عمون - محمد أبو حميد - عبّر صحفيون عن إستهجانهم لما أسموه " تعنت" الدولة واستمرارها في إعتقال الصحفي جمال المحتسب ، وأكدوا خلال وقفتهم الإحتجاجية أمام رئاسة الوزراء مساء الثلاثاء بمشاركة ناشطين متضامنين أن من شأن ذلك تأزيم المشهد والعلاقة بين الإعلام والحكومة.

ويأتي إعتصام الصحفيين على الدوار الرابع مستبقين بذلك قدوم رئيس الوزراء المُكلف فايز الطراونة لمبنى الرئاسة وهي من الحالات النادرة التي يحتج فيها أردنيون في قضية ما والمبنى خالٍ من رجله الأول ، ويُعبر هذا الامر عن حجم الأزمة التي لا بد للطراونة أن يتعامل معها بحكمة لإثبات حسن النوايا.

وتحدث خلال الإعتصام الذي حضره عشرات الصحفيين عدد من الزملاء وسط إنتقادات من حجم المشاركة في التضامن مع الزميل المحتسب الذي ربما تمثل قضيته "جس نبض" للإنقضاض على الإعلام - بحسب صحفيين -.

وهدد الزملاء الصحفيون من إتخاذ إجراءات تصعيدية سيتم تدارسها خلال الايام المُقبلة إن بقي الزميل المحتسب محتجزاً.

وشارك في الإعتصام النائبان الزميلان ميسر السردية وجميل النمري ، حيث رفضت الزميلة السردية تعاطي محكمة أمن الدولة مع القضايا المدنية أياً كانت مطالبة بالغائها لتتوائم مع نصوص الدستور التي عدلت العام الماضي .

وشدد صحفيون ومتضامنون أن افتعال السلطات لأزمات من شأنه تقويض جهود الإصلاح التي ينادي بها الاردنيون وتشكك في جدية الدولة نحوها ، كما أن ملاحقة الصحفيين والكتاب على آرائهم يعتبر ردة عن مفهوم الديمقراطية التي تتشدق بها الحكومات.

كان من بين اليافطات التي رفعها مشاركون في الإعتصام (عزيزتي الحكومة ، بالنسبة لحبس جمال المحتسب ، سرق الفوسفات مثلاً).

يشار إلى أن الصحفي المحتسب اوقف في السجن على خلفية مادة نشرها عقب تصويت مجلس النواب على ملف سكن كريم لعيش كريم ربطت تبرئة المسؤولين عن الملف بإيعازات عليا.