يشكو أستاذة جامعات أفاضل .. و من الجنسين من أن أكثر من "آلو" تأتيهم و هم أحياناً في منازلهم .. أو في الطريق وهم في سياراتهم الى جامعاتهم .. أو في جامعاتهم نفسها و من جهات ذات سطوة و مهابة و مكلفة بمهام وطنية كبيرة ... , و غالباً ما تكون اللهجة آمرة لإنجاح طلاب جامعيين خليجيين لا يستحقون النجاح و يدرسون في جامعاتنا الأردنية و على الأخص الجامعات الخاصة ..

لم يتعود هؤلاء الأستاذة الأجلاء و الذين هم في معظمهم كبار في السن و منخرطون في مهامهم و حتى ذقونهم الإنصات الى مثل هذه المكالمات الهاتفية غير المسبوقة و في طلبات تعجيزية حتى في زمن الأحكام العُرفية (سيئة الذكر) ... و غالباً ما تقع مشادات كلامية على الهاتف (كما يقول هؤلاء الأساتذة الأجلاء) بين الطالب و المطلوب منهم و إن كان قلة منهم ينهون هذه المكالمات بوعود ضعيفة مثل : منشوف .. و إن شاء الله .. في حين تكون الإجابة في الغالب ب (لا) .. كبيرة و عالية الصوت و النبرة .

حقاً .. للأشقاء العرب خاصة الخليجيين حقوق كثيرة .. و كبيرة علينا .. فقد كانت هذه الدول و شعوبها معنا في السراء و الضراء و ها هو بلدنا مفتوح كله لهم لتلقي العلم في جامعاتنا و معاهدنا و الإستشفاء في مستشفياتنا و للسياحة في مرابعنا و مواقعنا التاريخية .. لكن هل يقبل مسؤول في هذه الدول و الآباء أيضاً لهؤلاء الطلاب الخليجيين الذين يدرسون في جامعاتنا و معاهدنا أن يتخرجوا منها ليعملوا في بلادهم و هم دون المستوى المطلوب الذي يؤهلهم تقلد مناصب و مهام رئيسية و مهمة ...

يفخر الأردن أمام العالم بأن آلاف الخريجين الجامعيين و منهم طلبة من الخليج العربي قد تخرجوا من جامعاتنا و ها هم في بلادهم و في أعلى المناصب و المهام لكنهم كانوا مجدين في البحث عن العلم و المعرفة فنجحوا كأي طالب أردني .

أيضاً .. نحن في الأردن درس كثير من طلابنا في جامعات عربية و عالمية و ما زال يدس كثير منهم الآن و الأمل معقود عليهم بأن ينهضوا ببلدنا و شعوبنا و هذا ما ينتظره أشقاؤنا العرب خاصة الخليجيين من أبنائهم الدارسين في جامعاتنا .

نشد على أيدي أستاذتنا الجامعيين الذين يرفضون هذه الظاهرة .. كما نأمل أن تتوقف .. و نهائياً هذه (الآلو) الضارة و غير المسؤولة و المضرة لسمعة جامعاتنا .. و بلدنا أيضاً ..!!


Odeha_odeha@yahoo.com