facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما هو أهم من الانتخابات


فهد الخيطان
16-04-2012 03:15 AM

إذا كنا جادين حقا في إجراء انتخابات نيابية قبل نهاية العام الحالي، فإننا بحاجة إلى حملة سياسية لتنقية الأجواء وتنفيس الاحتقانات.
حملة كهذه تعادل في أهميتها التوافق على قانون انتخاب يضمن مشاركة الجميع؛ فما قيمة المشاركة في أجواء الاستقطاب الحاصل بين مكونات المجتمع، والتوتر في العلاقة بين الدولة وقوى اجتماعية؟ واي نوعية من النواب ستفرز مثل هذه المناخات؟
مسؤولية إدارة وقيادة الحملة السياسية تقع على عاتق الدولة بكل مؤسساتها؛ فهي الطرف المعني برعاية مصالح كل الأطراف، وتهيئة الساحة للتنافس وفق أسس عصرية تواكب التغيرات الحاصلة في المجتمع وتلائم أهداف العملية الإصلاحية.
الزاوية التي تنظر من خلالها الدولة إلى المجتمع هي العامل الحاسم في تشكيل هويته. السائد في أوساط الدولة حاليا نظرة تختزل المجتمع في تكوينات عشائرية ومناطقية وجهوية، بل طوائف وأصول ومنابت فقط، وتتعامل معه من هذا المنطلق، في تناقض صارخ مع خطاب سياسي نظري لا يكف عن التبجح بقيم الحداثة والمجتمع المدني.
لماذا لا تنظر الدولة إلى الأردنيين وتتعامل معهم بوصفهم أعضاء في نقابات مهنية وعمالية، وأحزاب واتحادات طلابية ونسوية، وروابط ثقافية ومؤسسات مدنية، وأندية وجمعيات خيرية وتعاونيات أهلية؟ إنهم الأغلبية الساحقة من المواطنين الذين ترتبط حياتهم ومصالحهم وطموحاتهم ارتباطا وثيقا بهذه الأطر.
ألم تأخذ الدولة على عاتقها إحياء الطبقة الوسطى باعتبارها العمود الفقري للمجتمع، ورافعة العمل السياسي؟ فهل تستقيم هذه الدعوة مع النظرة الرسمية السائدة حاليا؟
كيف للدولة أن تطلب من الناخبين اختيار ممثليهم في البرلمان بناء على برامجهم، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، بينما تكرس في سياساتها الهويات التقليدية والبدائية؟
قبل ولوج موسم الانتخابات المقبلة، يتعين على الدولة أن تغير نظرتها إلى المجتمع والأفراد، وأن تتجه صوب مقاربة جديدة للعلاقة مع القوى الحية والناهضة في البلاد.
في الطريق إلى الهدف، لا بد من العمل على تجنب الأزمات وتفكيك القائم منها، والانفتاح على الاتجاهات الصاعدة في البيئات المحلية، ورعاية حوارات وطنية حول الأولويات الأردنية، وتمكين الشباب على مستوى البلاد من الحوار المباشر مع القيادة السياسية.
الانتخابات ليست مجرد صناديق اقتراع؛ هذا التعريف يفرغ العملية الديمقراطية من مضمونها، ويحولها إلى مجرد أداة للاستئثار بالسلطة. ينبغي أن ترتبط الانتخابات بأهداف وطنية محددة تتصل بحياة الناس، وتحفزهم على المشاركة في تقرير مصيرهم.
حتى الآن لم نفعل شيئا لتغيير الصورة السلبية عن الانتخابات في أذهان الناس، بوصفها موسما للمنافع الشخصية ما دامت النتائج معروفة سلفا.
لا تطلبوا من الناس أن يتغيروا قبل أن تغير الدولة نظرتها إليهم.


الغد





  • 1 jordan 16-04-2012 | 07:37 AM

    SORRY WE CAN NOT PUBLISH

  • 2 they decide 16-04-2012 | 09:24 AM

    the future of jordan .....................

  • 3 احمد 16-04-2012 | 07:35 PM

    نعم

  • 4 محمد 16-04-2012 | 07:35 PM

    نعم، صدقت فها نحن نرى كيف تقوم الحكومة بدعم قانون الإنتخاب الجديد من خلال أخذ الولاء من العشائر البادية، الزرقاء، الطفيلة وتنسى الحراك السياسي في البلد وكأن الحكومة تريد أن تضم إليها تأييد وفقط

  • 5 د حسام العتوم عمان 16-04-2012 | 09:57 PM

    الانتخابات البلدية في بلدنا عزيزي فهد الخيطان مقدور عليها و لا تحتاج الى معجزة اما البرلمانية فأنها اصبحت كل سنة كما التوجيهي و هي تحتاج لكي لا تخرج كما البيض مسلوقة الى بنية تحتية انشائية و سياسية اقوى عندما ننتقل بمجتمعنا من الاستهلاك الى الانتاج ومن التجمعات الاسرية الى الحزبية و المدنية مع بقاء العباءة العشائرية كونها تشكل ميزان قبان المجتمع لا مفر من الاعتراف بالمعارضة الرزينة شريطة ان تكشف كامل اوراقها وشكرا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :