facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من الذي سيدفع الثمن؟


د. احمد الزبون
02-06-2012 03:58 AM

نعمة الأمن نعمة لايدرك قيمتها إلا من كانت ظلمة ليله موحشة، وسيره على الثرى يجلجل قوائمه، خوفاً من قاطع، أو ناهب جشع يسلبه دراهمه التي يوصد بها نوافذ جوعه، فتراه يسير لا يمل التفات الحذر، وإن نجا خر لله ساجداً أن من الله عليه بنجاة ماله، الذي يعادل روحه، وتبدأ بعدها قصة بحثه عن أسباب نجاة من سارق ينتظر سكون فتيل السراج، لينقض معقباً قلبه عند مطرقة حداد، فيسرق المال وينهب كل ما تطاله أياد استعارها من وحوش الغاب، ليتطاير بعدها شرر العيون، وتنفجر براكين قلوب الخائفين ضيماً، لايهنأون بعيش ولا يسعدون بحال، وفي كل لحظة يتمنون فراق حياة حوطها الذعر والهلع.
الأمن نعمة تستوجب شكر لله العلي القدير، كي يديم ظلال الأمن الوارفة على القرى والأرياف والمدن الآمنة في بلدنا العزيز، وتستوجب أيضاً تفويت كل فرصة أمام ذوي الضغائن، والقلوب السوداء، وكل من تسول له إضعاف أمن بلدنا الأغر بتمني هوان رجل الأمن الأردني، وفقدانه لهيبته ووقاره، الذي اعتدنا عليه طوال سنوات خلت، شعرنا فيها ومازلنا نشعر بالأمن والهدوء والاستقرار الذي يجعل أحدنا يبيت في بيته دون أن يفكر في إغلاقه أو إقفال سيارته أو محله التجاري، ودون أن يمتد إليه الروع وهو يسير في ظلام دامس إلى مكان لاصياح ولا نباح فيه.
أوجه هذا الكلام للأردنيين الشهماء، أبناء العشائر الشرفاء، الذين يقدرون نعمة الأمن والاستقرار، فأقول لهم إن من أكل الأخضر واليابس وفاضت خزائنه من نهب أموال الشعب، وآثر سكن القصور وعالي الدور، لا يهمه كثيراً أمن الأردن، ولا حتى خرابه، لأنه لا يخرج من بيته ولا يسير خطوة واحدة إلا وهو حامل لجوازه الملطخ بتأشيرات الدخول والخروج، وعند أول صدمة تهز أمن الوطن يفر هارباً، فيلحق بأمواله إلى الشطآن البعيدة والفنادق ذات النجوم العشرة، هناك بجانب الراقصات والمغنيات، وشرب الكؤوس التي تنسيه كل أيامه التي قضاها في الأردن.
ويبقى السؤال الذي يجب أن نجيب عليه بلسان الصراحة، من الذي سيدفع الثمن في حال ضعف منظومة الأمن الأردني لاسمح الله تعالى؟
إن الذي سيدفع الثمن هو ابن الأردن الذي امتزج لون حمرة وجهه بزرقته وسواده من الضنك، فلا يملك سوى بيتاً مهترئة جدرانه، ولم ير بحياته فندقاً، ولم يسمع مغنية سوى صوت الهجيني من أمه ساعة اشتداد الهجير في الحقول.
نعم سيدفع الثمن من انتظر نزول الغيث من الحول إلى الحول، كي يزرع أرضه، ويحصد حقله ويأكل من ثمره هو وبهائمه، فيحمد الله على نعمة الثمر والدر حتى لا يحرم منها في حوله المقبل.

سيدفع الثمن أخي وابن عمي وابن خالي الذي يرابط ببندقيته عند الثغور خوفاً من تسلل عاد من بطن واد.
سيدفع الثمن طالب العلم الذي ألهبت يد والده دراهم جمعها من هذا وذاك كي يوفر قسط جامعة أو مدرسة.
سيدفع الثمن المزارع الذي ينتظر تنفس الصباح ليروي غراسه ويترقب جني الثمار ليقتات وعائلته الذين باتوا أياماً يشكون الجوع بجوار أهل عرصة سأموا طعم الشواء.

سيدفع الثمن الموظف الذي مله الصبر دون أن يمل، وهو ينتظر اكتمال الشهر ليتسلم دنانير المعاش، ليدفع فاتورة النور، وأجرة بيته المنخور.

هؤلاء الذين سيدفعون ثمن الوهن، ووطأة الذعر، وإيلاف الخوف، الذي سينجم عن ضعف كيان الأمن في بلدنا العزيز لا سمح الله.

لا أقول ذلك لأني من هواة التملق، الذي أستجير بربي منه ولكن من خوفي على أمن وطني الذي يحسدنا عليه كل ذي غل غليل.





  • 1 خوالده 02-06-2012 | 08:59 AM

    يا دكتور احمد صباح الخير
    ان الذين يقومون بالحراك او معظمهم لا هدفهم الاصلاح وانما هي اهداف شخصية في معظمها ومنهم الاخوان المسلمون اين كانوا من الاصلاح والقوانين الناظمة للاصلاح بانواعه عندما كانوا باحضان الحكومات والنظام منذ الستينيات ومجلس النواب 1989م ، اين ابناء قيادات الاخوان من الحراك والنزول الى الشارع اين ابن..... لماذا الارتماء بحضن السفارات الامريكية والفرنسية هل يدعوهم الى الاسلام ؟!!! خربوا سوريا ودمروها ..
    لذا على الاردنيين وابناء العشائر الوقوف في وجه كل هؤلاء وردعهم بالقوة اذا اقتضى الامر ، مع العلم ان ... من ابناء العشائر وهم معدودون على رؤوس الاصابع المشاركين بالحراكات .. من قبل اهلهم لا يستطيعون حضور المناسبات المختلفة من عزاء او افراح او .... واذا حضروا كانوا مكسورين الخاطر والعين اللهم اهدهم الى الخير والامن لذها البلد الطيب باهله وقيادته

  • 2 سيدفعون الثمن 02-06-2012 | 11:42 AM

    ... من سيدفع ثمن عدم ...

  • 3 الدكتور محمد المشاقبة / سلطنة عمان 02-06-2012 | 12:09 PM

    الآ يكفيهم حضن الاردن الدافئ الآ يكفيهم كرم الاردن الآ يكفيهم الآ يكفيهم .......... ماذ يريدون من هذا الوطن الجميل ؟؟؟؟؟

  • 4 بلال الزبون 02-06-2012 | 01:50 PM

    قال تعالى في حق قريش : ( الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف )
    فنعمة توفر الرزق بالأكل و الشرب مع توفر الأمن هي من النعم التي يحمد الله عليها دوما و ابدا...........فإذا ذهبت احداها...فقدت الاخرى متعة التلذذ بها...مقال جميل....اللهم احفظ اوطاننا

  • 5 سامر الزبون 02-06-2012 | 02:03 PM

    نعمة الامن من النعم التي من الله بها علينا وعلى اردننا الغالي فلنحترمها ونحافظ عليها ولا نفرط بها يا ابن الاردن ولنقول لا للفاسدين والمفسدين

  • 6 أردني يتقي الله 02-06-2012 | 02:24 PM

    ان طرح مثل هذه المواضيع مناسب في هذه المرحلة الحساسة خاصة وأنه يكثر في هذا الأيام الحديث في مجالس الناس البسطاء والفقراء من يدس السم بالدسم ويتشدق بأن الأردن خربان وأن رجال الأمن مش قادرين بسووا شي وقاعدين يلهلهوا بالناس وكلها كم يوم وتشوف الأردن منتهية وكانه فرح بخراب بيته واذا قلت له من سيحصد خراب البلد ومن سيجني الدمار من ضعف أمنه هل هم الذين امتلأت جيوبهم من أموال الشعب ويتلذذون بطعم الشواء على النار ووجبات الهومبرقر والسكالوب أم أنت وأمثالك من الفقراء الذين لايجدون رغيف الخبز يقول والله مايوكلها الا احنا المساكين اللي مش لاقيين نوكل فإذاً لاتفرح على خراب البلد وانهض واخلص في عملك وفوت الفرصة على فرج الفاسدين وأصلح نفسك أولاً ومن ثم أصلح مجتمعك فإن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم

  • 7 محمد سالم 02-06-2012 | 04:42 PM

    اللــــــه يسلــم لسانــــك يا دكتور واللـــه ي
    يم علينا نعمة الامن والامان

  • 8 محمد الزبون - ابو حسام - بغداد 02-06-2012 | 05:13 PM

    كلنا واثق ويعرف حق المعرفة أن من سيدفع الثمن هو ..... و ...... و..... وليس ...؟؟... و..؟؟..و ..؟؟.. لأن آخر ما يفكر به اولئك النفر اللذين ... فلنحرص عليه وعلى أمنه وأستقراره لأن لا غنى لأي منا عن الآخر ولو كلفنا ذلك أغلى ما نملك .

  • 9 محمد الزبون - ابو حسام - 02-06-2012 | 06:20 PM

    أكيد إن من سيدفع الثمن هو الراعي والحراث والمرابط على ثغور الوطن والمواطن الذي يعتبر أن أمن الوطن اولى عنده من أن يأكل حتى يشبع بل يأكل ليعيش، ذلك المواطن الذي لا يعرف من الرفاهية إلا الإسم ومن لا يميز بين الدولار أو اليورو لأنه لم يستخدمهما وليس ....؟؟؟؟ و.....؟؟؟؟؟ حفظ الله الوطن وقائد الوطن من كل أذى وشر.

  • 10 ابودجانه 03-06-2012 | 02:54 AM

    اشكرك يادكتور فقد اشفيت غليل كل اردني حر وشريف ونطقت بما يجول في خاطر كل اردني وانني اعرفك جيدا فانت لست من المتملقين فاننا في هذه الايام بحاجه الى من يطفى النار ولا بحاجه الى من يزيدها اشتعالا فبارك الله بك واكثر الله من امثالك

  • 11 الامن والامان ؟؟؟ 03-06-2012 | 04:04 AM

    لا اعلم لماذا تتردد هذه الكلمة مرارا وتكرارا في كل مكان
    اجالس الناس فيه ؟؟
    هل هي منه يمن علينا بها ! وهل نحن لصوص بطبيعتنا ليكون الامن فخرا لنا ؟ ماذا عن الفقر والجوع و مرارة العيش... ؟
    اليس هو موجود في كل مكان ؟ كم عاطلا عن العمل تعرف ؟
    اليس حلم اي منا بيت يستره وياويه ! كم عانيت لتحصل على عملك ؟؟

    للاسف ... الجوع والفقر والحرمان والطبقية والكيل بمكيالين ينهش ابناء وطني . فعن اي امن تتحدث ؟
    الامن يا صديقي غذائي واجتماعي ومعنوي .. قبل ان يكون امني
    بلغة القانون والشرطي ...
    اللهم احم الاردن والاردنيين ... من الغلا و الوبا.....

  • 12 الى الكاتب المحترم 03-06-2012 | 04:26 AM

    الذي سيدفع ثمن سكوتنا عن باطلهم وفسادهم نحن واولادنا. فلا تتوقع ايها الكاتب ان حرب ضد الفساد ستكون بلا خسائر وان نخسر الان شيئ اهون علينا ان نخسر كل شئ في مستقبل اولادنا. فهذه حرب ضد حزب الفاسدين وكلامك هذا لو فكرنا به لن نتحرك قيد انملة وسنرضى بالأمر الواقع خوفا على مكتسبات لا تسمن ولا تغني من جوع.فالرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا في الصبر والتحمل في نشر الدعوة ولو خاف الرسول على امور بسيطة لما وصلنا نحن الى القمة في حقبة من الزمن.

  • 13 معادلة الثمن في الاقتصاد 03-06-2012 | 11:36 AM

    نحن سندفع ثمن سكوتنا عن الفاسدين. فمن اراد العيش بكرامة وحرية لا بد ان يدفع ثمن الان لكي يعيش غدا مزهر باذن الله تعالى. فالحرية لا تأتي هكذا بدون ثمن فالخوف على الثمن الحالي سيدفعنا قيمة مستقبلية اكبر.

  • 14 خوالدة غير 03-06-2012 | 11:43 AM

    خوالدة رقم 1 كلامك مردود عليك ، ولا نؤمن بمبدأ التخوين والوصولية على رقاب العباد ، سئمنا الذل والاستكانة ، ضاع الأردن وخيراته، وأصيب الفاسدون المفسدون من التخمة بينما لا أزال أعاني وأنت من ظلمهم وقهرهم،ولا نقوى على تأمين عيشاً بسيطاً لأبنائنا عبر الآفاق، ولا زلنا نفكر بعقلية التخلف والأبوية والطاعة العمياء .... ارحمونا منك وغيرك ممن يريدون التسلق على ظهور العباد رغبة بمناصب وكراسي.............

  • 15 الى تعليق رقم 9 03-06-2012 | 02:12 PM

    نعتذر

  • 16 محمدشديفات 05-06-2012 | 05:16 PM

    كلام جميل الله يقوي لسانك في قول الكلام البناء

  • 17 تهاني 06-06-2012 | 08:18 PM

    ياليت يادكتوري العزيز كل الناس تقدر نعمة الامن والامان بس في ناس همها من وين يجيبو المصاري

  • 18 الخشيني 13-06-2012 | 04:29 PM

    والله دكتور لازم ما نسكت ع اللي بصير يعني اصحاب المراتب العليا بعيشوا بقصور واموال ما بتاكلها النيران بالمقابل فيه ناس ميته جوع وما بتتجرا تحكي ...
    وليش نحن لندفع الثمن باي حق ؟؟بس رح ييجي يوم ويحترقوا هم وفلوسهم...
    وبتشوف ع التلفزيون بيطلع شي مسؤول ينظر ويحكي كلام اكبر منه وبيضحكوا ع هالشعب المسكين بكلمة بكفي فيه عنا امان يا دكتور شو فائدة الامان وانت بتشوف ناس مو لاقيه توكل ...
    باذن الله رح ييجي يوم ويندموا ع اللي بيعملوه...

  • 19 هارون الصمادي 15-06-2012 | 02:54 PM

    انت مصدر للأمن
    وانت مامثلك وطن
    وانت اغلى مااشوفه
    يابلادي في هالزمن
    الأمن ويا الأمان
    فيك من ماضي الزمان
    والرخا في كل مكان
    في القرى وكل المدن
    كلنا نصبح جنود
    نحمي ارضك والحدود
    تحت راية بني هاشم

  • 20 مرادي السلوط 06-11-2013 | 04:37 PM

    كلنا بحاجه الى الامان من بيوتنا كي نعكسه الى خارج بيوتنا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :