عمون -ابدى طارق ذياب وزير الشباب والرياضة في الحكومة التونسية المؤقتة ترحيبه الكامل بأي مساعدات يمكن أن تقدمها إسرائيل للحكومة التونسية.

واتهم ذياب خلال مؤتمر صحافي عقده لاستعراض جدول أعمال وزارته، يوم أمس الجمعة في تونس، المعارضة التونسية بأنها على استعداد لقبول مساعدات حتى من إسرائيل، مؤكداً أن حكومته أيضاً لا تمانع في قبول المساعدات من إسرائيل.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي يرحب فيها الوزير التونسي بالمساعدات الإسرائيلية، حيث سبق له أن أثار جدلاً واسعاً في تونس عندما ذكر خلال مشاركته في إحدى الاجتماعات العامة لحركة النهضة الإسلامية أن المعارضة مستعدة لقبول مساعدات من إسرائيل في سبيل عرقلة عمل الحكومة الحالية، رافضاً الاستجابة لمطالبات بعض نواب المعارضة بالاعتذار خلال حضوره جلسة عامة للمجلس الوطني التأسيسي، الذين بدورهم وجهوا له انتقادات لاذعة بشأن تهدمه على المعارضة وتخوينها في اجتماع مثير للجدل عقده منذ مدّة بباب سويقة بالعاصمة وطلبوا منه الاعتذار علناً.

وأضاف ذياب أن "وزارة الرياضة كانت مرتعاً للفساد وأن ميزانيتها كانت تنهب لمصلحة الرئيس السابق وزوجته والعديد من الشخصيات الأخرى من أجل تلميع صورة النظام".

ودافع ذياب بضراوة عن النهضة واعتبرها أنظف حكومة عرفتها تونس منذ الاستقلال، منتقداً تطاول بعض المعارضين على الحركة، معتبراً ذلك إقراراً بفشلهم في مقابل نجاح الحكومة، كما دافع عن نفسه أمام الانتقادات التي طالته على خلفية ضعف مستواه التعليمي وافتقاده لأي شهادات عليا، قائلاً: "رأيت في السابق وزراء مثقلين بالشهادات لكن ماذا فعلوا بها، وظفوها لنهب البلاد، أنا لا أملك شهادات لكني أسعى لأخدم بلادي وأكافح الفساد".

وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن تصريحاته السابقة التي أثارت جدلاً واسعاً لا سيما "العصا لمن عصى والنهضة باقية إلى عام 2017"، سببها أداء المعارضة الذي اقتصر على الانتقاد والتهجّم من دون تقديم برامج ومقترحات.