facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هجوم بنغازي هدية كبرى للمتخوفين من الإسلاميين


باتر محمد وردم
13-09-2012 05:11 AM

لا أعرف ما هو عدد الأشخاص الذين كانوا سيشاهدون الفيلم المسئ للرسول عليه الصلاة والسلام، وما هي نسبة الذين سيتخذون موقفا سلبيا من الإسلام نتيجة هذا الفيلم، ولكن من المؤكد أنه بعد المشاهد المروعة للهجوم على السفارة الأميركية في ينغازي وسحل جثث الدبلوماسيين الأميركيين من قبل الجمهور الغاضب دفاعا عن الإسلام، فإن صورة الدين الإسلامي في العالم سوف تكون أكثر سلبية مما قد ينتج عن ألف فيلم سينمائي!

الفيلم الذي تم إنتاجه بدعم من عدد قليل جدا من أقباط المهجر المتعصبين في الولايات المتحدة، وقام بإخراجه مخرج سينمائي إسرائيلي لا يقوم فقط بممارسة إساءة تصوير الرسول عليه الصلاة والسلام-وهو أمر محرم في الإسلام- ولكنه يقدم الدين الإسلامي بوصفه داعيا للعنف. وبكل المفارقات المحزنة في العالم فإن الهجوم على السفارتين الأميركيتين في القاهرة وبنغازي ساهم في تعزيز هذا التصور بشكل أكبر من كل ما كان الفيلم سيحققه خاصة أن الهجوم استهدف اشخاصا ورموزا سياسية ودبلوماسية ليست لها علاقة ابدا لا بإنتاج ولا تصويره ولا تسويقه.

السفير الأميركي الذي وقع ضحية الهجوم الأعمى لا يستحق ابدا هذا المصير البشع فهو كان من أهم السياسيين الذين دعموا الثورة الليبية ضد القذافي وكانت له علاقات ممتازة مع الثوار وكل هذا الرصيد لم يشفع له في مواجهة غضب أعمى غير منظم وبدائي التعبير فجاء حتفه على يد نفس الأشخاص الذين ساهم في تحريرهم من نظام القذافي. هذا الهجوم لن يمر بدون عواقب سياسية وخيمة على ليبيا والمنطقة، خاصة أنه ساهم في تقديم هديتين كبيرتين لشخصين في أزمة شديدة هما ميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية وبشار الأسد رئيس النظام السوري.

ميت رومني كان ينظر إليه بأنه “ميت سياسيا” وبأن دوره في الانتخابات الأميركية هو مجرد لعب دور المنافس الروتيني للرئيس أوباما. ولكن الحزب الجمهوري الأميركي والمحافظين الجدد يعتاشون على هاجس الأمن والتخويف من “الإرهاب الإسلامي” ومنذ الأمس بدأت الماكينة الإعلامية للجمهوريين بالترويج لنظرية “مسؤولية أوباما” عن مقتل السفير لأنه دعم تغيير النظام الليبي ومنح الثورات العربية، بطابعها الواضح من سيطرة الإسلاميين دعما أميركيا جعلها تنجح. وبهذا فإن حقيقة الوضع في المنطقة برأي الجمهوريين أن أوباما دعم “ربيعا إسلاميا” سوف ينقض على الولايات المتحدة بعد أن يسيطر على القرار في المنطقة.

نفس هذا المنطق يشكل هدية لبشار الأسد وأعوان النظام السوري في التخويف من مرحلة ما بعد النظام وصعود الإسلاميين إلى السلطة في سوريا وأن ذلك سوف يهدد المصالح الأميركية ويؤدي إلى المزيد من العنف في المنطقة. وليس من المستبعد ابدا قيام تحالف سري وغير مقدس بين أنصار النظام السوري والحزب الجمهوري والمحافظين الجدد لإجهاض الثورة السورية والإبقاء على النظام الذي لم يطلق رصاصة على إسرائيل بينما دمر المدن والقرى السورية على رؤوس قاطنيها وقتل 20 ألفا من مواطنيه، وكل ذلك نتيجة المصلحة المشتركة في عدم تسليم السلطة للإسلاميين.

بعيدا عن الحسابات السياسية الباردة عكس الهجومان سلوكا سيئا من الغضب الأعمى والذي وصل إلى مرحلة الهمجية الحقيقية في قتل الدبلوماسيين الأميركيين وسحل الجثث في مشهد شوه سمعة الإسلام أكثر من كل ما كان يهدف إليه الفيلم المشؤوم.

مرة أخرى نحن نطلق النار على أنفسنا.

batirw@yahoo.com
الدستور





  • 1 مراقب 13-09-2012 | 09:51 AM

    كلامك في الصميم 100% ولكن هل يفهم الجهله والاغبياء هذا الكلام ؟ بالطبع لا لانهم جهله واغبياء؟؟؟

  • 2 بارك الله أياديهم 13-09-2012 | 10:37 AM

    هذا أقل القليل و يجب فعل أكثر من ذلك مع اليهود و النصارى و أتمنى أن تبقى رأيك لنفسك عن صورة الاسلام فى العالم

  • 3 الى كاتب المقال 13-09-2012 | 11:13 AM

    نحن لا نعلم انت لمن تتبع فكتاب كثر امثالك لا يهمهم الا الماده
    وانت عندما تدافع عن سفيه محتل مغتصب لاراضينا فانت مثله
    وتدافع عن من يسبون الرسول ....

  • 4 ابومحمد الحسيني 13-09-2012 | 12:16 PM

    أنا شايف انك تروح تشطب اسم .... والمسلمين والإسلام ليسوا بحاجة لتحليلاتك السياسية عندما يكونون في حالة دفاع عن سمعة الحبيب المصطفى، والأشخاص الذين أحزنك موتهم يمثلون دولتهم التي سمحت لهذا أن يحدث لأهداف كثيرة منها بعض ما ذكرت، ولا يجوز أن تعتقد أن المسلمين الذين هبوا للدفاع عن سمعة سيد الخلق كان في نيتهم قتل أحد ولكن هذا يحدث عندما تعم الفوضى وتخرج المشاعر عن السيطرة، سمها إن شئت قتل بالخطأ كما يدعون، وهذا لا يعني أنني موافق على القتل ولكن حصل ما حصل وليكن درسا قاسيا للسياسيين وأحباءهم الصهاينة

  • 5 امجد 13-09-2012 | 12:23 PM

    شكرا للكاتب

  • 6 شكلك يا باتر ما بتفهم الى بسياسة .. 13-09-2012 | 02:05 PM

    شكلك يا باتر ما بتفهم الى بسياسة وعلى فكره اسعار ال ...

  • 7 عاهد 13-09-2012 | 02:21 PM

    الاسلام دين سماحه ويحترم العهود والمواثيق ولايجوزقتل اهل العهود

  • 8 بقعاوي 13-09-2012 | 02:50 PM

    شكلك .. يا باتر ...

  • 9 ahmad khateeb 13-09-2012 | 05:21 PM

    استغرب حقاً كيف يستطيع مخرج فيلم تافه ورخيص من ناحيه المعنى و ناحيه الإنتاج ، استغرب كيف يستطيع اللعب بجماهير عربية كثيرة ويجعل شعوب كامله تتظاهر ، تترك اعمالها وتتظاهر ، على فكرة الفيلم بإنتاج رخيص جداً ولا يمثل أمريكا ، ونحن من الغباء المطلق أن نذهب ونتظاهر أمام السفاره الامركيه ، صحيح اننا أتفه البشر ، نصره الرسول تكون بالعمل ولدراسة والتقدم وليس بقتل انسان ليس له حتى أي دخل .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :