facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"أيام فاتت" .. أولادنا يعلموننا فنون الإنحناء .. !


عودة عودة
01-09-2012 03:37 PM

لست من هواة السفر ( المتفق عليه أنه قطعة من العذاب ..) , و إن كان يستهويني بين الحين والآخر, و أَعجب من الرحالة العربي ابن بطوطة الذي قطع مسافة نحو ( 120) ألف كيلومتر في رحلة على ظهر ناقة (و ليس طائرة نفاثة مثل التي ركبتها و رفيقة دربي ما بين عمان و الدمام) و استمرت 27 عاماً طاف ابن بطوطة فيها المغرب العربي و مصر و السودان و بلاد الشام و العراق و الجزيرة العربية و بلاد فارس و الصين و بلاد التتار و وصل حتى اندونيسيا ثم قفل عائداً إلى بلده (المغرب) ليطويه الثرى فيها.

و على الرغم من متعة رحلة ابن بطوطة الطويلة و ما شاهده فيها من مسرات و ذكر ما عرفه من سلاطين و رجال و نساء ...إلا أنه لم يخف معاناته في أسفاره و رحلاته هذه التي سماها : ( تُحفة النُظّار في غرائب الأمصار و عجائب الأسفار ) عندما خرج من بيته في طنجة فيقول: " ها أنا أهجُر الأحباب من الأناث و الذكور و أُفارق وطني مفارقة الطيور للوكور...! "

و اتذكر أن الدهشة نفسها قد هزت الزميل الراحل بدر عبد الحق عندما سافرت بالطائرة و إياه من عمان إلى الجزائر العام 1991 لتغطية إجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني ماراً بجنيف ثم باريس فالجزائر العاصمة و قال لي و نحن نحلق فوق جبال البرانس التي دارت قربها معركة بلاط الشهداء و قد هدنا التعب من مشقة السفر الطويل: كيف وصل العرب إلى هذه الأماكن النائية و البعيدة و الباردة جداً عن ديارهم الحارة في جزيرة العرب و بلاد الشام و
العراق.؟!

سرني في الدمام أخلاق أهلها من مواطنين و مقيمين, فلا يمر أحدهم بجانبك راكباً أو راجلاً إلا و يرد عليك أحسن السلام ، كما سرتني شوارعها الواسعة و نواديها الرياضية , و أجمل اللحظات مشاهدتي لأحفادي و هم يتحلقون حول المائدة ليتناولوا إفطارهم من الزيت و الزعتر على عجل تماماً كما كنا أطفالاً ليلتحقوا بمدارسهم.

و أكثر هذه اللحظات جمالاً و سحراً سهرات مطولة مع ابنتي الكبرى لتتحدث لي عن ذكرياتها و هي تدرس الطب في جامعة الموصل في العراق و في أوج الحرب العراقية الإيرانية و العدوان الأمريكي على العراق العام 1991 و هي في سنتها الجامعية الأخيرة ... كم حدثتني بإطراء و إعجاب عن طيبة و نبل و شهامة العراقيين و إحترامهم و تقديرهم للغريب خاصة اذا كان من أشقاءهم العرب.

لقد ساءني في بداية الرحلة ما يجري في قاعة المغادرين بالمطار هنا في عمان منظر الناس بلا أحزمة و بلا أحذية ... وحتى الأطفال و كأنهم في قاعة رقص مشروط بأن تكون حافياً , دخلت الحلبة كالآخرين ... و أنا اتذكر كلام أخي الزميل طارق نعيم :( أولادنا يعلموننا فنون الإنحناء).؟!





  • 1 عروبي 01-09-2012 | 10:37 PM

    نعم تعلمنا فنوت الانحناء من اولادنا لمن للقادة العظام محدثي التغير في التاريخ العربي ...امثال عبد الناصر وصدام ...انحنائنا لهم ليس ابتذالا بل احتراما وليس كما يحدث في المغرب العربي!!!!!!!

  • 2 بالمناسبة 02-09-2012 | 04:37 AM

    "أيام فاتت".. أولادنا يعلموننا فنون الإنحناء ..!.... بالمناسبة .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :