facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انتصار أم امتحان تاريخي للإخوان المسلمين?


لميس اندوني
01-04-2012 04:38 AM

إذا كان فوز الإخوان المسلمين ومن تحالف معهم في انتخابات نقابة المعلمين, هو "بروفة " للانتخابات النيابية المقبلة, فإن انتصارهم هو أيضاً امتحان لبرنامج وأولويات الشكل الأوسع والأكثر تنظيماً للإسلام السياسي في الأردن والبلاد العربية. فقيادة الإخوان لنقابة المعلمين هي الاختبار الأهم لموقف التنظيم من التعددية والتنوع العقائدي والسياسي.

تاريخياً اهتم تنظيم الإخوان بالقطاع التعليمي, اضافة إلى المساجد والوعظ الديني, باعتبار أن الثقافة التعليمية والدينية هي مفاتيح التأثير الأهم في عملية تغيير القيم المجتمعية وردها إلى منظومة القيم الدينية والأخلاقية المٌحافظة التي تتناسب مع دعواتهم الدينية والدروس الفقهية.

بناء عليه كانت مشاركة الإخوان في الحكومات, بشكل مباشر أو من خلال أسماء مقربة من التنظيم , كانت تشمل وأحياناً تقتصر على وزارات التعليم والأوقاف لما لها من مردود إستراتيجي للتأثير في ثقافة الأجيال و جذبها إلى القاعدة الشعبية للتنظيم وأفكاره.

الملاحظ دائماً أن منظومة الإخوان المسلمين لا تعتمد فقط على زيادة عدد المنتظمين في صفوفها بل على حشد وتوسيع القاعدة الشعبية غير المنظمة, إذ أن فكرة "الرجوع إلى الدين" وشعار "الإسلام هو الحل " هي مفاهيم فضفاضة مكنت وتمكن الإسلاميين من بناء مخزون انتخابي أوسع من قاعدتها التنظيمية.

لكن الفوز بقيادة نقابة المعلمين يتحدى غموض الشعارات وينقلها إلى مرحلة التطبيق وبالتالي الامتحان الحقيقي لقدرة وإرادة تنظيم الإخوان بالمساهمة في بناء واحترام التعددية السياسية والثقافية للمجتمع الأردني.

بعيداً عن التحريض والتخويف أتوجه إلى الإخوان , محاورة لكن بكثير من التحدي, بسؤال جدي حول نواياهم وقدرتهم على النجاح في امتحان التعددية و احترام تنوع المجتمع الأردني.

لا أقصد التنوع الديني تحديداً بل التنوع السياسي والمعرفي والثقافي, خاصة أن قيم الإسلام كما أفهمها لا يمكن اختصارها بتحديد أو فرض لبس معين , بل بالتسامح واحترام معتقدات الآخرين من مسلمين ومسيحيين, من متدينين وعلمانيين, قد لا تعجبهم رؤى تنظيم الإخوان المسلمين السياسية والتعليمية والاجتماعية.

على الإخوان أخذ المخاوف المجتمعية بكل جدية, فقاعدتهم الانتخابية لا تعني أن بإمكانهم تجاهل مكونات المجتمع غير المنظمة, وهي الأكثرية إلا إذا كان القصد فرض رأي وموقف الأغلبية المنظمة وفي ذلك طريق إلى الاستبداد لا إلى بناء مجتمع الحريات والتعددية.

لا يعني ذلك إن إنكار حقيقة أن الاستبداد لا يأتي إلا من خلال التنظيمات الدينية -إسلامية ومسيحية فالتاريخ والحاضر يشهدان أن الظلم و الديكتاتورية تمت ممارستهما بوحشية أحياناً من نظم ادعت وتدعي العلمانية واليسارية والقومية والنهضوية والى ذلك من شعارات أكسبتها شرعية زائفة عرتها الممارسات القمعية.

مع ذلك على قيادة الإخوان سماع والإجابة على التساؤلات المشروعة في الشارع وبين الكثير من الفئات, لأن سيطرة الفكر الديني السياسي, يعني في ما يعنيه السيطرة على كل الجوانب الحياتية للمجمعات لأنه يحتوي في مضمونه شرعية مطلقة قد تقصي وتكفر من يتحداها أو حتى من ينقدها.

قد حان وقت التفكير والإجابة على مثل هذه التساؤلات إذ أن نقابة التعليم ليست كغيرها من النقابات, لأنه محك حقيقي لرؤية الإخوان لمن لا يلتقي معها في الرأي والمعتقدات وبالأخص لموقفها من دور المرأة وحقوقها.

قبل أسابيع كتبت مقالاً بعنوان " الموقف من الإخوان بين النقد والتحريض", رفضت فيه التحشيد والتجييش الإقصائي ضد التنظيم وأتباعه ومناصريه. يومها تعرضت وما أزال أتعرض للعتب و النقد وحتى بعض التجريح من أصدقاء ومعارف وقراء. كان مصدر اللوم هو أنه "لا يمكن التعامل مع أفكار إقصائية بسذاجة مثالية."

لم أغير رأيي اليوم فأنا أصر وبقوة إيماني والتزامي باحترام التعددية وحرية التعبير والرفض القاطع لفكرة الإقصاء, سواء كانت علمانية أو دينية المصدر, لكنني ٍأعارض وأقاوم أية فكرة متعبة أو عصبوية بغض النظر عن أصولها الايدولوجية أو الفكرية. لكن الكرة في ملعب الإخوان, وليس الفرد مثلي, ليس لأنهم متهمون بل لأن انتخابات نقابة العلمين وضعتهم في امتحان استراتيجي ومسؤولية تاريخية.


العرب اليوم





  • 1 اربداوي 01-04-2012 | 05:06 AM

    تصحيح لمعلوماتك يا سيدتي الكريمة: الغالبية العظمى من المعلميين الذين نجحوا في الانتخابات ليسوا اخوان مسلمين

  • 2 بدوي 01-04-2012 | 11:47 AM

    سبحان الله اينما اتجهت شرقا ام غربا الى مصر العراق سوريا ليبيا تونس تجد العلمانيون يسألون نفس السؤال هل سيحترم الاسلاميين التعدديه؟
    وهم يتناسون عامدا متعمدا ان اللذي جعلهم يفوزون في الانتخابات هم الشعب
    ............

  • 3 umhamzah 01-04-2012 | 12:19 PM

    It is time to have secular states in the Arab region and take religion out of the political equation be it Islam, Christianity or Judaism. That is the only way forward. Just look around you from Iraq to Lebanon, to Syria to Bahrain to Palestine etc...All in the name of religion. Time for the blood shed to stop...you need to be calling for total secularization of the region. That is the only way for political pluralism. d

  • 4 د. وحيد ختاتنه 01-04-2012 | 04:03 PM

    استاذة لميس لا نعلم بالتحديد هل نجح الاخوان ام تحالف تضمن الاخوان، واين كانت النتيجة فيجب على الجميع ان يقر بان الاخوان يديرون عملياتهم الانتخابية بذكاء، وبدون تهويش، ويجب علينا ان نحترم نتائج الاقتراع اين كانت وبدل ان يتحول البعض الى الردح يجب مراقبة الاداء والمحاسبة على اساسه، والثناء المتكرر على اسلوبك الرائع في الكتابة

  • 5 هاني العوران 01-04-2012 | 04:40 PM

    شكرا للكاتبة واسئلتك مشروعة ولا بد منه. الرد لا يكون الا بالتجربة ورؤية ما ينتج عن هكذا قرارات ممن انتخبهم. المطلوب ان ننظر افعالهم لا ان نستبق الحكم على ادائهم ولم نر منهم شيء بعد.

  • 6 اخواني 01-04-2012 | 04:55 PM

    شكرا على الموقف الجيد والوسطية في الطرح وقولي لاؤلئك اللائمين او اللئيمين فعلا ان الاخوان في طبعهم وفطرتهم حس المشاركة قولا وفعلا وهم يمارسون هذا عبر عبادتهم وعاداتهم ودعوتهم فهم يصلون ويصومون ويحجون جماعة ومع كل الاجناس والبلاد الاسلامية شعور مشترك،، وهم دعاة فلا بد لهم من استيعاب الاخر واشراكه في الدعوة وبالتالي لا بد من التشارك،، وهم اذكياء ايضا شانهم شان هذا الشعب الكريم فلا تنطلي عليهم حيل الليبراللين ولا عادت كثرة صياحهم تلفت الانتباء عن حقيقة الموقف فليس علو صوت الطبل دليل على صدق ما بداخله ولا الطبل بقادر بعلو هذا الصوت ان يسكن او يخمد صوت الحق او يمنعه من العلو والوصول الى قلوب الناس ووجدانهم

  • 7 ابو اسامة 01-04-2012 | 05:11 PM

    الى الخت الفاضلة ... هل كلمة الاسلام او الاسلاميين لهذه الدرجة ترعب !!!! اولستم مسلمين ..او انكم لا تعرفون الاسلام .... كل الشعب الاردني مسلم .... واجميع شركاء في العمل ..لا الاخوان ولا غيرهم ..قادر لوحده ..استغرب من هذه الهجمة عندما يفوز الاسلاميين ....ولا نسمعها عند فوز غير الاسلاميين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :