facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاعتصام المفتوح .. دعوة من مجهول


فهد الخيطان
27-08-2012 05:30 AM

تداولت وسائل الإعلام وصفحات على "الفيسبوك"، منذ يومين، بيانا منسوبا إلى الحراك الشبابي في الأردن، يعلن عن تنظيم اعتصام مفتوح عند دوار الداخلية وسط العاصمة في السادس من الشهر المقبل.الجهة الداعية تحدثت باسم الحراك، لكنها لم تكشف عن هويتها.

وبعد مرور أقل من 24 ساعة على الدعوة الغامضة، سارع نشطاء الحراك في أكثر من محافظة إلى إعلان عدم مسؤوليتهم عن البيان، واستهجانهم لمحاولة طرف بعينه فرض أجندته على الحراك الأردني والانفراد باتخاذ القرار، في إشارة صريحة إلى وقوف شباب الحركة الإسلامية خلف الدعوة للاعتصام.إذا كان نشطاء الحركة الإسلامية هم بالفعل أصحاب الدعوة للاعتصام المفتوح، فإنهم بذلك يسلكون الطريق الخطأ في مستهل حملتهم الشعبية لمقاطعة الانتخابات، وتصعيد حالة الاحتجاج السياسي.

دوار الداخلية يرتبط في الأذهان باعتصام 24 آذار قبل عامين تقريبا، وما رافقه من أحداث وأخطاء من الطرفين، ثبت بعدها لغالبية النشطاء سوء التقدير في اختيار الموقع، والشطط في الشعارات المرفوعة، وما ترتب عليها من مخاطر الانزلاق في مواجهة أهلية لا تحمد عقباها.لقد عاشت البلاد بعد تلك الأحداث أجواء محتقنة، تطلب الخروج منها جهودا كبيرة من طرف المخلصين للوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

ولا يمكنني أن أتخيل أن هناك في الحراك من يود إعادتنا إلى تلك الأجواء المسمومة.والاعتصام المفتوح هو في الواقع دعوة للمواجهة المفتوحة، بكل ما يترتب عليها من نتائج كارثية، فضلا عن أن المزاج الشعبي لم يبلغ المرحلة التي يمكن معها الوصول إلى هذه المرحلة من التصعيد. ولا يستطيع تنظيم سياسي، مهما امتلك من نفوذ شعبي، أن يقرر وبشكل منفرد ساعة الصفر، بدون الأخذ في الاعتبار اتجاهات الرأي العام، ومدى استعداده للتصعيد.

إذ يرى سياسيون ومعارضون من شتى التيارات، أنه لم يتم بعد استنفاد وسائل الضغط والاحتجاج السلميين لتصويب المسار السياسي في البلاد، كما أن أبوابا للحوار ما تزال مفتوحة رغم إغلاق حكومة الطراونة الباب في وقت مبكر.دوار الداخلية، وبعد عمليات "الترميم والتجميل" التي شهدها، لم يعد مكانا مناسبا لاعتصام خاطف، فما بالك باعتصام مفتوح! ستكون النتيجة الحتمية شل الحركة في عموم العاصمة.

إن للمعارضة الحزبية والشبابية حق الاحتجاج السلمي على السياسات الرسمية، وبكل الأشكال التي كفلها الدستور. وكان متوقعا أن تلجأ القوى التي قررت مقاطعة الانتخابات إلى التعبير عن موقفها بأساليب عدة. هذا حق لها، وعلى الحكومة احترامه. لكن ليس من حق طرف أن ينفرد بالقرار، ويفرض من طرف واحد شكل الاحتجاج وزمانه ومكانه، لا بل ويدعي تمثيل الحراك الأردني من شماله إلى جنوبه.ينبغي على أصحاب الدعوة الغامضة أن يراجعوا حساباتهم؛ فقد أخطأوا في المرة الأولى، وما من مبرر لتكرار الخطأ.

fahed.khitan@alghad.jo

الغد





  • 1 حكومة 27-08-2012 | 09:48 AM

    الصراحة انا خايف ان من يدعو للاعتصام هي الحكومة ولا تستغربون ذلك من هكذا حكومة فنتوقع كل شي من حكومتنا الرشيدة

  • 2 متابع 27-08-2012 | 12:26 PM

    أحسنت الطرح الاستاذ فهد

  • 3 طن,,, 27-08-2012 | 12:29 PM

    الاردنيون كلهم الاغلبيه يعون جيدا وضع الاردن ان يبقى قويا لانه لا يتحمل اي خطأ...الحوار وحده يضمن للجميع عدالة المطالب والاصلاح لا يأتي دفعة واحده وهو يسير ببطئ ولكنه سليم ففي العجلة الندامه
    ومن استعجل الشيئ قبل اوانه عوقب بحرمانه فلا تحلاموا انفسكم من نعمة الامن والامان وانظروا حولكم مصر سوريا ليبيا تونس وغيرها
    ماذا حل بهم...فالاردن كلهم عائله واحده لا يوجد بها طائفيه مسلمين ومسيحيين في قارب الوطن وكلنا مع القياده ومع التصخيح والاصلاح والحوار ...غير اننا فقط نريد محاسبة الفاسدين وكلنا مجمعين على ذلك
    فماذا يريد الاخرون هل نخرب ما تم بناءه ام نصلح ما افسده الاخرون


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :