facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قضية المسيرة الإصلاحية الأردنية


أ.د. يوسف الجعافرة
23-04-2012 03:20 AM

يشهد الأردن منذ عام ونيف حراكاً شعبياً يطالب بالإسراع في الإصلاح, ومحاربة الفساد, وتحديد الهوية الوطنية الأردنية, وعودة الولاية الدستورية العامة إلى مجلس الوزراء. وتتفق القيادة الهاشمية مع الشعب في هذه المطالب, وتحث الحكومات على العمل بجدية وبسرعة لتحقيقها. وجلالة الملك عبد الله الثاني يدعو الأردنيين منذ توليه سلطاته الدستورية إلى الانتظام في أحزاب برامجية ضمن منابر فكرية معدودة تساعد في الوصول إلى الحكومات البرلمانية.
يعيش الأردن ربيعه العربي بنموذج فريد في المنطقة, فالمرحلة الحالية وعنوانها الإصلاح تتطلب السرعة في الإنجاز والدقة في التطبيق, فلا تستطيع الحكومة تجاوز هذا الواقع أو ترحيل حلول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى الحكومات التالية. ولعل انعدام الثقة بين المواطن والحكومة يبرر المخاوف الشعبية من الممارسات الحكومية و التشكيك في نية الحكومة في التطبيق الدقيق للتعديلات الدستورية وقوانين الإصلاح السياسي ونزاهة عملية الانتخاب العام ( البرلمان والبلديات).
أن معالجة القضايا بأسلوب عملي وواضح وشفاف, ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل والمماطلة، وهي الكفيلة بالتأسيس لبناء جسور الثقة بين الحكومة والمواطن.
المؤرخ الدكتور العلامة علي المحافظة اعتبر أن الاستجابة للإصلاح في الأردن "بطيئة وغير جادة".فما هي الأسباب ؟ هل هي الحكومات ( المقصود في هذا المقال البعض وليس الكل ) بسبب خلو أطقمها من أشخاص إصلاحيين يؤمنون بمكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين، مما أدى لانتشار الفساد بمختلف أشكاله من رشي ومحسوبية وشللية وواسطة وسوء استعمال للسلطة، آم هي الأجهزة الأمنية وعدم حصر مهامها في المحافظة على أمن الأردن واستقراره وعدم الابتعاد عن التدخل في العمل السياسي ، آم هي قوى الشد العكسي والقوى الاجتماعية التي تخشى فقدان مواقعها في السلطة والامتيازات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تتمتع بها ، حيث ستبذل هذه القوى كل ما لديها من قوة ومختلف الأساليب الشريرة لإفشال المسيرة الإصلاحية في تحقيق أهدافها، آم هو مجلس النواب الذي يسعى لتحقيق مزيدا" من المكاسب (كالرواتب التقاعدية والجوازات الدبلوماسية مدى الحياة) بالاظافة للمسائل الشخصية التي تخص ذواتهم والصفقات والتعيينات التي نراها ونسمع عنها عند منح الثقات أو التنافس على المركز القيادية في المجلس ، ولكن ... ( ومن أجل المصلحة الوطنية فأن المطالبة برحيل الحكومة وحل مجلس النواب في هذا الوقت ستدخل البلاد في فراغ سياسي لن يكون مفيدا لأحد، بل سيكون في غاية الضرر على زخم الجهد الإصلاحي وخاصة فيما يتعلق بقوانين الانتخابات والأحزاب )، آم هي الأحزاب والتنظيمات التي ترفض المشاركة والدخول في الحكومات المتعاقبة لعدم وجود برامج سياسية واقتصادية واجتماعية إصلاحية حقيقية لديهم ولأنهم لا يجيدون سوى المناكفة، آم هي فئة من رجال الأعمال الذين لم تشكل أسس إدارة الدولة واقتصادها ورفاه شعبها جزءاً من ثقافتهم ولم يروا في الحكم إلا ميداناً للسباق المحموم لجمع الثروة، آم هي العشائر والقبائل الأردنية التي تنمي الهوية الجهوية والعشائرية الضيقة على حساب الهوية الوطنية والانتماء للوطن والأردن. فهل آدت الأسباب أعلاه على مدى السنوات إلى الإخلال بتوازن السلطات وإضعاف رقابة السلطتين القضائية ؟
الآن وبعد مضى أكثر من عام كامل على انطلاق مسيرة الربيع العربي في الأردن ، حقق الشارع الأردني قفزات مهمة في تطوير الحراك الشعبي ومطالبه وشعاراته وكان سببا رئيسيا في إسقاط حكومات ورموز فساد ، وتحققت إصلاحات سياسية ودستورية وقانونية ومالية ربما لم تكن تتحقق لولا هتاف الشعب و الاحتجاج. وبالرغم مما تحقق،
فالشارع لم يلمس مباشرة اثر الإصلاحات على حياته اليومية ولم يشهد تحولا كبيرا في مفاهيم النزاهة والشفافية، مما يدفع بالمواطنين إلى التساؤل حول الجدية في تنفيذ الإصلاح الحقيقي رغم التأكيدات ألإعلامية الرسمية التي لم تتجسد بعد في سياسات وإجراءات تنفيذية شاملة ومتكاملة و واضحة في أطار خارطة طريق زمنية محددة. بالختام، أود الاستماع لأرائكم الكريمة لإثراء النقاش حول معيقات مسيرة الإصلاح .... وكيف ترون قضية الإصلاح في الأردن التي يزعم البعض بأنها بدأت قبل الربيع العربي علما" أن بعض الدول العربية التي هب عليها الربيع ولامسها قد تجاوزته وهي تنعم ألآن "بالصيف " الذي نتغنى ونتشدق بالوصول أليه! فهل هناك الشجاعة في إجراء إصلاحات حقيقية بعيدا عن حسابات المصالح الفئوية الضيقة؟ وهل تعتقدون بأننا نسير على الطريق السليم ، آم أننا تائهون بانتظار الفرج لتحقيق الإصلاح الموعود ؟





