عمون – محمد الخوالدة - يعتبر الكثير من مواطني محافظة الكرك أن حكومة فايز الطراونة الجديدة لاتبشربالخيروبأنها انقلاب متعمد على المساعي الاصلاحية القائمة على الساحة الاردنية، وفي السياق يقول اخرون انهم يرجئون الحكم عليها لحين معرفة ماستتمخض عنه هذه الحكومة وان كان بعضهم لا يبدي تفاؤلا كبيرا بهذا الصدد.

من خلال استمزاج "عمون" لاراء عينة من المواطنين اتضح أن المسيسين بمختلف توجهاتهم الفكرية يرفضون الحكومة الجديدة جملة وتفصيلا، فيما يرى مستقلون وناشطون اجتماعيون أن الحكم على حكومة الطراونه مرتبط بمدى صدقيتها وجديتها في معالجة الملفات الساخنة التي ينبغي اتخاذ قرارات فورية وحاسمة حيالها وينبغي عليها أن تكون بمستوى الحدث.

يقول القيادي في الحركة الاسلامية احمد كفاوين لامن جديد يمكن انتظاره من رئيس الحكومة اذ المعروف عنه كما قال الكفاوين انه ضد نهج الاصلاح الذي يبدو انه لن يتحقق في ظل ما نراه من المماطلة والتسويف في تلبية مطالب الشعب.

وبين الكفاوين أن رئيس الحكومة الجديدة تجاهل في مشاوراته لتشكيل الحكومة التواصل مع القوى السياسية ومع الحراكات الشعبية المنادية بالاصلاح مايعني انه يضع قضايا الاصلاح خارج اطار اهتماماته.

الدكتور صايل الخيطان مسؤول منطقة الكرك في حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني قال أن مااتت به الحكومة الجديدة هو تغيير وجوه واضافة كم اخر من الوزراء الذين يشكلون برواتبهم ونفقاتهم عبئا على جيب المواطن الاردني البسيط.

واضاف أن رئيس الحكومة لايبشر بالخيرسياسيا لانه غير مقتنع بالاصلاح فيما قناعاته بالعمل الحزبي والسياسي العام سطحي، واشار إلى أن التجربة مع حكومة سابقة له انه رجل القبضة الامنية.

واضاف يبدو اننا لم نفهم أن هناك ربيع عربي، وان كان الحراك الاردني المطالب بالصالح يجنح إلى العقلانية حاليا فقد يكون عكس ذلك أن استمر تهميش تلك المطالب وان تجاهلت الحكومة الجديدة معاناة الناس من وطأة الغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة.

المهندس وسام المجالي، ناشط نقابي، قال يبدو أن الوطن يسير نحو المجهول، والا ماذا يعني كما قال أن نكون امام اربع حكومات خلال خمسة عشر شهرا، وكلها حكومات ضعيفة لم تقدر على فعل شيء، وهذا مؤشر على حالة التخبط التي يمر بها الوطن.
واضاف منذ عقود ونحن نجرب الحكومات المعينة وكلها قادت البلاد من فشل إلى فشل حتى تفاقمت الامور فلماذا نجرب الحكومات المنتخبة من الشعب الذي ينبغي أن يكون مصدر السلطات .
باسل البشابشة الناشط السياسي في الحراك الشبابي والشعبي في محافظة الكرك قال نرفض مبدأ تعيين الحكومات فالخلاف دائما ليس على الوجوه والاشخاص بل على النهج المتبع في تشكيل الحكومات ، معتبرا أن هذه الحكومة انقلاب على كل المساعي الاصلاحية ، فرئيس الحكومة الجديدة وريت حقبة الاحكام العرفية وعراب "وادي عربة" بكل ماسيها مايطرح وفق البشابشة سؤالا مهما هو " اين تشكل الحكومات الاردنية".
واضاف سنقابل الرئيس وحكومته يوم الجمعة بمسيرات حاشدة في مختلف مناطق المملكة وكلها تحت شعار "يسقط نهج وادي عربة"، واضا أن هذه الحكومة جاءت حاملة فشلها من خلال تصريحات رئيسها عن عدم سحب قانون الانتخاب وان الصوت الواحد لم يوأد .
د- نضال المسنات /ناشط اجتماعي مستقل يرى أن تشكيلة الحكومة مناسبة وان الحكم الاكيد عليها سيكون في ضؤ قدرتها على صياغة القوانين الناظمة للحياة العامة التي ينبغي أن تكون قوانين توافقية بما يحقق مصلحة المواطنين وتحسين اوضاعهم المعاشية وتضع حدا للفساد.

وأمل أن تكون هذه الحكومة بمستوى المرحلة التي يمر بها الاردن والمنطقة.

عثمان القرالة من حزب جبهة العمل الاسلامي قال أن تعاقب الحكومة في مدة زمنية قصيرة يعني أن مايتم هو ضحك على الذقون، مستغربا الغاء وزارة الشباب حيث ربط ذلك بان الوزير الشباب السابق تحدث عن توجيه النشء وفق مبادىء الدين الاسلامي السمحة.
وهذا كما يرى القرالة لم يرق لمن يرسمون سياسة الوطن، وقال استغرب أن يستبعد الجادون من الحكومة ويؤتى بمن وصفهم بالعابثين، "واكد" أن حكومة الطراونة لن تحقق شيئا في مصلحة الوطن.

رئيس نادي الكرك اكرم المعاسفة استغرب الغاء وزارة الشباب معتبرا هذا تخبطا وخروجا على الرغبة الملكية بايلاء قطاع الشباب العناية التي يستحقها، واضاف لسنا متفائلين بالحكومة الجديدة ولكننا نؤجل الحكم الاكيد عليها بانتظار معرفة مايحكم اعضاءها من تجانس ورؤية مشتركة حتى ياتي الاداء منسجما ومعبرا عن ضمير المواطنين ، مبينا أن من بين اولويات عمل الحكومة الخروج بقانون انتخاب معبرعن رغبة الشعب والتصدي الحازم لملفات الفساد وبمدى انفتاحها على مؤسسات المجتمع المدني.

الناشط السياسي المهندس الدكتور حكمت القطاونة قال: تتغير وجوه الوزراء ورؤساء الحكومات والنهج هو النهج مايعطي مؤشرا أن لانية للاصلاح.

واضاف مايعزينا أن عمر الحكومة الجديدة سيكون قصيرا، متهما رئيسها بانه عراب ماوصفها باتفاقية وادي عربة التي اورثت الوطن الفساد والمصائب التي هو عليها الان حيث قدم الينا من خارج الوطن كما قال الليبراليون الجدد الذين افسدوا الوطن ونهبوا خيراته وبددوا موارده، واضاف أن الحكومة مقرؤة من عنوان رئيسها فهي من الطيف الذي ليس من مصلحته الاصلاح الذي يهدف لخير الوطن ومصلحة ابنائه.

العقيد المتقاعد خالد البنوي قال أن الحكومة الحالية لاتختلف عن سابقاتها فهي ليست مع المواطن الاردني كما انها ليست حكومة المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن وتتطلب حكومة قوية تنسجم مع نبض الشارع حتى يعيش المواطن بامان واستقراروكرامة حتى يشعر انه يعيش فعلا في ظلال الراية الهاشمية، وأضاف نعم نحن بحاجة إلى حكومة قوية قادرة على سن القوانين التي تنصف الطبقة الوسطى التي هي عماد الوطن واساس استقراره.

الناشط السياسي المستقل عبدالحي الرماضين قال رغم أن الحكومة الجديدة حكومة انتقالية فان عدد وزرائها متضخم أكثر من اللازم وكانها حكومة ترضية خواطر لاحكومة ملفات ساخنة في مرحلة صعبة يمر بها الوطن.

واضاف الرماضين أن اشخاص الكثير من الوزراء لاتتناسب وطبيعة المهام المحددة للحكومة والتي اتى بها كتاب التكليف الملكي.

وقال سنتفاءل خيرا لكن نامل أن ترحل هذه الحكومة دون أن تخلق المزيد من الاحتقانات في الشارع الاردني.

صبري الضلاعين رئيس غرفة تجارة الكرك قال لانحكم مبكرا على الحكومة فالمقياس هو الاداء، ونطالب بسرعة البت بقوانين ملحة ومنها قانونا الانتخاب والاحزاب والقوانين المتعلقة بمكافحة الفساد، واضاف أن ابرز ماينبغي أن تضطلع به الحكومة أن تاخذ بعين الاعتبار الهم المعاشي للمواطنين كاولوية اساسية.