facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كتب


زياد البطاينة
30-06-2012 05:37 PM

ويمضي قطار جنيف وعلى متنه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب تركيا والاتحاد الأوروبي وقطر والكويت والعراق للتداول بخصوص «تأمين تطبيق خطة النقاط الست، فضلاً عن الاتفاق على توجهات ومبادئ الانتقال السياسي .

تاركا اللاعبان الاساسيان السعودية وايران يقفان على رصيف المحطة وينتظران خبرا عن تلك الرحلةالتي لم تاخرا عنها بعد مشوار من من المداولات والتكهنات حول هوية المشاركين الذين سيذهبون الى مؤتمر جنيف وأجنداتهم، بعد ان جاء الموعد الذي ضربه المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان لرحيل القطار ولانعقاد مؤتمر «مجموعة العمل» حول سوريا في جنيف.

نعم السعوديون لن يكونوا في جنيف مع حلفائهم. فقد استبعدتهم التسوية الدولية، بعدمااستبعدت إيران كذلك. ولكن إن كانت الأسباب واضحة بخصوص التحفظ على مشاركة طهران، بموقف الغرب الواضح سلفا منها، فمن اللافت تحييد الرياض المنخرطة بكل ثقلها في الأزمة والحليف الرئيسي لأميركا .

فما هي أسباب استبعادالسعودية إذاً؟ وما تأثير ذلك على الموقف السعودي؟ وكيف ترضى أميركا بقرار مماثل؟ وهل لروسيا يدٌ في استبعاد السعودية .

أسئلة كثيرة طرحها «الإعلان المفاجئ» في أوساط المتابعين، قابلها صمت رسمي سعودي تام لم يكن غريباً على سياسة الرياض المعروفة بـ«هدوئها الحذر .

. وفي محاولة لتبيان خلفيات قبول أنان بتغيّب السعودية وإيران،فالأمر واضح بأنه لعبة تبادل أدوار بين أميركا وروسيا، واشنطن توافق على غياب السعودية (وهو طلب روسي) مقابل موافقة روسيا على استبعاد إيران»، معلقاً بالقول إن «موسكو تريد توجيه رسالة للرياض ,وانها على حد رايها مسؤوله عما حدث
وهذا مهد لقبول أميركا بـ«الصفقة»، فهي تدرك أن باستبعاد السعودية يمكنها «تخفيف المواجهة المباشرة، ولن يؤثر ذلك على موقفها طالما أن بإمكان قطر ملء الفراغ وإمساك العصا من النصف».. وإن كان متوقعاً أن يثير الحضور التركي حساسية الرياض، في ظلّ المنافسة غير المباشرة بين الحليفين على موقع القيادة السنية.
موضوع حضور السعودية لم يكن مطروحاً منذ البداية، وهو من كان مٌطالب بحضوره هو إيران». ولنتذكر أن «المؤتمر فكرة أنان، وهو حاول الاستجابة لمطالبات جميع الأطراف بدءاً من الغرب وروسيا وصولاً إلى الحكومة السورية التي كانت معترضة على المشاركة السعودية منذ البداية».
فالسعودية منخرطة بشكل مباشر في الأزمة وموقفها محدّد تماماً، ولذلك فإن مشاركتها أو عدمها لن تغيّر مجرى الأمور، لا سيما أن «الصوت الأميركي الغربي، إلى جانب الكويت وقطر، موحدّ، فيما كان الحضور الإيراني مطلوباً لدعم الموقف الروسي – الصيني».
أن التسوية تضمنت في النهاية اتفاقاً بـ«تواصل أنان مع المسؤولين الإيرانيين بعد انتهاء المؤتمر وإبلاغهم بما تمّ التوصل إليه، فضلاً عن سؤالهم عن الوسائل التي يمكن أن يساعدوا من خلالها».
وهذا من شانه ان يخلق صعوبة في التأكيد على توصل المؤتمر إلى حلول ناجعة بخصوص طرح أنان حول حكومة الوحدة الوطنية، لا سيما وأن كلا من الاتحاد الأوروبي وأميركا والقوى الإقليمية مقتنعة بأن لا مستقبل للنظام، يجزم بأن «الاحتمال بأن يستطيع أنان إقناع المجتمع الدولي بفكرته يظلّ قائماً».
أن القبول بغياب السعودية وإيران يُعدّ تنازلاً من قبل أنان، فالمبعوث الأممي الذي سبق وقال إنه يريد أن يكون الإيرانيون جزءا من اجتماعات مماثلة لم يقدم تفسيرا لسبب عدم دعوتهم.
إن «صيغة التسوية تهدف إلى حصر تمثيل الشرق الأوسط بالدول التى تشغل مواقع في الجامعة العربية، وهي العراق كرئيس للقمة العربية والكويت كرئيس لمجلس وزراء الخارجية وقطر كرئيس للجنة المتابعة بشأن سوريا».
فمجموعة العمل» ستتخللها «اعتبارات جيو – سياسية إقليمية ودولية تكرّس لحالة الجمود السياسية التي أفضت إليها الأزمة السورية». ولكن ما قد يحمل بوادر للحل هو أن «كل طرف يحمل مشروعاً مناقضاً للآخر لكن لا أحد يملك النفوذ الكافي لفرض هذا المشروع»، و اخيرا إن امتداد الأزمة لهذه الفترة الدموية الطويلة فرض ضرورة توصل المجتمع الدولي إلى تسوية لأجل حلّها.. وفشل مؤتمر أنان سيكون بمثابة انقطاع آخر خيوط الأمللحل قضية اصبحت تشغل بال كل عربي ومسلممثبما هي الدول الكبرى
وكان الاسد قد قال ، إن حلاً يفرض على سوريا من الخارج غير مقبول، لأن السوريين وحدهم يمكنهم حل أزمة بلدهم. وأضاف ، «أي نموذج غير سوري غير مقبول، حتى لو كان من دول كبرى او صديقة، لأنه لا أحد غيرنا يعرف كيف تحلّ المشكلة»، مؤكداً أن «الضغوط لم تؤثر على سوريا حتى الآن ولن يكون لها تأثير في المستقبل
وحول العلاقات المتوترة مع أنقرة، قال الأسد إن هناك اختلافاً بين موقف المسؤولين الأتراك والرأي الإيجابي للشعب التركي تجاه سوريا. وأعلن أن بعض الدول تريد لخطة أنان أن تفشل من أجل لوم سوريا، موضحاً أن عملية على غرار ما حدث في ليبيا غير ممكنة في سوريا.

وقال «من الخطأ القول إننا أفشلنا هذه الخطة. (الغربيون) الذين يؤكدون دعم خطة انان يسعون في الواقع الى العمل على إفشالها للتمكن من اتهام سوريا وإدانتها من قبل مجلس الامن الدولي».
ووصف تقارير عن تدخل عسكري إيراني في سوريا بأنها مزحة تهدف إلى إحداث انقسامات في الجيش. واعلن ان إيران وقفت إلى جانب سوريا وعلى دمشق إظهار الوفاء في المقابل، موضحاً أن سوريا تتعرّض لضغوط بسبب دعمها للقضية الفلسطينية.


اما لافروف فقد كرر خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي رفيق عبد السلام في موسكو، أن شكل أي حكومة سورية جديدة يجب أن يحدده الشعب السوري ولا تفرضه قوى خارجية. وقال «يهدف الاجتماع الذي سيعقد في جنيف إلى دعم خطة انان، ويجب أن يحدد شروط إنهاء العنف وبدء حوار وطني سوري شامل، لا أن يحدد مسبقاً محتوى هذا الحوار».
وأضاف «نحن لا ندعم، ولا يمكن ان ندعم، اي نوع من التدخل من الخارج في شكل فرض وصفات. ينطبق هذا على مصير بشار الأسد. يجب أن يحدده السوريون بأنفسهم في إطار حوار سوري».
وقال لافروف إن خطة انان ليست وثيقة نهائية، معرباً عن امتعاضه لتسريبها لوسائل الإعلام قبل محادثات جنيف. وأشاد بمحادثات جنيف بوصفها فرصة لبدء حوار سياسي في سوريا، لكنه انتقد استبعاد إيران كقوة إقليمية من المحادثات التي ستشارك فيها دول دائمة بمجلس الأمن التابع للامم المتحدة وأخرى في الشرق الاوسط.
اما المجلس الوطني السوري» المعارض فقد اعلن رفضه «اي حوار او شراكة مع نظام الاسد، واي خطة تجدد شرعية» هذا النظام، فيما اعتبرت «جماعة الإخوان المسلمين السوريين» أن «اي حكومة تشكل تحت عنوان الوحدة الوطنية في مناخ القتل والاعتقال والتعذيب، هي نوع من خداع النفس والانخراط في لعبة النظام وفي أحاديثه العبثية عن الإصلاح والانفتاح
منهنا فنحن سنقف بجانب السعودية وايران وغيرها على رصيف محطة الزمن منتظرين ما سينتج عن هذا المؤتمر بفارغ الصبر املين ان يتوصل الى مايرضي كل اطراف المعادله

pressziad@yahoo.com





  • 1 كنعان 01-07-2012 | 12:06 PM

    مقالك ......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :