على طريقة يوليوس قيصر : ( دع الأولاد يتصارعون و ما عليك إلا التمتع بالفُرجة التي انت صانعها ..!! ) .

هذا ما يجري في مصر الآن , ففي الصباح تسمع كلاماً أميركياً مؤيداً للمجلس العسكري و في المساء تسمع كلاماً آخر مؤيداً لجماعة الأخوان المسلمين خاصة من السيدة نولان المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية لتعلن : بأن واشنطن تشعر بقلق شديد من إحتمالات تأخير المجلس العسكري لإجراءات تسليم السلطة في مصر , و اعتبرت الإعلان الدستوري أعطى المجلس العسكري سلطات البرلمان المنحل و هو مؤشر سلبي لعملية الإنتقال لسلطة مدنية .

و ستكرر مثل هذه الفرجة على " الخناقات " بين الجماعات المصرية الأخرى إضافة الى المجلس العسكري و " الإخوان " لكنها لن تخرج عن أسلوب التسلية و تزجية الوقت للسيد الأميركي الذي يعتبر مصر من مجاله الحيوي كأي دولة كبيرة أخرى في العالم .
و من الأهجاف الأميركية في الساحة المصرية : تقوية العلاقات المصرية الأميركية الممتدة منذ العام 1975 , و كذلك أن يكون هناك سلام دائم بين مصر و إسرائيل و أن لا يجري أي إختلال بالإتفاقيات الموقعة بين القاهرة و تل أبيب بهذا الشأن , و تأمين مرور السفن المدنية و العسكرية الأميركية بسلام من قناة السويس ذهاباً و إياباً , و إتباع سياسة السوق الحرة في إدارة الإقتصاد المصري .

و على أية حال و وفق الخطة الأميركية بشأن مصر فعلى الرئيس المستقبلي لمصر و مهما كان لونه و طعمه أن يبتعد عن ست محرمات عليه و هي :
1- محرم عليه أن يتحدث في مستقبل العلاقات المصرية الأميركية و ان لا يقوم بأي انتقاد لها .
2- محرم عليه أن يتحدث في مستقبل العلاقات المصرية العربية و مصر أولاً هي الأساس .
3- محرم عليه أن يتحدث في مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية و لا يسمح له بأي تفكير لإلغاء المعاهدة المصرية الإسرائيلية .
4- محرم عليه أن يتحدث في مستقبل الإقتصاد المصري و استقلاليته .
5- محرم عليه أن يتحدث في العلاقات المستقبلية المصرية الإفريقية .
6- و محرم عليه أن يخوض في قضية الأمن الوطني .

Odeha_odeha@yahoo.com