facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دعوة لوقف حراكات الشارع وهذه هي الاسباب !


حسين الرواشدة
07-05-2012 04:58 AM

منذ اكثر من عام ونصف العام كتبت في هذه الزاوية نحو “400” مقال حول “الإصلاح” وتداعياته وحواراته ومخاوف الانقضاض عليه، وانحزت بلا تردد الى حراكات الشارع ومطالبه، فلم يراودني اي شك “بنبل” هذه الدعوات ومشروعية الاحتجاجات وحق الناس في التعبير عن انفسهم بحرية ومسؤولية.

الآن، ارجو من القارىء الكريم ان يسامحني اذا دعوت الى “وقف” هذه الحراكات على الفور، فلدي من الأسباب والقناعات ما يدفعني الى القول بأن ما حققته “على تواضعه” قد بلغ ذروته، وبأنها بالتالي استنفدت مشروعية استمرارها، بل سأذهب الى ابعد من ذلك واعترف بأنها اصبحت جزءا من المشكلة، وانه يجري توظيفها لابقاء الوضع على ما هو عليه، ساكنا لا يتحرك، وربما سيجري استخدامها لاحقا للاستدارة عن الاصلاح واخراجه بالصورة التي يجري تصميمها وفق مقاسات من لا يريد الاصلاح.

لتوضيح الفكرة، يمكن ان نرصد ما جرى من حراكات في شوارعنا على مدى عام ونصف العام، وان نسأل: ما الذي انجزته؟ هل التعديلات الدستورية وتغيير ثلاث حكومات انجاز؟ هل ما جرى على صعيد محاسبة الفاسدين انجاز؟ هل ما تم على صعيد الاقتصاد وظروفه “الكارثية” انجاز؟ اذا اتفقنا على انها لم تدفع النظام السياسي الى اتخاذ اي خطوات اصلاحية مقنعة، فدعونا نتأمل في “صورة” هذه الحراكات: مضامين وادوات، وفي قدرتها على جذب الجمهور وتنسيق جهودها والتوحد على “افكار” وبرامج محددة ومدروسة، وفي الأثر الذي تركته لدى المجتمع ولدى المسؤولين في الحكم؟ النتيجة المفزغة هي ان هذه الحراكات ظلت تدور في فراغ، ورغم سقف شعاراتها المرتفع الا انها ظلت بمثابة “جزر” معزولة وسط مجتمع انقسم حولها.. لا تسأل هنا عن الاسباب، فهي كثيرة، ربما تتحمل الدولة والمجتمع بعضها، لكن المهم ان هذه الحراكات لم تستطع ان تتحرك الى الامام، وظلت “مقيدة” اليدين مشتتة الافكار، غير قادرة على تجديد خطابها او اقناع الناس بالانضمام لها، او دفع المسؤول الى وضعها على جدول حساباته عند صناعة القرار.

لا يخطر في بالي ابدا ان اقلل من دور هؤلاء الشباب المخلصين الذين يقودون حراكات الشارع ولا الى “اللمز” من صدقيتهم واخلاصهم او الاستهانة بذكائهم وابداعهم، حاشا لله، فقد فعلوا الكثير وضحّوا بوقتهم وتحملوا الاساءات والسجون والمضايقات والاتهامات.. لكن ثمة فرق بين النوايا الحسنة والجهود التي تبذل لتحقيقها وبين الحالة على الارض، وما ينتهي اليه المشهد في النهاية من صورة ونتائج، واعتقد -هنا- ان النتيجة التي انتهينا اليها كانت مخيبة للآمال، ومن يتحمل ذلك ليس فقط البعض الذين اشهروا “خصومتهم” للاصلاح، وانما يتحمله -ايضا- مجتمعنا كله، فقد اكتشفنا للأسف ان هذا المجتمع ما زال يعاني من “ازدواجية الشخصية” وما زال الخوف والتردد وانعدام الثقة يتغلغل داخله، وتتحمله -ثانيا- هذه الحراكات الشعبية التي “استعصت” على التطوير وعجزت عن الامساك بزمام المبادرة؛ ما جعلها -وهي بهذه الحال- عبئا على الناس الذين ارهقتهم السياسات الخاطئة وافزعتهم مقررات التراجع عن الاصلاح مع ما ينتظرهم من مقررات اقتصادية تمسّ حياتهم المعيشية.

باختصار، اذا بقي الحراك الشعبي على حاله التي الفناها منذ عام ونصف العام؛ فان مصلحتنا كدعاة للاصلاح ان ندعو الى وقفة في هذه المرحلة على الاقل لا للتعبير عن الرضا والقناعة بما تحقق، ولا للصمت على ما يجري في البلد، وانما للبحث عن طريق اخرى اكثر جدوى وفائدة، لا تسألني عن هذه الطريق “الثالثة” ولكن يكفي ان اقول بأن لدى مجتمعنا ما يكفي من قدرات وابداعات وخيارات لكي “يهتدي” الى حل يخرجنا من هذه الازمة.. فأهل مكة كما يقال ادرى بشعابها.. والناس في بلدنا “ادرى” بما يلزمهم من طرق للوصول الى الاصلاح.

الدستور





  • 1 سلام الشجعان 07-05-2012 | 06:05 AM

    كلام كله حكمة وذكاء وفطنة وشجاعه والاعتراف ب.......فضيلة نعم وانا معك في هذه الدعوة وأخذها على محمل الجد من الجميع و وكفيت ووفيت وما قصرت ولندع الخلق للخالق ودرء المفاسد خير من جلب المنافع لقد قلت ما افكر فيه كلما ارى هذه الحراكات التي اصبحت تروق للحكومة اكثر مم تزعجها وخلص الربيع وجاء الصيف فأهلا في الشتاء لتنام كل الاحياء حتى يقضي الله أمرا كان مقضيا ( إذن ليكن شعار الجمعة القادمة لا للحراكات الميته ولنبدأ العمل الحي وحي على العمل) والف شكرًا لك أيها الشجاع

  • 2 سلام الشجعان 07-05-2012 | 06:06 AM

    كلام كله حكمة وذكاء وفطنة وشجاعه والاعتراف ب.......فضيلة نعم وانا معك في هذه الدعوة وأخذها على محمل الجد من الجميع و وكفيت ووفيت وما قصرت ولندع الخلق للخالق ودرء المفاسد خير من جلب المنافع لقد قلت ما افكر فيه كلما ارى هذه الحراكات التي اصبحت تروق للحكومة اكثر مم تزعجها وخلص الربيع وجاء الصيف فأهلا في الشتاء لتنام كل الاحياء حتى يقضي الله أمرا كان مقضيا ( إذن ليكن شعار الجمعة القادمة لا للحراكات الميته ولنبدأ العمل الحي وحي على العمل) والف شكرًا لك أيها الشجاع

  • 3 مش عادي 07-05-2012 | 08:59 AM

    بكير

  • 4 ماجد الشواقفه 07-05-2012 | 10:09 AM

    الكل يطالب بوقف الحراك لانه لم يحقق الكثير فلننظر الى هذا القليل الذب تحقق:
    تعديل الدستور
    اسقاط ثلاث حكومات
    احاله قضايا فساد لدوائر المخابرات وامانه عمان والفوسفات وموارد سكن كريم
    اعاده مناقشه برنامج التحول الاقتصادي مجددا
    الاشاره وبكل وضوح الى ان الاردن لا يحتمل اي تزوير جديد
    عدم رفع اسعار السلع الاسترتيجيه
    الفصل الحقيقي للسلطات وتحديدا السلطه القضائيه
    حريه الاعلام وانطلاق التلفزيون الاردني من قوقعته
    وعليه من المستفيد من وقف الحراك؟

  • 5 نواف طلال 07-05-2012 | 01:30 PM

    لن نسألك عن الطريق الثالثة،ولكن لا بد من مواصلة المطالبة بالإصلاح والمطالبة بإرسال المشتبه بهم بقضايا الفساد إلى القضاء،لابد من ذلك سيدي لكي لا يطمع الذي في قلبه مرض,

  • 6 متابع 07-05-2012 | 01:54 PM

    اقتباس :
    ( لا تسألني عن هذه الطريق “الثالثة” ولكن يكفي ان اقول بأن لدى مجتمعنا ما يكفي من قدرات وابداعات وخيارات لكي “يهتدي” الى حل يخرجنا من هذه الازمة.. فأهل مكة كما يقال ادرى بشعابها.. والناس في بلدنا “ادرى” بما يلزمهم من طرق للوصول الى الاصلاح. )

    الاستاذالكريم لا تريد ان نرضى او ان نصمت وتدعي بان الشعب لديه القدرات والخيارات لحل الازمة !!!!!
    اقول اين الخيارات والقدرات ؟ وما هي ؟؟؟
    عذرآ يكفي تنظير

  • 7 أصحاب قضية 07-05-2012 | 05:08 PM

    الحراك لن يستسلم لأنه الضمير الحي الصادق لنبض الأمة ونذر نفسه من أجل مصلحة الوطن وصاحب القضية العادلة من ينتصر في النهاية مهما طال الزمن ونحن مؤمنين بعدالة مطالبنا المشروعة على كافة الصعد وطريق المليون ميل تبدأ بخطوة والحمد لله تجاوزناها وسنبقى أوفياء مخلصين متحدين كافة الظروف حتى يتم انجاز ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن

  • 8 طفيلي ساكنها 07-05-2012 | 05:18 PM

    تحية لك أيها الكاتب ولكن اسمح لي ببعض الملاحظات على ما كتبت ما سقت من الذرائع للدعوة لوقف الحراك جله إن لم يكن كله يصلح أدلة على الحاجة لمواصلة الحراك والإصرار عليه وليس وقفه.وما هي أغراض الحراك التي قد استنفذت؟!! وأنت تتحدث أنها لم تتحقق فكيف استنفذت؟! أليس في دعوتك إذعان للفاسدين ولا وإعلان الهزيمة أمامهم؟! وهل من أمر يمكن أن يشجعهم ويؤملهم على مواصلة مص دماءالوطن وأهله وترويعهم والإفلات من المساءلة والعقوبة من مثل هذه الدعوة إلى إيقاف الحراك؟! أما عن بطء تجاوب المجتمع مع دعوات الحراك فهذه ترجع بالدرجة الأولى إلى عدم تفشي ثقافة الإحتجاج السياسي وأساليبه في مجتمعنا وأن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لنشر هذه الثقافة أكثر مما يرجع إلى عدم القناعة بالحاجة إلى الإصلاح ومكافحة الفساد وأتصور أن أسوأ وصفة لمعالجة هذه السلبية إنما تكون بالدعوة للكف عن الحراك والإحتجاج

  • 9 طفيلي ساكنها 07-05-2012 | 05:19 PM

    تحية لك أيها الكاتب ولكن اسمح لي ببعض الملاحظات على ما كتبت ما سقت من الذرائع للدعوة لوقف الحراك جله إن لم يكن كله يصلح أدلة على الحاجة لمواصلة الحراك والإصرار عليه وليس وقفه.وما هي أغراض الحراك التي قد استنفذت؟!! وأنت تتحدث أنها لم تتحقق فكيف استنفذت؟! أليس في دعوتك إذعان للفاسدين ولا وإعلان الهزيمة أمامهم؟! وهل من أمر يمكن أن يشجعهم ويؤملهم على مواصلة مص دماءالوطن وأهله وترويعهم والإفلات من المساءلة والعقوبة من مثل هذه الدعوة إلى إيقاف الحراك؟! أما عن بطء تجاوب المجتمع مع دعوات الحراك فهذه ترجع بالدرجة الأولى إلى عدم تفشي ثقافة الإحتجاج السياسي وأساليبه في مجتمعنا وأن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لنشر هذه الثقافة أكثر مما يرجع إلى عدم القناعة بالحاجة إلى الإصلاح ومكافحة الفساد وأتصور أن أسوأ وصفة لمعالجة هذه السلبية إنما تكون بالدعوة للكف عن الحراك والإحتجاج

  • 10 صالح 07-05-2012 | 05:38 PM

    مع احترامي الشديد للأستاذ حسين إلا أنني أعتقد أن هدف .. كان ومازال هو إيصال الناس عامة إلى حالة من الياس او لا سمح الله الطيش وكلاهما أمر مزعج للوطن الذي نريده عزيزا منيعا ووطنا للأحرار لا العبيد.

  • 11 عفاش نصيرات 08-05-2012 | 03:56 AM

    الكاتب المحترم

    نحن ايضا ندعوك للتوقف عن الكتابة ما دامك كتبت 400 مقالة عن الاصلاح و ما صار اشي... او صير اكتب عن مواضيع اخرى. لو ظلينا نسمع ل " مثقفينا" و " سياسيّنا" كان ما تغير اشي لانه السلطة تعرف كيف تحتويهم و كيف تضع حدود لتفكيرهم و خياراتهم.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :