facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عاكف الفايز


د. محمد العناقرة
14-04-2012 08:20 PM

* بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لرحيله

صادفت قبل أيام الذكرى الرابعة عشر لرحيل عاكف الفايز أحد رجالات الأردن الأفذاذ الذين تركوا بصمات مميزة في الحياة السياسية والتشريعية والاجتماعية الأردنية خدمة للوطن وقيادته الهاشمية المظفرة فهو شخصية مرموقة على الصعيدين المحلي والعربي. ومن شخصيات الرعيل الأول الذين كان لهم دور مميز في ترك بصمات واضحة في تاريخ الأردن الحديث، فقد كان أبو فيصل..اردني المنبت، والنشأة، والشباب، والهوى.
ولد عاكف الفايز في بوادي (ام العمد) عام 1914م، وذكرت الباحثة ملك يوسف التل في كتابها (بعيداً عن السياسة) أن عاكف الفايز ولد عام 1914م، في مدينة عمان "في منزلهم القائم في حارة الشابسوغ" ولكن عاكف القايز نفسه يقول أنه في عام 1947م، عندما قدم استقاله من الديوان الملكي لخوض الإنتخابات النيابية كان عمره (28) عاماً، وهذا يعني أنه من مواليد عام 1919، ثم يقول: "ذهبت إلى محافظ العاصمة المرحوم عبد المجيد العدوان وقدمت طلب تقدير سن فوافق وحولني إلى المرحوم الدكتور شوكت المفتي طبيب الصحة في ذاك الوقت وقدر عمري بثلاثين عاما وشهرين" وبناءً على تقدير السن يكون مواليده في عام 1917م، وبعد الإطلاع على سيرته الأولية، فالتاريخ الأصح لميلاده هو عام 1914م.

درس عاكف المرحلة الابتدائية في المدرسة (العسبلية) الواقعة بالقرب من الديوان الأميري، وكان للسيد عاكف شرف مقابلة الأمير عبد الله، وهو ما يزال في الحادية عشرة من عمره عندما كان يمارس اللعب في ساحة المدرسة العسبلية، ليحضر والده الشيخ مثقال الفايز ويصطحبه معه للسلام على الأمير في ديوانه العامر. هذه المتعة التي أشعرته بيومه العظيم وهو طفل تكررت مرة ثانية برفقه والده أيضاً، ولكن تميزت هذه المقابلة بمفاجأة من سمو الامير له بتقديم ما يدخل الفرح إلى قلوب ونفوس ضيوفه، وقد جهّز سموه مغلفاً وقال: سأعطيه لأول شخص يدخل ديواني، فكان من نصيب عاكف الفايز، وعندما خرج مع والده من الديوان فتح والده المغلف ليجد فيه مبلغ (240) جنيهاً.
ومن المدرسة (العسبلية) التحق بمدرسة الفريق ميرزا باشا، وتابع دراسته حتى الصف السابع الابتدائي، وكان من اساتذته في المدرسة صلاح طوقان، وبشير خير، وحمد الفرحان، وعبد المنعم الرفاعي، ومن عمان إلى (عالية) في لبنان تابع دراسته الثانوية.
وعن طفولته يقول عاكف: "طفولتي كانت عادية وإن تميزت بعلاقتي وقربي من الوالد الذي كان يرى فيّ الطفل الفارس الذكي، وكثيراً ما كنت أرافقه بكل زياراته التي كان يقوم بها في جميع المناسبات، فتعلمت منه مساعدة الناس وإنصافهم، كما أخذت عنه الجرأة بالحديث واتخاذ القرار والتعبير عن الرأي، والصدق، والطيبة، أن قربي من والدي ساعدني كثيراً بعلاقاتي الاجتماعية والعشائرية، ومن خلال مواقفه السياسية وأفكاره الوطنية رسمت مستقبلي مبكراً".
أما علاقاته مع اساتذته وزملائه الطلاب يقول المؤرخ محمود عبيدات: "فكانت علاقات ابن العشيرة المتواضع جدا، والمقدر عالياً لسمعة واسم والده، لذلك كان محبوباً من قبل الجميع، وعطوفاً على أبناء الفقراء، وبنفس الوقت كان قائداً طلابياً يقود المظاهرات الاحتجاجية ضد الإنتداب البريطاني"، يقول في ذلك: "أما مساهماتي ومشاركتي مع زملائي في المدرسة فقد كانت غنية بحجم المواقف التي كنا نعيشها ضمن الظروف التي كانت تحيط بالبلد، وقد شاركت زملائي الطلبة في العديد من المظاهرات ضد الإنكليز".
وعن دراسته في (عالية) بالقرب من بيروت، فكانت اهتماماته منحصرة فقط بالدراسة وذلك تنفيذاً لتعليمات والده، يقول: "أما في بيروت، فكان هدفي الأول إنهاء دراستي للعودة إلى الوطن، فلم ألتفت بشكل مباشر لما يدور حولي، فعدت إلى الأردن وفي قلبي وعقلي خدمة بلدي....".
وهناك عشرات الحوادث عاشها وعايشها ومن أهمها: قيام والده الشيخ مثقال باعتقال وسجن الضابط البريطاني (فريدريك بك) وحجزه لمدة يومين في (مخزن التبن)، كان ذلك في عام 1920م، وتم الإفراج عنه بوساطة من الأمير عبد الله (قبل قدومه من معان إلى عمان) يقول الشريف حسين الشقراني الذي جاء مع الأمير عبدالله إلى الأردن: "إن الأمير عبد الله أرسل رسالة إلى مشهور ومثقال الفايز من معان يطلب إليهما إطلاق سراح الضابط البريطاني (بيك)، وحمل الرسالة الشريف محسن الحارثي".
نشأ عاكف نشأة بدوية عربية أصيلة، يعتز بشرف الإنتماء القومي كما يعتز بهويته الوطنية الأردنية، قال فيه معالي الاستاذ صلاح أبو زيد: "كان عاكف الفايز يرسم دوماً ملامح الشخصية الأردنية بعفوية وإتقان، وكان واضحاً في سلوكه وأعماله، ويصون فيها صفاتها الاصيلة، فابتعدت به هذه القدرة عن الدجل والزيف والخداع، ونأت به قناعاته الفطرية عن كل سلوك شائن أو تصرف مريض، وظل هكذا طيلة حياته". ويشهد له كل من عرفه، أنه كان قريباً من الناس، يحبونه ويحبهم، يذكرهم بالتاريخ المشرق، بالصفاء والنقاء العربي الأردني، ويفرحك بحديثه عن حقب عاشها، بسيطا في كل شىء، وبخاصة في تواده وتواصله، يعبر بصدق عن وحدة الارض والفكر والموقف والشعب.

بدأ عاكف حياته العملية بالإشراف المباشر على الاراضي الواسعة التي يمتلكها والده وأفراد عائلته حتى شملت الزراعة الأردنية، فانتخب نقيباً للمزارعين الأردنيين حوالي عام 1943، وحقق للمزارعين إنجازات كثيرة.
ونظراً للعلاقة المميزة بين سمو الأمير عبد الله وعموم قبيلة بني صخر، وبخاصة مع الزعيمين مثقال الفايز وحديثه الخريشة، ولشخصيته الجذابة الانيقة، وثقافته العالية في شؤون العشائر، فقد عيّن عاكف من قبل الأمير في التشريفات الأميرية، ثم عيّن عام 1945 رئيساً للتشريفات الأميرية لشؤون العشائر.
تقلد عاكف الفايز عدة مناصب رسمية رفيعة، حيث كان رئيساً لمجلس النواب لعدة دورات وعضواً في مجلس الأعيان، إضافة إلى عدة مناصب وزارية منها وزير للزراعة والدفاع والأشغال العامة والمواصلات والسياحة والآثار والداخلية ونائب لرئيس الوزراء ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء.
فقد نجح في سبع دورات في المجلس النيابي من أصل (12) دورة، وترأس مجلس النواب أربع مرات، وفي مجلس الأعيان عين عضواً في مجلس الأعيان لأربع دورات في الدورة (13) لعام 1979م، ودورة (14) لعام 1983، ودورة (17) لعام 1989م، ودورة (18) وظل في مجلس الأعيان حتى وفاته عام 1998م.
لم يكن العمل الحزبي بعيداً عن حياة عاكف الفايز، فقد نشأ في بيت كان مدرسة للعمل السياسي الحزبي، فوالده الشيخ مثقال الفايز شارك في تأسيس العديد من الأحزاب الأردنية في عهد الإمارة وبدايات عهد الاستقلال ومنها:
- حزب الاستقلال عام 1921.
- حزب الشعب الأردني 1927م.
- حزب الإخاء الأردني 1937.
- حزب حركة الوحدة العربية 1945م، وأحزاب أخرى لم تدم طويلاً.
وكانت بدايات عاكف الفايز الحزبية في تأسيس (حزب الجبهة الوطنية) مع سليمان النابلسي وشفيق ارشيدات، وأنور الخطيب، وحكمت المصري، وعبد الحليم النمر، وسعيد العزة، وصالح المعشر، وبقي مع الجبهة حتى تحول هذا الحزب إلى (الحزب الوطني الاشتراكي)، عن هذه التجربة الأولى يقول عاكف الفايز: "كنت في السابق مع حزب الجبهة الوطنية..ومن منطلق إيماننا بالعروبة والقومية حاولنا أثناء وخلال اجتماعاتنا نتبادل الأفكار السياسية، وقد كانت قراراتنا مؤثرة على الرأي العام الأردني.
وأذكر أن مقر (الجبهة الوطنية) كان منزل المرحوم سليمان النابلسي الذي كان مفتوحاً لاستقطاب كل الإتجاهات السياسية يومياً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة العاشرة ليلاً، وقد بقيت مع الجبهة الوطنية حتى تم تشكيل الحزب الوطني الذي أسسته الجبهة ولخلاف على تأسيس الحزب انسحبت من الجبهة ولم أدخل الحزب الوطني عندما تم تشكيله.
