facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أدعوكم لزيارة الطفيلة


لميس اندوني
25-03-2012 03:15 AM

أدعو الجميع, خاصة في عمان لزيارة الطفيلة, وأدعو نفسي والجميع, إلى الخروج من العاصمة ليس فقط لتذوق جمال الطبيعة الاردنية خاصة وقد أقبل فصل الربيع- بل لمعرفة الناس والمشاركة في حياتهم وهمومهم.

بالنسبة للكثيرين, بالطبع, الحياة بين عمان وقرى ومدن المنبت لم تنقطع, فالكثير من الزملاء يشد الترحال كل مساء خميس, أو صباح جمعة, إلى مزار الكرك, وملكا اربد, وأم الجوز السلط, ولم ينقطع عن جذوره, ورائحة الأرض التي تربى في حقولها, ولكن تبقى هناك هوة بين العاصمة وبين الأنحاء الأخرى من البلاد.

طبعاً هناك أيضاً من يعاني من فصل قصري عن الجذور بحكم الاحتلال الإسرائيلي للأرض, ولكن المسألة التي اود طرحها, انه بغض النظر عن المنابت والأصول, هناك حاجة ماسة للتواصل بين أرجاء الوطن.

اخترت الطفيلة, ليست تفضيلاً عن سواها, مع انني أعتقد أن بعضهم لا يعرف عن بساتين الزيتون فيها, ولم يشتم رائحة زهر المشمش المختلط مع شذى زهر اللوز فيها, ولكن أيضاً لأنها باتت في قلب الحدث وأصبحت رمزا لرفض الهوان --ولكن في رأيي أصبحت مركز استقطاب للحراك وبالتالي مؤهلة أن تصبح بوابة التلاحم المجتمعي بين أبناء البلاد.

ما دفعني لكتابة هذا المقال, هو تجربتي, القصيرة زمنيا, المكثفة والعميقة وجدانياً, مع أبناء المحافظة الجميلة, التي يفخر أهلها بطبيعتها وبحيها القديم, الذي عرفني به, كل من زيد وقيصر محيسن, والثاني معتقل حاليا في سجن البلقاء, كما حدثاني باعتزاز عن حمامات عفرا, الذي كان قد وعدني بمرافقتي في زيارته, الطالب مجدي قبالين, الموجود حالياً في سجن الجويدة.

أعترف أن لهذه التجربة مذاقاً حزيناً, ليس فقط بسبب اعتقال كل من الشابين, مع نشطاء آخرين في الحراك, ولكن لما كَشَفته التجربة, والأحداث المرافقة, عن خوف مكونات الوطن من بعضها بعضاً, والأفكار, والصور النمطية التي تأسست بين العاصمة والمحافظات, التي وإن كنت أتفهم مسبباتها, فالكثير منها مشوهة, وممكن أن تغذي أخطار التصادم المجتمعي.

لا شك أن الشعور بالتهميش السياسي والاقتصادي, هي في أساس التباعد بين سكان عمان والمحافظات, لكن في نفس الوقت لا يمكن الإغفال أن جيوب الفقر منتشرة في العاصمة, وفي المدن الأردنية, ولا تقتصر على المحافظات, والأماكن النائية.

من ناحية ثانية, فأن بث التخويف من الحراك, وبالذات من حراك الطفيلة, لن يفيد أي عملية تغيير بل المقصود منه منع وإجهاض النضال من أجل الحريات والعدالة الاجتماعية.

من الطبيعي أن يخاف أصحاب القرار في أي بلد, من الغضب الشعبي, وهذه ظاهر صحية, ولكن أن يصل الخوف إلى حد إلغاء قنوات التواصل ومحاولة خنق أشكال التعبير السلمي, ففي ذلك وصفة لتعميق الشروخ الاجتماعية التي لن تأتي خيرا على الوطن.

قد لا يستطيع الكاتب التأثير على صانعي القرار, مع أننا نحب أن نؤمن بتأثيرنا, ولكن أتمنى على الأقل أن نساهم بفتح الأبواب, ولو قليلاً, أملاً في المشاركة معاً في بناء وطن سيادة القانون وحقوق المواطن.

لذا أرجو أن تتقبلوا دعوتي إلى فتح بيوتنا وقلوبنا وعقولنا, كما فتح لي شباب حراك الطفيلة, وأمهاتها ونساؤها بيوتهم, وتتعرفوا الى أم نبراس العبيدين وأم عمار القبالين وأخواتهما.

أما انا فسأبقى بانتظار خروج قيصر ومجدي من المعتقل, لأن الربيع قد أقبل, وٍسأطالبهما بتحقيق استحقاقات هذا الفصل الجميل, لأن زهر المشمش لن ينتظرني, طويلاً, وأنا أتوق الى رؤية وسماع مياه حمامات عفرا, التي يتباهى أهل الطفيلة على أنها مثل أو أجمل من حمامات ماعين وأعتقد أن الدعوة مفتوحة للجميع لمرافقتنا مع قيصر ومجدي ورفاقهما, فكرم أهل الطفيلة يسعنا جميعاً.

العرب اليوم





  • 1 طفيلي وفتخر 25-03-2012 | 11:07 AM

    اهلا وسهلا يالميس تعالى برافقك على عفرا بتامرى بس تعالي انا بخدمة الحلوين الى مثلك وشرواك

  • 2 بنت الطفيلة 25-03-2012 | 11:15 AM

    شكراااااااااااااااااااا
    ندعو الاردن لزيارة الطفيلة.......

  • 3 اردني 25-03-2012 | 11:26 AM

    الطفايلة ...

  • 4 umhamzah 25-03-2012 | 11:46 AM

    FANTASTIC ...Great insight as always..

  • 5 طفيلي قح ... 25-03-2012 | 01:29 PM

    أحسنت وشكرا لك على هذا ألشعور الطيب والتفهم لاحزان الطفيله وهلا وسهلا دائما بك وبكل الاردنين الشرفاء في الطفيله الأبيه .

  • 6 google.com 25-03-2012 | 02:00 PM

    halla

  • 7 الطفيله الهاشميه 25-03-2012 | 11:26 PM

    كل يوم بنسمع باسم كاتب مقال يكتب عن الطفيله سؤالي لكل هؤلاء اين انتم من زمان ولماذا في هذا الوقت عرفتم الطفيله

  • 8 مش من الطفيله 25-03-2012 | 11:46 PM

    ... ادوشتونا فيها

  • 9 م.عمر 26-03-2012 | 12:53 AM

    صيفا ً يجب ان تأكلي من تين الطفيلة وبالذات تين بساتين عفرا,ويجب أن تشاهدي إبداعات الخالق في ضانا; المحمية الطبيعية الأكبر في الأردن;وتبصري كيف شكـّل "بديع السموات والأرض" صخرها ومدّ وديانها الخلابّة وكيف نـوّع طيرها ونباتها وحياتها البرية .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :