facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المقاطعة ليست إصلاحا ولا تبني وطنا


ممدوح ابودلهوم
29-08-2012 03:22 AM

نجهر وبعالي الصوت نحن وكل من يهمه أمر هذا الحمى العربي الأشم، بأن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ليست فقط حقاً دستورياً وواجبا وطنياً أيضاً ، وليس لوناً من الترف السياسي نحو تفعيل مكنزمات فن الممكن وحسب، بل هو إلى ذلك أيضا وفي المقام الأول حاجة ديمقراطية تبررها وبشكل صريح الضرورة الإصلاحية، وهذه الضرورة وتوأمها الحاجة تفرضها بكل قوة وبمنتهى الإلحاح خصوصية الراهن السياسي.

أردنيا نحن نواجه حقبة مركبة من عناصر المتحول لا مكان فيها للثابت – حتى تاريخه على الأقل، أما مبتدأ هذه الحقبة المفخخة بغير صاعق سياسي، يقف متربصا أمام أصحاب القرار في الدولة الأردنية، وليس سراً أن يتمثل هذا المبتدأ في ما يمكن تسميته بالرتق السوسيولوجي وعلى الصعد كافة، والذي نحكم وبكل اطمئنان بأنه بحفظ الله ثم وبهمة غيارى البلاد لم يتسع بعد على الراتق، ونحن لا ندفن رؤوسنا بالرمال ولا نغطى الشمس بغربال حين نقول أننا كنا نواجه فلاتانا أمنيا، جاء نتيجةً لاحتشادات الأجهزة الأمنية كي تضرب المثال وتقدم الأنموذج – الأمن الناعم.. مثالا، اليوم الأمر جد مختلف إذ نكاد نجزم بأن مياه الراهن الأمني قد بدأت بالعودة إلى مجاريها الباسلة.

أما خبر المبتدأ أعلاه وهو مفصل رئيس من مفاصل تركيبته، وهو ما يجري في الأقطار الشقيقة حولنا أو دول الطوق – سورية.. تخصيصا وتعميماً وبذات المعيار، فنحن وطنيا وقوميا وإنسانيا بالتالي لا نعيش بمعزل عما يجري في الإقليم بخاصة أو الشرق الأوسط بإجمال، ففي الأخبار أخطار التفجيرات السورية قرب الحدود ثم داخل الأرض الأردنية، ثم تزايد أعداد اللاجئين السوريين وبشكل لافت في الأيام الأخيرة على وجه التخصيص، بأرقام تفوق تحمل وقدرة المخيمات وأولها مخيم الزعتري في المفرق، أما الأخطر من هذا وذاك وذياك فهو فيما أجزم ما أسمته الميديا بالخلايا النائمة، ذلك أننا اعتدنا في أردن الهواشم المرابط، وبوازع من موقفنا الحضاري والتزامنا القومي في المقام الأول، أن ندفع ثمن ذلك بأيدي الشقيق قبل الصديق ما عَتُمَ من سيناريوهات التخريب وتلاوين الاستهداف، فالخلايا النائمة هذه تغطُ غالبا في سبات عميق في أي بلد على هذا الكوكب، لكنها في بلدنا الطيب تصحو وتملأ الدنيا صراخاً ترهيباً وترعيباً قد يكون مستصغر شررهما على شكل نيران صديقة(!) غير أننا نحمد الله بأن بواسل الأجهزة الأمنية يسيطيرون على الأوضاع، وأنا أشير هنا مباشرةً وضارباً المثل أيضاً إلى خلايا مخيم الزعتري.

الوضع الداخلي، إذن، ولأسباب محلية وخارجية، أمام معترك صعب يريد تدخلاً سريعاً عبر مجموعة حلول ملحة وجذرية، يأتي في مقدمتها أهمها بل ومفتاحها الرئيس بإمتياز ألا وهو إجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية العام، وفي ضوء هذه التخريجة لا نمل نؤكد بأن المشاركة موقف ضروري ومفصلي يجب تفعيله، وبأن المقاطعة هي أيضاً موقف على عدميِّ طرحه السياسي لكن الترويج للمقاطعة، ليس موقفاً يشكل رأياً أو مبدأ يمكن البناء عليه بل وبكلمة هو خرق للقانون ومخالفة للدستور في آن معاً.

من هنا.. خلوصاً، ندعو إلى المبادرة فوراً للتسجيل واستلام البطاقات الانتخابية بهدف المشاركة اقتراعاً وترشيحاً، وهو مما نكاد نجمع حد الجزم بأنه أمر يشكل وبمنتهى الشفافية ، الحلقة المفقودة أو الفريضة الغائبة بل والتميمة الحارسة لحاضر ومستقبل هذا الحمى الديمقراطي من بابه الإصلاحي كهدف عريض، كيما نبدأ بالتقاط الأنفاس للعودة تدريجياً إلى الوضع الطبيعي، حيث أردن القانون والمؤسسات الضاج بالحراك السياسي المرتجى، وبهذا المطمح الذي أزعم أننا بدأنا نرى تباشيره في الأيام الأخيرة نحديداً، سينتقل صنع القرار من الشارع إلى قبة البرلمان وهو مما لا يختلف اثنان على اعتباره حجر الرحى في الإصلاح السياسي..





  • 1 شو الفايدة 29-08-2012 | 02:08 PM

    مجلس جديد بخراب جديد وفاسدين جدد هاد اذا اجا ناس جدد طبعا

  • 2 متفائل جدا 29-08-2012 | 02:09 PM

    منتهى التفاؤل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • 3 SADEQ 29-08-2012 | 03:16 PM

    وماذا عن التزوير اليس القانون الحالي تزوير لارادة الشعب ... هاتلك 100 الف و انا على استعداد لايصالك لمجلس النواب القادم القانون الحالي يمكن من شراء الذمم ولو سجل مليون و صوت 800 الف وعدد المرشحين 550 سيكون معدل الاصوات 1550 صوت لكل مرشح و بالتالي من يحصل من النواب ال 123 المتانفسين الاوائل على 3500-4000 صوت يضمن النجاح بفلوسه مقدور عليها وزغرتي يا هلاله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :