحنه (راس من الغنم ) يتم ذبحه وطبخه في بيت والد العروس ويقدم للفارده وكذلك لم تذكر انه قبل ان تصل العروس لبيت الزوج يقوم اقرب جار لبيت اهلها بدعوة العروس والفاردة المكونة من النساء الى طعام العشاء وهذا كان يسمى عزومة العروس

  • 10 واحد مارق طريق 11-03-2012 | 02:11 PM

    اليوم ولله الحمد ما فيه داعي لضرب العريس واذاه بكون شبعان من الحرام
    غابت القيم الساميه ياخوالده
    ما ظل للحياه الحلوه اي نكهه

  • 11 معاذ الحجايا - جامعة مؤتة 11-03-2012 | 02:15 PM

    تقرير جميل.. شكراً للمراسل النشيط محمد الخوالدة.

  • 12 ابن السلط 11-03-2012 | 02:41 PM

    الله يرحم ايام زمان لا صالونات لا صالات كان الجميع قلب واحد ويد واحده

  • 13 الحباشنة 11-03-2012 | 02:42 PM

    يل سقاالله على هذيك الأيام أيام عز الكرك ، وهذا الإرث بالعز والطيب والرجوله في الكرك دائم مادامت الأرض .

  • 14 كمحمود 11-03-2012 | 03:05 PM

    رائع ابو الخوالده

  • 15 عمر كفاوين 11-03-2012 | 06:36 PM

    والله زمان على هذيك الايام
    عالله تعود

  • 16 طراونة 12-03-2012 | 10:11 AM

    العلو من شعر الماعز وليس من الجلد .... .لكن يا عمار على تلك الأماسي والرقصات والفاردة والسامر وسباق الخيل والقراء.

  • 17 محمد حباشنه 12-03-2012 | 02:58 PM

    اه يا خوالده، رجعتنا للذكرى الجميله . لا تنسى كمان كنا صغار بالسن حينها ونلعب الحوملّه، ونسرق البساتين المجاوره والمقاثي، عمار على هذيك الأيام، كنا ما نروّح لبيوتنا إلا وجه الصبح حيث معظم الأعراس تتم بالعطلة الصيفية والمدارس معطله.
    ذكرتني بعرس لأحد ابناء البلد (راكين) عام 1970م وقد دُعي للعرس مجموعة من ضباط الجيش السعودي الشقيق والمتواجدين أنذاك بأبو حمور حينها كان عمري 13 عاماً، حيث استغليت انا وبعض الأشقياء من أترابي انشغال الضيوف بالعشاء وقمنا بفتح الجيب العسكرية ووجدنا بها تنكة من (معقود) او مربى التين الطازج حيث قمنا بإلتهام اكثر من نصفها... سامحنا الله. شقاوة عيال.

  • 18 القراله 12-03-2012 | 03:01 PM

    احلى اشي ما كان صواويين ولا صالات كان بس بيوت شعر وفرشات صوف وكانوا يوزعوا دخان في صينينه على الحضور . وكان يوم الغداء ( القراء ) اشي بجنن الناس ما يناموا ومن الفجر يبلش الذبح ... وازكى اشي لما يسووا المعاليق حوسه في صاج مسخم ويقدموه للكل مشان الفطور ... النقوط اله طعه ثاني والطخ حاله خاصة طبعا .. اما تلبيسة العريس يا عيني عليها لما العريس ياكل خمسن عصاه وبربيش مشان ما يخاف من ليلة الدخله ... يا عمار على هذيك الايام

  • 19 كفاوين 12-03-2012 | 04:23 PM

    ياريت تعود هذيك الايام كانت القلوب صافيه والبركه وخيرات الله وافره وكل واحد بحب قرايبه وجيرانه قولوا انشاء الله تعود

  • 20 محمد حباشنه 12-03-2012 | 04:38 PM

    يا جماعه صدقوني ان ايام زمااااان كانت احلى وابهج رغم ضيق العيش وضنك الحياة إلا ان الناس كانت تحب بعضها وتتعاطف وتشارك بعضها بالأفراح والأتراح. عمار على ايام الفارده لما كانت العروس تركب على الفرس ويلاقيها اصحاب البيوت المارة من امام منازلهم ويأخذون برسن الفرس ويحلفون إلا غداء القطار يكون عندهم. اين نحن من تلك الأيام، اما الآن فإن ابن جارك يتزوج ولا تعلم عنه إلا بعد اسبوع او اكثر. او تعرف عن ذلك من الإزعاج الغير مفهوم الصادر من اشياء تسمى سماعات ضخمة سوداء اصبحت اساساً من مستلزمات ليله العرس اليتيمة بدلاً من قدور اللحم التي كنا ننتظرها من الحول للحول.

  • 21 محمد الحباشنه 12-03-2012 | 04:43 PM

    اشكرك يا اخ محمد الخوالده على هكذا مواضيع تذكرنا نحن المخضرمين بالماضي وتفتح عيون ابنائنا على الكثير من الأسئلة التي قصرنا نحن معشر الآباء بإيصالها لهم واصبحنا نتذكرها بالمناسبات.
    كما اشكر الدكتور يوسف الحباشنة والذي نشر كتاباً عن الكرك وماضيها الذي نتفاخر بأننا ما زلنا ننتمي اليه، وشكراً لكل جهد بُذل ويُبذل من أجل كرك المستقبل الأفضل.

  • 22 محمود الشهابات 0ابو ظبي 12-03-2012 | 06:52 PM

    تحيه تقدير واحترام لاهلنا في الكرك .عادات جميله والاجمل ان نبقى نحافظ عليها وهي لا تختلف كثيرا عن عادات اهل اربد والمحافظات الاردنيه الاخرى .وامه بلاماضي لا تستحق الحاضر , رحم الله القائل ( قديمك نديمك لو جديدك اغناك)

  • 23 محمد سلامه المحاميد 13-03-2012 | 10:47 AM

    خليني اذكركوا في شغله حلوه/ظهر في تلك الايام موديل جديد وهو العصير حيث كانوا يحلوا العصير في براميل زفته ويعبوا برقان الوضوء ويديروا عالناس بواسطة كاسات الشاي طبعاً العصير صبغه والميه مية بياره وكلها رشاد ولكن تم استخدام مزلةالشاش وهي عباره عن بقايا منديل بوال وطبعاً غير يفلت من الرشاد الاحمر شويه في البرميل ناهيك عن البرميل حيث كان غير منتظم الفتح وجوانيه ممتلئه بالزفته وصحن الغسيل مقلوب على وجه البرميل...لكنها اجمل من ايامنا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :