facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أحمد قطيش الأزايدة


لميس اندوني
21-06-2012 05:27 PM

في الذكرى العشرين لوفاة النائب، ورئيس بلدية مادبا، أحمد قطيش الأزايدة نستذكر نموذجاً لسياسي ومفكر التزم نظرياً وعملياً باحترام والدفاع عن حقوق الإنسان ، لكننا خسرناه مبكراً لمرض لم يمهله و خطف منا من كان يحاول ويجاهد لإزالة أسباب الفرقة وحواجز التمييز بيننا.
لم يكن غريباً، أن تخرج جموع غفيرة لوداع أحمد قطيش الأزايدة، في جنازة مهيبة تمازجت خلالها أجراس الكنائس، مع تكبير الجوامع في مادبا مسقط رأسه؛ تعبيراً عن احترام إسلامي عبر عن تدينه بخلق كريم وعن انتمائه السياسي من دون تعصب فئوي ، فكان نشطاً وصادقاً في رفض الاعتقالات السياسية وتجني الأجهزة على أعضاء الأحزاب السياسية ، وفي حينها، كانت اليسارية منها تحديداً.
الأزايدة كان قيادياً في جماعة الإخوان المسلمين، ونجح كرئيس لبلدية مادبا عمل على خدمة ناسها ، وسعى إلى الحفاظ وتقوية أجواء التلاحم المجتمعي فكسب مسيحيي البلدة قبل مسلميها، مكسراً قيود مخاوف بدأت بالظهور مع فوز الإسلاميين في مجلس النواب في الانتخابات النيابية.
عرفت الأزايدة رئيساً للجنة الحريات في مجلس النواب، فقد لفت الأنظار بجديته في رصد ومتابعة قضايا حقوق الإنسان وعارض القمع بصراحة وبشجاعة، جعلته نائب أمة وليس حزباً بعينه.
كنت أزوره لمقابلته كمراسلة صحافية، وأحياناً كمواطنة، ربطتني بالأزايدة الإنسان، اهتمامات مشتركة، وللحديث عن الوضع وأفق التغييرات السياسية والاجتماعية بعد عودة الحياة النيابية، فوجدته نموذجاً مختلفاً، فلا تعصب في كلامه لكنه كان دائماً مهتما بتفاصيل حالات انتهاكات حقوق الإنسان،
أكتب اليوم عن الأزايدة ليس فقط من باب تكريم حياته، لكن لأننا في أمس الحاجة إلى الرؤية التي تبناها في فترة تعمق فيها الاختلاف بين العلمانيين والإسلاميين، واتسعت شكوك الكثيرين، ليس من المسيحيين فقط، بتوجهات الحركة الإسلامية بعد صعودها السياسي في معظم دول المنطقة،خوفاً من سيطرة نظرة دينية عصبوية ضيقة على سياساتها في حال وصولها إلى السلطة.
أنا لست من المتأثرين بل وأبغض الإسلاموفوبيا،أو الرهاب من الإسلام والمسلمين، وتحدثت وعملت مع آخرين على فضح نواياها من تبرير الحروب ودعم مطلق لإسرائيل ونهب لثروات المنطقة ومقدراتها، فالإسلاموفوبيا من آفات العصر، المصطنعة والمٌصَنعَة ، تم اختلاقها كأداة تعبئة استعمارية لشرعنة الظلم والقتل، في معتقلات غوانتانامو إلى العراق وأفغانستان وفلسطين وغيرها.
لذا لم يكن غريباً أن مجلة النايشن الأمريكية، كرست عدداً خاصا الأسبوع الماضي لتحليل تداعيات الإسلاموفوبيا على المجتمع الأمريكي وقوانينه وفردت صفحاتها لبعض حكايا الغبن والجرائم التي ارتكبت بحجة خطر الإسلام والمسلمين على سلامة أمريكا والعالم، تحت عنوان "الإسلاموفوبيا: تشريح الذعر الأمريكي"، فالإسلاموفوبيا غدت إيديولوجية خطيرة لحرب باردة وساخنة طحنت وستطحن ضحايا كثيرين تحت عجلة ماكينتها الضخمة.
ذلك لا يعني أن قيادات الحركة الإسلامية يستطيعون تجاهل المخاوف في مجتمعاتنا وأن عليهم أن يأخذوا القلق حيالها بجدية، فحتى لو كان هناك تأثير لبروبوغاندا الإسلاموفوبيا، فإن جزءا من الشكوك المجتمعية له علاقة بمخاوف من الخطاب السياسي والاجتماعي التعبوي لبعض الإسلاميين - ساسة وخطباء.
من هنا تزداد أهمية استحضار اتساع الأفق الإنساني الذي امتاز به أحمد قطيش الأزايدة، لأنه نموذج يتحدى الكثير من السياسيين والإسلاميين منهم وحتى العلمانيين لأن العصبوية لا تقتصر على تيار الإسلام السياسي.
أعترف أنني تأثرت وحزنت على وفاة الأزايدة، النائب الديمقراطي، كما وصفه الصديق الناشط سليمان صويص، في مقال رثاء في صفحة حقوق الإنسان التي كان يحررها في جريدة "صوت الشعب"، في حينها، لأن قضايا حقوق الإنسان والحرية تذكرنا بإنسانيتنا التي تضمحل أحياناً تحت تأثير ضيق التعصب للدين أو الفئوي أو العرقي أو الطبقي والسياسي.
كتبت أكثر من مرة ضد شيطنة وإقصاء الإخوان المسلمين، لأنه من غير الممكن أخلاقياً أن ندعو إلى التعددية من دون الالتزام بها، لكن المسؤولية نفسها تقع على قيادة الإخوان المسلمين ، خاصة على خطابهم الجماهيري التعبوي،الذي لا يخلو من إقصائية وعدم قبول بالآخر- وليكن أحمد قطيش الأزايدة هو النموذج وهو التحدي.





  • 1 مادبي 21-06-2012 | 05:54 PM

    رحمة الله عليه واسكنه فسيح جنانه ولكن عندنا اليوم من المحافظه من هو شبيه له في المواقف من نواب المحافظه لندعم كل شريف و نضيف من امثاله في المحافظه و الوطن

  • 2 سام 21-06-2012 | 06:32 PM

    كلام صحيح انه نائب حقيقي للبلد

  • 3 عدي العدوان 21-06-2012 | 06:34 PM

    الله يرحمو ويجعل مثواه الجنة وخير خلف لخير سلف

  • 4 سياسي 21-06-2012 | 07:03 PM

    نرجو ان يتعلم بني ارشيد من المرحوم الاستاذ الازايدة بعضا من التسامح وعدم التعنت

  • 5 السيف 21-06-2012 | 07:39 PM

    نعم المرحوم كان ركنا مهما من اركان الاتجاه الاسلامي الوسطي المعتدل الذي يجمع ولا يفرق يؤمن بالحوار الناجع وينبذ الاقصاء للطرف الاخر ويؤمن بسياسة الراي والراي الاخر انتفل الى الرفيق الاعلى لم يكون من اصحاب القصور والحسابات البنكية بل ترك بيتا متواضعا كبيرا بقدره ولم يترك مالا لورثنه بل سمعة طيبة لهم على مر السنين رغم تبوئه عدد من المناسب وكان همه الاكبر مساعدة العائلات الكريمة بدون منة واستطيع القول ان عشائر البلقاء وبنفس فتر مجلس النواب خسرت البلقاء اثنان من خيرتها وهم المرحومان احمد قطيش الازايدة وابو طلال نايف الحديد رحمهما الله واسكنهما فسيح جنانه شهادة من لايمت للبلقاء بصلة والله على ما اقوله شهيد

  • 6 عمر أبو زيتون 21-06-2012 | 10:43 PM

    رحمة الله عليك يا أبا بلال .. لقد كنت رجلا بمعنى الكلمة .. عز نظيرك .. الفاتحة على روحك الطاهرة .

  • 7 المهندس خالد ابو وندي 21-06-2012 | 11:59 PM

    المرحوم صنع نفسه بنفسه بتواضعه وصدقه مع الناس وبعد النضر والحنكه السياسيه فلم يهتم بالجاه وجمع الاموال كما يفعل الكثيرون في زمنا البائس فسجله التاريخ من اوسع ابوابه نطلب من الله ان يمن علينا برجال تشبه بعض من خصال المرحوم

  • 8 محمد ابو الغنم 22-06-2012 | 01:25 AM

    رحم اللة ابو بلال واسكنة فسيح جناتة , كان رحمة اللة مثالا للتواضع والحكمة والحنكة . ياليت السياسيين من الحركة الاسلامية يتعلموا ولو الجزء اليسير من سيرتة العطرة

  • 9 معن كرادشة الاذاعة الاردنية 22-06-2012 | 03:13 AM

    شأبيب الرحمةعلى روحك الطاهرة أبا بلال فذكراك وأعمالك وسيرتك العطرة تبقى خالدةجيلا بعد جيل .اه كم نفتقدك في مادبا الحبيبة والوطن والعالم العربي والاسلامي.فيا ليت أن تتعلم القيادات والسياسيون ولو اليسير من خطاك في النزاهة والاستقامةوالعقل النير الغير منغلق والشرف والامانة والرجولة في زمن عز الرجال . نم قرير العين فمدرستك ستبقى نوراوبخورا لا تمحيها الأيام والسنون .

  • 10 معن كرادشة الاذاعة الاردنية 22-06-2012 | 03:15 AM

    شأبيب الرحمةعلى روحك الطاهرة أبا بلال فذكراك وأعمالك وسيرتك العطرة تبقى خالدةجيلا بعد جيل .اه كم نفتقدك في مادبا الحبيبة والوطن والعالم العربي والاسلامي.فيا ليت أن تتعلم القيادات والسياسيون ولو اليسير من خطاك في النزاهة والاستقامةوالعقل النير الغير منغلق والشرف والامانة والرجولة في زمن عز الرجال . نم قرير العين فمدرستك ستبقى نوراوبخورا لا تمحيها الأيام والسنون .

  • 11 الطوال 22-06-2012 | 02:45 PM

    نعم كان المرحوم رمزا يجمع اطياف العمل السياسي والانساني في مادبا ، ونعم احبه المسيحيون بعد ان ثبت لهم انه صاحب كلمة حق وموقف صادق لخدمة المدينة واهلها جميعا بدون تزلف وكلام ذو تفاسير عديده ، لم نعرف شخص افرزته عشيرة الازايدة يرتقي لمستوى المرحوم في الوطنية لغاية اليوم ،

  • 12 غسان المومني 22-06-2012 | 05:16 PM

    صدقت يا أخت لميس لقد كان آبا بلال مثالا للرجل الصادق صاحب رؤية ناضجة يفتقدها بعض قيادات الحركة الاسلامية الآن وعليهم ان يراجعوا أنفسهم ويقتدوا بهذا العملاق عليه رحمة الله تعالى مع شكري الكبير لك

  • 13 احمد 22-06-2012 | 05:58 PM

    أشكر الكاتبة على هذا المقال الرائع

  • 14 فايز الماضي -بيروت 22-06-2012 | 06:25 PM

    اسأل الله عز وجل أن يتغمــــــدك بواســــع رحمتـــه وغفرانـــــه

  • 15 ابناء المرحوم احمد قطيش 22-06-2012 | 07:05 PM

    كل الشكر للسيدة لميس على هذا المقال الجميل و نشكر لك ما كتبت فقد اثلج صدورنا..... نسأل الله ان يكون كل كلامنا في ميزان حسناته

    و الشكر الموصول لكل من علق او دعا له بالرحمة, رحم الله اباءنا جميعا

  • 16 اسامة الازايدة 22-06-2012 | 07:29 PM

    اشكر الاخت الكاتبة على نزاهة طرحها و على شيمة الوفاء لرجالات الوطن الذين صدقوا الله و الشعب و نعتز و نفتخر بصحافتنا عندما تنصف رجالا رحلوا منذ عشرين سنة كل الشكر للاخت الكريمة لميس على المقال و الذاكرة الطيبة

  • 17 مطلع 22-06-2012 | 10:23 PM

    رحمك الله يا احمد قطيش ..

  • 18 ماهر العبادي 23-06-2012 | 02:44 AM

    رحمة الله عليه واسكنه فسيح جنانه وبارك الله في انجاله وأهله
    تعجز الكلمات عن وصف ماثر الفقيد
    رجل من رجالات الوطن حزن الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه على فقيد المرحوم
    بكيناه شيبا وشبانا ونحتسبه عند الله ونستذكر مناقبه الكريمه وسجاياه الطيبة ونضرب به المثل انموذجا وقدوة مثالا للتسامح والطيبة والكرم والرجولة
    كم نحن بحاجة الى جيل وشباب وقيادات يستلهمون من حنكة وسياسة المرحوم
    رحمه الله واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون
    وشكرا جزيلا للفاضلة الكاتبة لميس اندوني

  • 19 عموني 23-06-2012 | 02:52 AM

    الله يرحمه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :