facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحية الى "الكبير" جونز: الى صانع "أمجادنا" و"رجالنا"!


د. وليد خالد ابو دلبوح
07-06-2012 07:40 PM

تحية الى المخلصين لأوطانهم ... الى العظماء الذين يصنعون "عظمائنا" من رميم!

تحية الى كتّاب التاريخ لتاريخ غيرهم, تحية الى صنّاع "المجد" لأمجاد غيرهم, وتحيّة الى مؤسسي الديموقراطيه في بلدانهم وقاتليها في أوطان غيرهم, تحية الى صاحب اليد العليا, وتحية أخرى الى صاحب الكلمة الاولى والاخيرة. نرفع قبعتنا لكم ونخفضها "للعظماء" التي ارتضيتموهم علينا. والسلام عليك يا وطني, يا جمل المحامل, ويا حمّال الوزرة تلو الأخرى, السلام عليك أيها الجبل الصامد الصامت!

سكت دهرا ونطق أمرا ... السفير الأميركي ستيوارت جونز اذ يجدد البيعة !

ما ان "تفضل علينا" السفير الاميركي لدى الاردن ستيورات جونز بالنطق بالحكم في نيسان الماضي وهز برأسه وعصاه وقال " ان الأردن خطى خطوات كبيرة في المجالات الاصلاحية وتعزيز الديمقراطية، متجاوزا بذلك الصعوبات التي تعصف بعدد من الدول العربية" حتى لفظت عملية "الاصلاح" من رحم "نخوتنا" انفاسها الاخيرة. على اثرها, بدأ مسلسل تكميم الافواه ليتسنى للتافهين فقط الحديث في أمور العامة حيث قزّمت الديموقراطية وطويت المسيرة واستعرضت العضلات وقيدّ الحراك وزهق الحق وظهر الباطل وذرفت الدموع من جديد... وكأنك يا بو زيد ما غزيت! بالطبع لا ننكر أهمية دور المتغيرات الاقليمية وغيرها, لكنها تبقى مكملة واضافية لدور الانكل الكبير سام, حيث تعد مساعدة في نظري لا أكثر في شد همم ايدي الشد العكسي عندنا للأسف. باختصار, تخيلوا لو عمنا الكبير سام زعلان منّا... شو كان صار باتجاة "مسيرة" اصلاحنا ؟!

الكبير ... كبير من يومه!

عندما نستعرض كثير من تاريخ امتنا المعاصر, نجد "الكبير" كان دائما موجودا في أهم مفاصل ومنعطفات تاريخنا و"أمجادنا". مسلسل الكبار بدأ من قبل أيام "الكبيرين" سايكس وبيكو والى يومنا هذا مع الكبير ستيوارت جونز. فالتاريخ المدقق والمدعوم بالوثائق والحقائق لا بالقصص والحصص في المحاضرات والمؤتمرات, تدعم هذا المنحنى من المنطق. عطف اكثر من باحث الى القول بأن الباحثين الغربيين يعرفون عن تاريخ العرب أكثر من العرب أنفسهم! لا أستبعد هذا وطلابنا اليوم بالكاد يعرفون تفاصيل أهم "حروبنا" وأهمها حرب 1967! للمصداقية, لا ينكر الطلاب بأنهم "سمعوا فيها" بس شو صار بالزبط ... هون المشكلة عندهم!! وعند السؤال عنها, يقطّب الطلاب جبينهم ويتأملوا بالسماء تأمل "الحاقدين" ثم بالكاد ينطق أحدهم الجواب الشافي. هذا يعود الى كون "الكبير" لا يريد جيلا مثقفا وواعيا بتاريخه وحضارته وقيمه فغيّرت المناهج وشطبت العربية واستبدل التاريخ بالجغرافيا. فعزل جيل الشباب وفرّغ عن تاريخه حتى يعزز بقاء مثل هكذا "عظماء" لانه أصبح فاقدا لقوة ذاتيه من صميم ثقافته تشجعه وتدفعه نحو التغيير.

سلّمت بريطانيا الراية الى الولايات المتحدة ابان الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد العدوان الثلاثي عام 1956 وكان في حينها موعد اخر لاعادة برمجه تدريجية لصياغه جديدة "لرموزنا الوطنية" فبقي من بقي من "عظماء" وظهر على الساحة "رموز" و"عظماء" جدد. بقيت العلاقه الوطيدة بين الراعي والمرعي لعقود, و"القطيع" مشغول هائم على وجهه يبحث عن لقمة عيشه لا أكثر, حتى جاء الربيع العربي. بدا وكأن الراعي منذ بداية الربيع العربي متردد في تمديد العقد, والتفكير في التعامل مع "القطيع" لان مصالحه في تلك الفتره اقتضت ذلك لا أكثر. وخلال فترة المد القصير للربيع العربي سكت وانتظر الكبير ولم ينطق بشيء الا مع بداية الجزر للربيع العربي, حيث تنفس عظماؤه الصعداء.

لا داعي الى السرعة الزائدة اذا كنا في الاتجاة الخاطئ!

اذا ما نظرنا الى تفاصيل قانوني المحكمة الدستورية والأحزاب يمكننا الوصول الى فهم اكبر للمهزلة السياسية والتراجع الحقيقي "للمسيرة الاصلاحية". فلا يوجد للشعب قرار ولا مشاركة ولا راي في صياغة او تفعيل اي من هذه القوانين! فكيف لحكومة غير شعبية وبرلمان "غير منتخب" ان يرسم ويصوت على مثل هذه القوانين نيابة عنه ؟! فليس المهم الاسراع بان يكون لدينا قوانين تجميلية ومفبركه بقدر أهمية ونوعية مثل هذه القوانين. فانعقاد الانتخابات بعد عقد من الزمان ضمن قوانين "منتخبة" ومتفق عليها شعبيا أفضل بكثير من الدعوة للانتخابات غدا بقانون انتخاب "غير منتخب" وغير مرحب به شعبيا!

باختصار: كأنك يا أبو زيد ما غزيت!

اليوم يعود "القطيع" من جديد هائم على وجه فقط من اجل لقمة عيشة بالاحتجاج والاعتراض من جديد على مشكلة الغلاء والاسعار والشؤون المالية والاقتصادية لا أكثر, ورمى وراء ظهره مهموما مدحورا طموحه السياسي وكرامته وأمانيه لاجل غير مسمى, وعاد في المسيرة من حيث بدأ قبل انطلاقة "الربيع العربي" ... الخبز الخبز يرعاكم الله. لا نبقى الا ان نقول فليتعظوا ونتعظ لأن دوام الحال من المحال ولأن لكل كبير, هناك كبير اكبر منه, حيث لا شيء قدّر له ان يكبر على بارئ الخلق والامر... رب كن فيكون .. وكل يوم هو في شأن!

Dr_waleedd@yahoo.com





  • 1 عموني 07-06-2012 | 08:06 PM

    فعلا مقالة اخرى اكثر من رائعة وتوصيف رائع يا دكتور حطيت ايدك عالجرح تحية لكم ولعمون

  • 2 تراكتور 07-06-2012 | 09:32 PM

    أيوه هذا الصح، كل مقالتك، ...، بس الخاتمة هي المفيدة خليتش في (...)فهذا الشيئ ملعبتش

  • 3 Suhad Rbeihat 07-06-2012 | 09:40 PM

    يعطيك ألف عافيه دكتور وليد- لله يهدي الجميع لما فيه خير الى هذا الوطن

  • 4 باختصار: كأنك يا أبو زيد ما غزيت! 07-06-2012 | 09:45 PM

    ابداع ابداع ابداع يادكتور

  • 5 JORDANIAN 07-06-2012 | 09:52 PM

    This is absolutely an excellent piece of art dr

  • 6 we deserve what we have 07-06-2012 | 11:14 PM

    the hashemite kingdom ..

  • 7 dumping place 07-06-2012 | 11:22 PM

    jordan was made to be a refugees camp and nothing else

  • 8 Amena 07-06-2012 | 11:36 PM

    أسلوب الحكومة ليس أسلوب عبثي وانما اسلوب مدروس
    كما اسميه " تتفيه المطالب"
    أصبحت بوصلة المواطن الاردني قوته اليومي وانه يضل مستور
    بينما بدأ الحراك في الاردن بمطالب عريضة واضحة وهي اجتذاذ الفساد
    تم تتفيه المطالب ومحاصرتها في شخص .. والكل دب دبة واحدة على .. لانه كان اصغر الحيتان
    ومن ثم ...
    لا اريد الخوض بهم لانه حتى رمي الطعم للمعارضة كان باسماء مدروسة جدا

    ومن ثم كملوا بمشوار تسطيح وتتفيه المطالب حتى وصلوا للخبز ودعم الحكومة ومن هالامثلة
    انا لا اقصد ابدا ان ما تفعله الحكومة هو شيء تافه
    ولكن ما تم الوصول له من نظرة الشعب في الاردن لقضية الاصلاح هو لتر البنزين وعلى شاكلته من المطالب
    اسلوب الحكومة الان انه تشغل الشعب وتمارس الضغط حتى اقصى درجاته وبعدين بترجع تنفس شوي حتى تقدر تشوطه من جديد!!

    مقال رائع دكتورنا

  • 9 ......... 07-06-2012 | 11:37 PM

    israel will decide the future of jordan and no one else

  • 10 حمزه طلال ابودلبوح 08-06-2012 | 12:37 AM

    دائما مبدع يا دكتور في كلامك وصح لسانك

  • 11 برقش 08-06-2012 | 02:25 AM

    شكرا شكرا رائع رائع هل ترى يادكتور بان المحكمة الدستورية ستعيد عشرات المليارات المنهوبةسيما وان الحرامية معروفون للمواطن المسكين وان نوابنا الجدد هم ارادة شعبية ام سيبقوا موظفي صكوك غفران انا محبط كثير

  • 12 برقش 08-06-2012 | 02:26 AM

    شكرا شكرا رائع رائع هل ترى يادكتور بان المحكمة الدستورية ستعيد عشرات المليارات المنهوبةسيما وان الحرامية معروفون للمواطن المسكين وان نوابنا الجدد هم ارادة شعبية ام سيبقوا موظفي صكوك غفران انا محبط كثير

  • 13 أحمد جسار الزبون البحرين 08-06-2012 | 04:15 AM

    مشكور يا دكتور على المقالة الرائعة

  • 14 عبدالله العوامله 08-06-2012 | 05:01 AM

    الله يديم الامن والامان على وطننا الغالي ويهدأ نفوس الشعب الاردني ويصلح ولاة امورنا. الله يعطيك العافيه د. وليد

  • 15 Australia / Mohammad Qaseem Ghadi 08-06-2012 | 06:27 AM

    Thanks Dr. Waleed for this article and all the best for you

  • 16 طامح 08-06-2012 | 07:44 AM

    واضح الغضب في المقال، احب احكيلك أن تشكيل الحكومات المرة القادمة من البرلمان،

  • 17 ايمان حبطوش 08-06-2012 | 06:01 PM

    شكرا يا دكتور على طرح هالموضوع.
    يعني هاد مش اشي جديد, وبنستاهل اكتر من هيك.... لأنه حتى لو في ديمقراطية وقانون انتخاب صح, هل التطبيق رح يكون صح؟!!! اقرب للمستحيل انه واحد يترك قرابته ويصوت لحدا ثاني في انتخابات. لما الشعب يفتح عينيه وعقله بعدين بيستاهل نطالب له بالديمقراطية...

  • 18 فيصل حراحشة 08-06-2012 | 07:31 PM

    ليتك يا استاذ وضحت لنا الفكرة الأساسية التي تريد الوصول إليها خاصة وإنه مهاجمة الغرب ودعوته للإصلاح صارت سالفة قديمة ومطروقة تعربش عليها الكثيرون

  • 19 حراحشة 08-06-2012 | 07:34 PM

    عفيه ابودلبوح اسلوبك متميز واختيارك للعناوين رائع لكن ندعو الله يا دكتور يحميك ويرحم استاذنا خالد النواش

  • 20 المجالي 08-06-2012 | 10:15 PM

    ابداع ... فض قلمك ولافوك

  • 21 محمد مفلح الدلابيح 09-06-2012 | 01:35 AM

    يعطيك العافيه دكتور على القاء الضوء في المكان المناسب تقريبا....فان الكبار ليس من مصلحتهم هم الوطن والمحافظه عليه اكثر من بسط يده على ممتلكاته واذ يوجد هناك ذره تفائل عند البعض مع العنفوان الهمي الوطني يحاولون باقصى جهودهم هدمه وارجاعه الى غير محله .......هذا ما خلفته استهتار الحكومات من خلال فتح المجال لها ولغيرها كي يمصون دمنا من اي عرق , هذا حسب تعبيرك كنك يا ابو زيد ما اجيت اصلا حتى تغزي.............الاردن اولا فعلا وقولا.........شكرا الك دكتور وليد.

  • 22 د.فراس ابو دلبوح-جامعة اربد الاهلية 10-06-2012 | 10:01 PM

    اتحفتنا بمقالك الرائع يا دكتور ونسال الله يا دكتور ان يحفظ الاردن وان يهيىء له رجالا مخلصون كرجال الامس القريب الذين لم يساومو عليه ابدا وكان تراب الوطن عليهم غاليا اغلى من كل الاموال والمناصب ..لك كل التحية والاحترام والتقدير دكتورنا الكبير

  • 23 معتز 13-06-2012 | 08:57 PM

    احترامك الكبير واجب!

  • 24 كمال الزغول 14-06-2012 | 12:33 AM

    الظاهر انهم فرضوا ضرائب على الديمقراطيه والاحتجاجات برفع الاسعار.....مقال رائع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :