عمون – من فيصل الشمري - اكدت مؤسس معهد الاعلام الاردني سمو الاميرة ريم علي ، حرص المعهد على تحقيق شراكة مثمرة مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في دولة الكويت لتحقيق هدف مشترك يتمثل بتنمية تكنولوجيا الاعلام وتوفير اساليبها امام الشباب العربي الذي اصبح اكبر طموحا واكثر تطلعا للمستقبل.

وعبرت سموها في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) في الكويت الثلاثاء لدى اختتامها زيارة للكويت لتكريمها من ملتقى الاعلام العربي التاسع، عن سعادتها لما لمسته من حرص على تنمية اساليب المعرفة لدى الشباب ولاسيما في المجال التكنولوجي ، فالكويت كانت سباقة دائما لرفد النشء الجديد والشباب العربي عموما بادوات واساليب المعرفة.

واشارت سمو الاميرة ريم الى استقبال سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لها ، والى لقائها بعدد من الوزراء الكويتيين والجهات الرسمية والاهلية المعنية بتطوير تكنولوجيا الاعلام مشيدة بالفكر المتقدم الذي تجسده الكويت بقيادتها وحكومتها ومؤسساتها وشبابها المميز من خلال شواهد تاريخية ولمسات كويتية تبدو واضحة وناصعة في فضاء الاعلام العربي ليس اقلها دعم الشباب والتركيز على ضمان الحريات لهم.
وعبرت سموها عن بالغ تقديرها وشكرها باسم الاردن ومعهد الاعلام الاردني الى دولة الكويت الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا لما لمسته من حفاوة وتكريم خلال الملتقى او من خلال الزيارات التي قامت بها للجهات الحكومية وما شعرت به من رغبة حقيقية في تحقيق شراكة اعلامية مثمرة مع المملكة على مختلف المجالات.
ونوهت بالمستوى الكبير للتقارب الفكري والثقافي والاعلامي بين الاردن والكويت ما يجعل من تحقيق شراكة تعود بالنفع على الجانبين امرا في غاية الاهمية ولا سيما في سياق تحفيز الشباب العربي على الاستفادة من التغيرات الجيوسياسية وتطوير مهاراتهم لتمكينهم من مخاطبة العالم المتقدم بشكل مباشر واكثر وضوحا وتركيزا.
واعتبرت ان من بين اهم القضايا التي تواجه الشباب العربي والاعلاميين العرب عموما هو توفير الادوات والقنوات الصحيحة التي تمكنهم من التعبير عن انفسهم ورؤاهم بانفسهم دون الركون الى متغيرات جيوسياسية قد تسمح لاطراف متعددة بان تتحدث باسم الشباب مع ان الشباب العربي اثبت للعالم اجمع قدرته على توصيل رؤاه وافكاره وتطلعاته وتحقيقها.
واشارت الى ان قياس نطاق وممارسات واخلاقيات المهنة الاعلامية لا يمكن ان يترك لجهات يكون لديها تضارب في المصالح داعية مؤسسات المجتمع المدني التي لا تهدف الى الربح مثل معهد الاعلام الاردني الى الاضطلاع بالدور المطلوب منها تجاه منح الشباب مؤشرات وبيانات اقرب الى واقعهم وما يحتاجونه لتطوير مهاراتهم الاعلامية.
واضافت سمو الاميرة ريم ان جميع الدول اصبحت تدرك اهمية ان تتبنى الدولة ومؤسسات المجتمع المدني جانبا مهما من توفير المناخ الملائم للشباب ليتمكنوا من الحصول على فرص يستثمرون من خلالها مهاراتهم الاعلامية وابرازها بشكل ايجابي دون الاضطرار للخضوع الى معطيات السوق التجاري والعرض والطلب لان ذلك لا ينسجم مع جوهر الاعلام.
وذكرت ان المعهد منفتح على معظم المؤسسات الاعلامية العربية التي خطت خطوات كبيرة في مضمار تطوير مهارات تكنولوجيا الاعلام، مبينة حصول المعهد على الاعتماد اللازم في المملكة لمنح درجة الماجستير عبر الجامعة الاردنية الى جانب قرب الحصول على الاعتماد من دولة الكويت وعدد من الدول العربية والاجنبية.(بترا)