  • 1 صادق بن امين 23-04-2012 | 05:54 AM

    انا لا اعلم على من تطرح مثل هذه التساؤلات ولماذا تطرح في هذا الوقت ومن امثال الكاتب. هل طرح مثل هذه التساؤلات المقصود منه توصيل رسالة بأن الوضع معقد وان الكاتب رغم انه من المفكرين المحسوبين واصحاب الرأي ..قد اصبح حيارانا لايستطيع رؤية الطريق فكيف بالانسان البسيط....لذلك ايها القارئ الزم الصمت وابتعد عن هذة الطريق المظلمة وليزيد المفسد في افساده.
    الكاتب العزيز ارجو منك اقتراح الحلول لا طرح المعاضل وبكلمات بسيطة ومفهومة للقارئ العادي

  • 2 الوزير ... 23-04-2012 | 07:36 AM

    انت شخص تتحدث عن المبادئ والحياديه وانت لست صاحب مبدأ وانحيازي ومزاجي في قراراتك

  • 3 د كاسم البسماوي 23-04-2012 | 09:52 AM

    "آم هي العشائر والقبائل الأردنية التي تنمي الهوية الجهوية والعشائرية الضيقة على حساب الهوية الوطنية والانتماء للوطن والأردن."
    هذا ما يحصل عندما يعطى ابناء منطقة علامات اضافية عند التوظيف أو التعيين بالجامعات وهذا القبول السهل ادى الى قبول غير جديرين به للعمل بالجامعات وبالتالي نوعية ضعيفة من الخريجين

  • 4 ا.د.خالد احمد الطراونه-جامعة مؤته 23-04-2012 | 09:53 AM

    اخي ابو حمزه اولا شكرا على الحقائق التي اورتها لاثارت النقاش اما اذا اردت الراي فانت اجبت عن تساءلك وهو ان الاصلاح بطي والاراده للاصلاح لا زالت تعيش في الماضي ان قانون الانتخاب جاء صفعه قويه في وجه الاصلاح السياسي وان تبرائة المتهمون بالفساد على ايدي مجلس النواب هي ايضا صفعة اخرى ان التطبيقات العمليه للنهوض بالاقتصاد عاجزة تماما امام امد الشعبي في المطالب وعجز الموازنه ان مرافق الدوله لا زالت تدار من قبل المحاسيب والابناء بالوراثه وهم لا زالوا يقررون وينتظرون مرور موجة الربيع العربي اما القيادات العليا في الدوله فلا شفافيه ولا عدل والواقع ماساوي في التعليم وغيره فانتظر انا معك منتظرون وشكرا لك

  • 5 محمد 23-04-2012 | 02:51 PM

    أوجزت وأبلغت بهذا التشخيص الرائع عن الحال المستعصي اللذي نعيشه . فنيتنا الاصلاح ولكن نفتقد الادوات وبالاخص المسؤولين القادرين على فهم هذه المرحلة وقيادتها بالشكل الصحيح ...

  • 6 لينا 23-04-2012 | 04:07 PM

    ابدعت يا دكتور

  • 7 عارف الزين 23-04-2012 | 04:58 PM

    مقالة تتناول قضايا مهمة مع كل الشكر و التقدير

  • 8 observer 23-04-2012 | 05:21 PM

    انت شخص تتحدث عن المبادئ والحياديه وانت لست صاحب مبدأ وانحيازي ومزاجي في قراراتك

  • 9 محمد 23-04-2012 | 05:22 PM

    انت شخص تتحدث عن المبادئ والحياديه وانت لست صاحب مبدأ وانحيازي ومزاجي في قراراتك

  • 10 karak 23-04-2012 | 05:22 PM

    انت شخص تتحدث عن المبادئ والحياديه وانت لست صاحب مبدأ وانحيازي ومزاجي في قراراتك

  • 11 ابو شريعة 23-04-2012 | 05:27 PM

    بارك الله فيك

  • 12 khalid 23-04-2012 | 05:29 PM

    عن اي اصلاح تتحدث وملفات الفساد يتم حفظها في مجلس النواب ؟

  • 13 سفية القوم يتحدث في شؤون العامة 23-04-2012 | 05:34 PM

    انت شخص تتحدث عن المبادئ والحياديه وانت لست صاحب مبدأ وانحيازي ومزاجي في قراراتك

  • 14 khalid 23-04-2012 | 05:41 PM

    عن اي اصلاح تتحدث ...

  • 15 معالى الوزير 23-04-2012 | 05:51 PM

    انت شخص تتحدث عن المبادئ والحياديه وانت لست صاحب مبدأ وانحيازي ومزاجي في قراراتك

  • 16 صالح الحويطات 23-04-2012 | 05:52 PM

    معقوله مابتعرف السبب؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! السبب ببساطه الحكومه الاردنيه اي حكومه كانت لاتمارس ولايتها العامه المنصوص عليها بالدستور كونها تحت سيطرة لوبي البطانه الفاسده ومجلس النواب نفس المصيبه محتل من قبل لوبي الفساد المسيطر على الدوله الاردنيه وللاسف هذا اللوبي يستخدم الاجهزه الامنيه وذوي النفوذ المخفيين في عالم الشياطين للسيطره التامه على الوطن ويستخدمون كرت الولاء المزيف وكرت التخويف على النظام الاردني وقد نجحوا في ذلك وجمعوا الكثير من الجهله بأتجاه عكسي للاصلاح بحجة الدفاع عن النظام بالرغم ان سقف مطالب الحراك الشعبي لم تتجاوز اصلاح النظام وزرعوا من ينادي بسقف مطالب عاليه جدا وسط الحراكات الاصلاحيه السلميه لتشويه صورتها امام الرآي العام ومن ثم بقاء سيطرتهم كما هي ....فحكومتنا وهميه ومجلس نوابنا وهمي ولا يمارسون صلاحياتهم الدستوريه ....هذه هي مصيبتنا ولا اصلاح الا الاصلاح الوهمي الذي يصفقون ويبشرون به ....هذه هي الحكايه.

  • 17 اردوغان 24-04-2012 | 02:43 AM

    مقال ....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :