في الأنباء .. أن وزير الحرب الأمريكي " حفّار القبور.. ليون باتينا " سيزور بلدنا " الأردن " الأسبوع الحالي .. و سيلتقي بمسؤوليين أردنيين كبار للدفع بتجاه إشعال "حرب أشقاء " لا تبقي و لا تذر ...

و كما يبدو ومن خلال الخبر الذي نشرته وكالة (اسوشيتد برس) الأمريكية : أن معالي حفّار القبور هذا لا يأبه بتاتاً من أية مخاوف للأسلحة النووية و الكيماوية و البيولوجية التي يمتلكها العدو الصهيوني و منذ عشرات السنين و بالتحديد منذ العام 1957 , فهمّه الأول و الوحيد الأسلحة الدفاعية التي يملكها أي عربي الآن في سوريا و بالأمس في العراق و غداّ لا ندري في أي قطر عربي .

لو كنت أملك موهبة الزميل عماد حجاج لرسمت "حفّار القبور" هذا و هو يهبط من طائرته في عمّان و بيده يحمل معولاً و في الأخرى يحمل العديد من الأكفان تماماً كجميع وزراء الحرب حفّاري القبور لالولايات المتحدة و منهم و على سبيل المثال روبرت ماكنامارا في فيتنام و دونالد رامسفيلد و روبرت غايتس في العراق أيضاً .

مؤخراً .. و بالتحديد في نهاية أيار الماضي دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما و في الذكرى الخمسين لإنتهاء "الحرب العبثية " الأمريكية الى أخذ العبرة و الدرس من حرب فيتنام .. أوليس زيارة "معالي" حفّار القبور باتينا للأردن و التي يعلم عنها الرئيس أوباما كل صغيرة و كبيرة تجعله متناقضاً مع نفسه هذه المرة و كل مرة عندما يتحدث عن القضية الفلسطينية على سبيل المثال .

و وفق وكالة الأنباء الفرنسية دعا الرئيس الأمريكي أوباما و بالتحديد في الثامن و العشرين من الشهر الماضي اعتذر عن خوض أمريكا هذه الحرب ضد بلد صغير هو فيتنام و الذي أعرف أنه بعيد أيضاً أكثر من 12 ألف ميل عن الولايات المتحدة و بحجج واهية و غير مقنعة و منها أن هذا البلد الصغير يقع في المجال الحيوي الأمريكي .

و جاء في خبر وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس أوباما ألقى خطاباً في العاصمة واشنطن و أمام النصب التذكاري الذي يحمل أسماء 58 ألف من الجنود الشبان القتلى و كثير منهم لهم زوجات و أطفال و آباء في خريف العمر , و من جملة ما قاله أوباما في الإحتفال : إن هذا النزاع يشكل أحد أكثر الفصول إيلاماً في التاريخ الأمريكي و اعتبر حرب فيتنام "عاراً وطنياً " .

و قال أوباما مخاطباً جنوداً قدامى خاضوا هذه الحرب و إن كانوا قد نجوا من الموت و الهلاك فيها : لقد تعرضتم للإنتقاد على حرب لم تبدأوها واصفاً هذه الحرب بأنها " فضيحة وطنية " أمريكية ما كان ينبغي أن تحدث , و في هذا اليوم و في هذه الذكرى قررنا أن نسعى الى عدم تكرارها..

و أضاف الرئيس أوباما نستطيع في هذه الذكرى عدم نسيان هذه الحرب أبداّ مندداّ بالحروب "العبثية" التي تشتعل هنا و هناك في هذا العالم و قال : يجب أن لا ننسى كلفة هذه الحروب و الخسائر الفظيعة للمدنيين الأبرياء ليس فقط في فيتنام بل في العالم كله ..

و من هنا في عمّان فرحنا كعرب قبل حوالي أربعة أعوام لوصول أوباما الى رئاسة أعظم دولة في العالم و اعتبرناه رئيساً مستنيراً سيغير وجه أمريكا القبح و لكنه كما يبدو قد فشل هذه المرة خاصة عندما يتحدث عن القضية الفلسطينية و القضايا العربية الأخرى .!!