بنى عاكف الفايز خلال حياته الحافلة بالجد والعطاء علاقات مميزة مع قادة، وزعماء، ورؤساء دول، وقادة أحزاب، وقادة رأي عام، وسياسيين وبرلمانيين علاقات دافئة وتواصل معهم في كل المناسبات..وكان يعبر بصدق عن وحدة الأرض والفكر والموقف والشعب وقال فيه معالي الاستاذ هاني الخصاونة: لقد عرفت شخصياً أبا فيصل منذ ثلاثة وثلاثين عاماً وتوالت السنوات والأيام تنمي هذه المعرفة إلى أن أنتهت فيها كما انتهى كل من جمعته الأيام بابي فيصل... إلى المحبة الصافية، والألفة الوثيقة والتآخي، وفي آخر تسع سنوات لم يكن ينقضي يوم نكون فيه في مكان واحد سواء في عمان أو في غيرها إلا ونتبادل الاتصال إما بالزيارة أو عبر الهاتف ويتعمق لدي الشعور بعد كل إتصال بأن أبا فيصل طينة كريمة وفريدة بين رجال الأردن، وأنه جدير بحب الناس ومستحق لوفائهم، ولقد أعطاه أبناء شعبنا النبيل ما يستحق.
وتعيش في الذاكرة الجمعية للأردنيين أسماء عطرة، ومن بين هذه الطليعة من رجال الأردن نشأ عاكف الفايز، ومنذ البدء ولد وأطل على هذه الدنيا من الذورة والأعالي، فوالده كان من أركان الحمى، وأهل أمه آل خير الكرام بيت عربي عزيز في العاصمة الناشئة، وبهذا التقت بعاكف ذؤابتا البداوة والمدنية معا يسهمان في صقل شخصيته الجذابة العطرة.
ووصفه العين داود سليمان قائلاً: "لقد كان أبو فيصل، إنساناً في كل شىء، صاحب خلق سوي، وكان فيصل الكلمة والمواقف، مواقف الرجولة والصدق، التي تتفاعل ببساطة وعفوية ترتاح لها النفس فتلقى فيها الطمأنينة وبالسكينة والأمل بالخير، وهذه ميزات مخلوقة في أبي فيصل من صنع الله سبحانه وتعالى وحده.
وتحدث الأستاذ ياسر عمرو عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالنيابة عن القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني في حفل تأبينه قائلاً: جئت من فلسطين أحمل أحزانها في ذكرى الحبيب عاكف الفايز وكانت الملايين الاربع من شعب فلسطين تتمنى أن تؤدي التحية والتكريم إلى عاكف الفايز حيا على أرض فلسطين الرجال والنساء، الشباب والصبايا، وأطفال الحجارة والرصاص، بأعلامهم وأناشيدهم عرفاناً بالجميل...أنت يا عاكف أردني الوجه، عربي القلب والوجدان، قومي النهج والفكر، آمنت أن لا خلاص لهذه الأمة إلا بالوحدة والتضامن لمواجهة تحديات المستقبل.
كل ما ترك عاكف الفايز يشهد على رجاحة عقله، وقوة إيمانه بأمته ووطنه والتزامه بالحق، أضحى أبو فيصل مكوناً رئيسياً من مكونات قيم الخلق والشرف والإخلاص في تاريخ الأردن وما هو أبعد، وقد وصفه دولة الاستاذ طاهر المصري الوصف الذي يستحقه فقال في حفل تأبينه: "أجزم لكم أن عاكف الفايز لن يتحول إلى فعل ماض، ولن يصبح في عداد الغائبين، بل سيظل فاعلاً مرفوعاً على سارية أعماله ومواقفه وسيبقى ماثلاً يمارس حضوره الدائم وموجوديته الحقيقية من خلال مواقفه الشجاعة ومبادئه الوطنية، وثوابته القومية.
ولعل أبرز ما يميز عاكف الفايز أنه ظل طوال حياته عربياً بالفطرة، وقومياً بالسليفة، ووحدوياً بغير ادعاء، وما ضبط يوماً متلبساً بالاقليمية أو متحيزاً إلى عصبية، أو مسكوناً بأية أجواء طائفية، كما ظل على الدوام اسماً كبيراً محبوباً ومحترماً في كل أرجاء الوطن العربي، فهو محبوب في الأردن ومحترم في مصر، ومهيوب في السعودية، ومقرب في سورية، ومعروف في العراق، ومقدر في لبنان، وموقر في المغرب وتونس واليمن، أما في فلسطين فهو الرمز الغالي الذي يعشقه الجميع، وتلتقي على احترامه القيادة والشعب معاً.





  • 1 م محمد امين ابورمان 15-04-2012 | 02:35 AM

    رحم اللة الشيخ الوقور ابا فيصل واسكنة فسيح جناتة ان ذكرى المرحوم تعيد للاذهان انة الرجل الغائب الحاضر في كل مناسبة وطنية ولم يفنى منة الا الجسد اما روحة وذكراة لا تزال حية يتناقلها الاجيال التي عاصرت حياتة والتي لم تعاصرة وسيبقى المثل والقدوة لكل وطني شريف يحب وطنة وشعبة وهو الرجل صاحب المواقف المشرفة يغيث الملهوف وينصر المظلوم ويرحم الضعيف ويعفوا عن المذنب ويساعد المحتاج ندعوا لة ان يتغمدة اللة برحمتة ويسكنة جنات الردوس الاعلى

  • 2 المحامي ابوغازي 15-04-2012 | 02:59 AM

    اشكر الكاتب على سرد مراحل حياة المغفور لة باذن اللة الفقيد الراحل معالي الشيخ عاكف الفايز واضيف بان المغفور لة كان يشكل سابقة لم يسبقة فيها احد لما يتمتع بة من خصال طيبة لقد كان قائدا بلا جيش واميرا بلا امارة ورئيسا بلا دولة يستقبل كرئيس ويحترم في كل دول العالم العربي ولة حضور لا يتمتع بة الا من كان يحمل خصالة الطيبة فهو الشيخ ابن العشيرة الذي يفتح صدرة ومجلسة لكل من قصدة وهو الصدوق في اقوالة والوفي في افعالة والمشرف في مواقفة لو قدر لي ان اذكر مواقفة الجليلة التي لايتسع لها كتاب واحد والتي منها تحرير رقاب من القتل وحضورة المبجل من رؤساء الدول والقادة في كافة دول العالم لعربي ومكانتة المرموقة بين اهلة وشعبة الاردني المرحوم ابو فيصل يتمتع بكل الصفات الطيبة التي يتمتع بها الرجال اصحاب الشهرة العالمية والقادة الشرفاء احسن اللة خاتمتة

  • 3 Husam Obeidat 15-04-2012 | 08:24 AM

    welldone doctor. Very precised info and important as well.

  • 4 د. علي بواعنه 15-04-2012 | 12:01 PM

    الأخ العزيز الدكتور محمد عناقرة...
    بارك الله فيكم على هذه المقالة الرائعة والتي تؤرخ لرجالات اردننا الغالي رحم الله ابا فيصل وتغمده فسيح جناته وجزاه الله خيرا.... مع أمنياتنا لدولة فيصل الفايز ولجميع عائلتهم الكريمة دوام التوفيق والصحة لخدمة اردننا الغالي تحت /ل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية سيدنا أبو حسين.... دمت يا وطني عزيزاً شامخاً

  • 5 عبدالرحمن العطيات 15-04-2012 | 12:22 PM

    الصديق الغالي الدكتور محمد العناقرة
    مع كل الاحترام والتقدير دائما انت الاعلامي والكاتب الرائع
    والثقف الواعي والمؤرخ المبدع لتاريخ الاردن ورجالات الاردن .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :