facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




برلمان نسوان


جمال اشتيوي
04-11-2007 02:00 AM

شيء طبيعي أن تصحو في الأحياء الشعبية على مزامير سيارات الغاز وباعة الخضار والقماش الجوالين وبعض المعارك بين الجيران , لكن الطريف في هذا الصباح أنني صحوت على جارتنا "ميسر " وقد أشبعت زوجها ضربا بعد أن سلبت ما في جيوبه من دنانير قليلة . من وجهة نظري أن ميسر على حق وزوجها "أبو الكتلات "على باطل , فهي تريد الدنانير التي في جيبه لشراء "مؤن للبيت " وهو يريد أن يدخن بسبب غضبه على عدم كفاية الراتب . واستنادا إلى مبدأ الأكثر أهمية تمكنت ميسر من هزيمة زوجها شر هزيمة وسلب أمواله بعد رفضه التسليم بواقع الحال ومحاولة حفاظه على آخر ما يملك "للكيف " .

المهم أن صديقنا الرجل انهزم وهو الآن يتبجح في مكان آخر بأنه أوسعها ضربا , أنا شخصيا استخلصت عبرة خلصتني من مبدأ أن أكون التالي , فأعطيت أم ليث كامل مالي أربعون دينار وثلاثون قرشا , فهي الأقدر على إدارة ميزانية المنزل , وأنا الآن آخذ مصروفي منها وقد ارتحت من عناء المشاجرات والمناكفات .

وكوني مواطن "مخلص ومؤدب جدا " جاءتني فكرة لتوسيع تطبيق هذه القاعدة تحقيقا للمصلحة العامة , لمحاربة شبح الفقر , وهي أن نعطي رواتبنا للحكومة لتتولى المصروف علينا , فتلعب دور الزوجة الحنون بدلا من الذكر " المتوحش " وبذلك تريح نفسها من "التعويم والإغراق " لتسبح وحدها دون معارض أو مشتكي .

عموما علينا أن نكون رجال حقيقيون بالاعتراف أننا سلبنا المرآة دورها تاريخيا كمجتمع ذكوري "فحل " في المخيلة أنثوي في الأداء , وبمناسبة الانتخابات علينا أن نبرهن على صدق نوايانا وننتخب مجلسا نيابيا "جميلا " كله من النساء ولكي لا نكون "ظالمين "يمكن أن نعطي الرجال "كوتا " بستة مقاعد لا أكثر ولا أقل مراعاة لمبدأ العدالة عند انتقال خانة تطبيق القانون .

صدقوني تاريخيا المرأة أكثر قدرة على تحصيل الحقوق من الرجل , وبرهاني كبير , فلو ذهبت المرأة إلى أحد مراكز الشرطة واشتكت أنك روادتها عن نفسها بلا شك ستستنفر الأجهزة الأمنية كلها , وستنهال عليك الركلات منذ لحظة القبض عليك وحتى مثولك أمام القاضي , لكن لو ذهبت أنت لتشكو امرأة راودتك عن نفسك بلا شك ستتهم بالكذب وستضرب على "قفاك " مرة أخرى .

أنا شخصيا مع زمن الحريم ومع منحهن الولاية لتمثيل الشعب في المجلس النيابي , فهن على الأقل أكثر إخلاصا وإلحاحا في تحصيل الحاجة لصاحبها , وباختصار تجربتي الشخصية تفيد أن أمي كانت تعطيني ما أريد أما أبي فلم يكن "يمون " الأهم من ذلك أن أمي كانت مخلصة لأبي " والله أعلم ! " أما أبي فكان يغازل جاراتنا وكأنه الذكر الوحيد في الحي , جربوا النساء في البرلمان , واعتقد أن الحكومات سترضخ لمطالبهن بمعنى آخر لمطالبنا , ويا ويل الحكومة إللي ما بترضخ أكيد رح "تنفضح "بين الحكومات وستتدخل الأمم المتحدة لفض الاشتباك مع النواب "الحريم " . ...ولكم عبرة يا أولي الألباب أنا الآن في طريقي إلى ميسر لمنحها صوتي الانتخابي من غير "فلوس " أو " مال سياسي " أقصد مال أسود . ..فاتبعوني يرحمكم الله .






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :