facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البيت الأبيض .. قراءات خاطئة و اقتراب لحظة المراجعة


15-09-2012 03:13 AM

عمون - د. عامر سبايلة - أدوات وأشكال عقاب أميركا تتعدد بلا شك, وأن كان التيار السلفي هو اداة التفجير والعقاب القادم في المنطقة, فهذا يشير أيضاً ان القراءات الامريكية ما زالت تتسم بالخطأ و سوء التقدير.

من الواضح أيضاً أن اميركا لا تملك خاصية التعلم من أخطاء الماضي ، أما الروايات التي تفترض أن ما يجري اليوم - بما فيه الاعتداء في ليبيا - هو تخطيط امريكي يهدف الى العودة الامريكية الى ليبيا, فيمكن الاجابة عليه بان الولايات المتحدة لم تكن تحتاج لاي مسوغ لدخول ليبيا والبقاء فيها ، اما المبالغة في تخيل المرء لنفسه كحجر على رقعة الشطرنج الامريكية, يواجه بالتحليل العلمي الذي يشير ان اغلب المشاريع الامريكية التي رسمت على الورق لم يتم تطبيقها على ارض الواقع.


عقدة الرجل الأبيض:

هناك قناعة راسخة عند الأغلبية ان الولايات المتحدة هي الدولة الأقدر على جمع كم هائل من المعلومات و البيانات. ان الاتفاق على وجود هذه القدرة يواجه -بلا شك- بالاختلاف على القدرة الامريكية للوصول الى نتائج حقيقية واقعية. فمن الاخفاقات في أفغانستان الى العراق الى سوء التقدير في سوريا و لبنان, عداك عن الملف الكامل لأميركا الجنوبية.

تشير الاحداث المتسارعة أن اي حدث اليوم يكفي لتفجير حجم العداء الظاهر و المدفون الذي تكنه الشعوب للولايات المتحدة, و تجلت هذه الظاهرة مؤخراً بالضربة الأخيرة التي تلقتها الولايات المتحدة في ليبيا, من اقتحام لسفارتها و قتل سفيرها.

"مراهنات الربيع العربي"

جاء ما يسمى "الربيع العربي" كمحاولة سعت الولايات المتحدة من خلالها الى رسم صورة جديدة لنفسها, و مواجهة الفكرة المسيطرة على الذهن الأمريكي "لماذا يكرهوننا". لهذا جاءت فكرة التجديد و التخلص من حلفاء الأمس الديكتاتوريين القمعيين, الذين يدينون بولائهم التام لامريكا أكثر من بلدانهم الأصلية. خذلت الولايات المتحدة حلفائها و لم يشفع لمبارك و بن علي و على عبد الله صالح كل الخدمات الجليلة التي قدموها سابقاً, و كان مصيرهم كمصير شاه ايران المخلوع الحليف الأقوى لأميركا تاريخياً. حاولت الولايات المتحدة منذ خطاب اوباما التجديدي في جامعة القاهرة أرسال رسائل انقلابية تشير ان الولايات المتحدة أدركت أخطاء الماضي و أيقنت ان رهانها القادم يجب ان يرتبط بالشعوب لا بالحكام و بالقيم لا المصالح و بالمفاهيم الحداثية لا تلك الرجعية. لهذا كان من الواجب على حلفاء اميركا الاستعداد للرحيل دون مقاومة, الأمر الذي دفعهم الى ايجاد ساحات صراع جديدة تشتت الانتباه الامريكي و تورطه في أماكن بعيدة عن حلفائها.

و كعادتها, كانت البوصلة الأمريكية تتجه ضمن خيارات راديكالية, و اقتصر العقل الامريكي على ربط التغيير بفكرة الخلاص من الحليف و التحالف مع عدوه. مات بن لادن, و تحول الاسلاميون من رعاة الارهاب المرفوضين الى ممثلي الأغلبية و المنتج الطبيعي للديمقراطية. لم تدرك الولايات المتحدة انها تجدد أخطاءها و تدخل مرحلة اعادة تشكيل النظام العالمي الجديد بتحالفات عقيمة ستتحول الى عبء حقيقي مع مرور فترة زمنية صغيرة.

محور حلفاء أميركا

أبدى محور حلفاء أميركا توجساً و ريبة جراء التعامل الامريكي مع حسني مبارك, و دب الرعب في اركان هذا التحالف الذي اضطر أن يبحث عن صيغ جديدة تعمل على رأب الصدع الأمريكي و تجسير الهوة و اقناع أميركا بعدم التخلي عن حلفائها. بينما كان الذعر يسيطر على محور الحلفاء كانت اميركا تتقارب مع الاسلاميين على جميع الصعد. تم تسويق "الاخوان المسلمون" على انهم منتج طبيعي للحرية, و تحول ما يسمى "الاسلام السياسي" الى رديف مباشر للديمقراطية, حتى التيارات السلفية تحولت فجأة الى تيارات مقبولة دولياً, افتتحت قطر مكتب تمثيلي لطالبان في الدوحة, و تم الضغط على الحكومات من اجل الافراج عن افرادها –كما حدث في الاردن- و لعل العالم كله شغل بقضية أبوقتادة و معضلة الضمانات التي يجب أن يقدمها الأردن من اجل الافراج عنه. وضعت الولايات المتحدة أيضاً خطط تهدف الى خرط التيارات السلفية الشابة في العملية الديمقراطية و تهيأتهم الى دخول معترك السياسة ضمن خطط ارشادية و دعم معنوي و تقني, اما الدعم المادي فتكفلت به طبقة البرجوازية السلفية المدعومة خليجياً.

أسقطت الولايات المتحدة من حساباتها المكونات الأخرى للمجتمعات العربية من تيارات علمانية و يسارية و مثقفين متنورين و حتى البيروقراطية التقليدية"التكنوقراط". بدا الأمر وكان اميركا اختزلت رؤيتها للامور بوصول الاسلاميين للحكم شريطة ضمانة واحدة هي امن اسرائيل و الحفاظ على معاهدات السلام. المراقب للمشهد في سنواته العشرين الاخيرة يدرك تماماً أن الدول العربية التي استهدفها التغيير الامريكي هي الدول العلمانية "العراق, سوريا, تونس و مصر" بينما حافظت اميركا على دول المحور الخليجي المشابه لممالك العصور القروسطية والتي تتخذ من الدين ذريعة وجودية.


اسرائيل و الولايات المتحدة: علاقة شائكة

تحول اسرائيل الى الدولة العبرية بات حتمياً, نظراً للنمو الديمغرافي الهائل للمحيط الاسرائيلي. فالكيان الاسرائيلي اختار التقوقع على الاندماج عبر سياسة بناء الأسوار. تحول الكيان الاسرائيلي من ايقونة الديمقراطية الغربية الى دولة دينية يحتاج الى مسوغ, شرق أوسط جديد مقسم الى كانتونات متناحرة صغيرة, تأخد من الدين و الطائفة أساساً. لهذا فالتقسيمات و ظهور المسميات الطائفية و الدينية و التفرقة العنصرية هو أساس التغيير القادم. اذاً عن أي ديمقراطية نتحدث عندما تمزق المجتمعات و تتحول الى طوائف مستعدة للاقتتال و تتحول صناديق الاقتراع الى "ألغام التفجير القادم."

منذ اليوم الأول لوصول أوباما الى البيت الأبيض شعرت اسرائيل ببوادر الجفاء الاولي, و ابتعاد مطبخ القرار الأمريكي عن العقل الاسرائيلي. يؤكد كثير من المحللين أن العقلية الاسرائيلية ستفرض ضريبة عالية على الامريكيين جراء هذا البرود السياسي. تصريحات الجنرال ديمبسي قائد القوات الامريكية, بأن الولايات المتحدة لا تريد ان تكون طرفاً في اي نزاع اسرائيلي ايراني, صعقت قادة الكيان الاسرائيلي. بينما جاءت بوادر القبول الامريكي للتسوية السياسية في سوريا مؤخراً كعامل آخر يشير الى بعد الولايات المتحدة عن الرغبات الاسرائيلية التي لم تعد تقوى على كتمان غضبها. لابد من الاشارة هنا الى الدراسة التي قدمها الباحث الامريكي فرانكلن لامب مؤخراً تحت عنوان "هل تخطّط أميركا لشرق أوسط ما بعد إسرائيل؟" و التي اشار فيها بصراحة الى العبء الذي بدأ يمثله الكيان الاسرائيلي على الولايات المتحدة اليوم.

الفيلم المسيء للرسول و عقاب اميركا

من ناحية تقنية لا يرق الفيلم المسيء للرسول الكريم الى مستوى كلمة "فلم" انتاج رخيص, تقنيات متواضعة, نص ساقط أخلاقياً, ممثلين من الهواة و رواية مغلوطة. لكن المطلعين على الاساطير و الروايات الاسرائيلية المتعلقة بشخص النبي الأكرم يدرك تماماً ارتباط نص الفيلم بجوهر الروايات الاسرائيلية. فجأة يتم تسويق الفيلم و تندلع المظاهرات في العالم العربي. توقيت تفجير الصاعق يحمل مغزىً سياسياً و رسالة واضحة لاميركا "11 سيبتمبر", فتم استثمار الضربة في ليبيا -التي لم ينجح بها الاسلاميون- سياسياً. من الملفت للنظر انه قبل أقل من اسبوعين قام عدد من المستوطنين الاسرائيليين بالهجوم على احد المساجد و حرق نسخ من القرآن الكريم, الأمر الذي لم يحرك له المسلمون و السلفيون له سكاناً في أي مكان من العالم و كان عنوان المرحلة التي نعيش:"اسرائيل دائماً في أمان في هذا الزمان, زمن الثورات العربية."

اذا الولايات المتحدة تجد نفسها امام اعداء جدد و في مرمى نيران الغاضبين, منهم من هو قديم و منهم من هو جديد, خصوصاً من اولئك الحلفاء الذي قد يضطروا الى عداء اميركا من خلف الكواليس في محاولة منهم "لاعادة اميركا الى رشدها". في النهاية لابد للولايات المتحدة ان تؤمن بان الخلاص قد يرتبط تماماً باتباع الحكمة القائلة:" معاداة عاقل خير من مودة جاهل"





  • 1 sugar 15-09-2012 | 03:36 AM

    Realy thank you for all of your thought you are smart

  • 2 sugar 15-09-2012 | 03:36 AM

    Realy thank you for all of your thought you are smart

  • 3 منذر العلاونة 15-09-2012 | 03:45 AM

    تحليل واقعي عن (.. الامريكيه وصانعي القرار فيها خاصة تحالفها مع اسرائيل ودعم ممارساتها الارهابيه وبصورة مستمره رغم احتلالها لفلسطين وتشريد اهلها والعمل على طرد ما تبقى من أصحابها بالاضافة الى وقوفها المستمر الى جانب بعض الحكام العرب رغم جبروتهم على شعوبهم وسكوتهم عن عن أخطائهم المقيته والتي لا تقلوا قساوة عن حكام اسرائيل (وتعرق ان هناك من يقتل شعبه بالنار .وهناك من يقتل شعبه (بالجلطات )

  • 4 كركي 15-09-2012 | 03:46 AM

    و ليش مخبي هالسر روح انصح امريكا و خليها ترجع العدو العاقل حسني و عبدالله صالح و القذافي. يا زلمه القذافي عاقل.

  • 5 لله الولاء 15-09-2012 | 04:43 AM

    اسرائيل راح تشيل اميركا من حساباتها و تهاجم ايران بكل ترسانة الاسلحة اللي تملكها و تعمل استعراض قوة ما في زيو و تفرض حالها كقوة عظمى و تبدا بالمخطط الصهيوني اللي من زمان بشتغلو الو, اسرائيل من الفرات الى النيل, كل مراكز القوى التي كانت تؤرق اسرائيل تم ازالتها ابتداء من صدام و ما ضل الا ايران, الموضوع معقد بوجود روسيا و الصين فا احتمال وارد يصير حرب عالمية ثالثة و بالنهاية اسرائيل رح تحكم و هادا موجود بالقرآن, قال تعالى: (وقضينا إلي بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا * ثم رددنا لكم الكره عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا *إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وان أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مره وليتبروا ما علوا تتبيرا).. بتقدرو تقرئو التفسير.. الموضوع اكبر من استفزاز و اساءات لشخص سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام لكنه مخطط صهيوني لامتنا الاسلامية لانها الوحيدة اللي راح تكون عثرة في طريقهم و لهدا يريدون زرع الفتنة و اشغالنا بلقمة العيش و الاختلافات الدينية التي نستطيع تجاوزها و عمل غسيل مخ لاعادة برمجة الشعوب..بالنهاية لازم نرجع للدين الحنيف و التعلم من سنة سيد الخلق لحتى نقدر نزرع روح الجهاد بأبنائنا التي هي الشغل الشاغل لاسرائيل لازالتها من عقولنا و لازم نورث قيم و اسلوب حياة اسلامي و يكون النا مرجعية للقرآن لنكن على قد الحمل و هدا كله راح ننسئل عنه.. لازم نراجع حساباتنا و نغير بأنفسنا قبل ما نطلب التغيير من غيرنا!! الموضوع ابدا مش سهل و علينا مسؤولية لنساهم في الفهم و التحضير لهكدا تخطيط!! ارجو النشر يا عمون و لكم جزيل الشكر و الله المستعان

  • 6 د.سبايلة 15-09-2012 | 05:19 AM

    توصيف جيد ولكن بقي لك مسافة قصيرة تقطعها لتصل الى مستوى التحليل الاستراتيجي، أنا معجب بكتاباتك بالرغم من افتقارها للخبرة العملية في بعض الاحيان، ارجو ان تواصل لعل الوطن يستفيد منك في قادم الايام. كل الاحترام والتقدير ان كان علمك ومعرفتك في خدمة الوطن....

  • 7 ماجد عوض 15-09-2012 | 01:20 PM

    مقال اكثر من رائع للدكتور عامر ..فيبدوا ان السحر انقلب على الساحر فبعد دعم اميركا و وقوفها الى جانب الثورات العربية غفل اوباما او تغافل عن كره العرب للامريكين بالصراء و الضراء و اظنه تغافل عن مافعله بن لادن يوما بعد ان قدمت اميركا له المال و السلاح للوقوف بوجه الروس ايام احتلالهم لافغانستان كيف رد لهم الجميل بضربات 11 سبتمبر حيث وقعت الكارثة و انتهى شهر العسل بينه و بين اميركا و هذا قريب لما حصل بين الامريكيين و صدام حسين و كيف اعتبر الاخير ان الكويت هدية له من بوش الاب الذي رد عليه باكبر تحالف من بعد الحرب العالمية الثانية و يخرجه من الكويت ذليلا ..فلا شك ان عقدة العربي المسلم مع اميركا باقية ما بقي الدعم الامريكي لاسرائيل و هذه السيئة و المعصية الكبرى لا تغتفر عند العربي المسلم
    اخالفك بخصوص علاقة اوباما باسرائيل فهو من اكثر الرؤوساء الامريكيين خدمة لاسرائيل لانه يحقق رغبة اسرائيل بقتل عملية السلام و هروب اسرائيل الدائم من الجلوس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينين ..موفق يا دكتور

  • 8 مشافبه 15-09-2012 | 01:47 PM

    الدكتور يريد ان يقول ان حكم الاسلاميين سيكون سبب في تخلفنا..الم يحكمنا القوميون والعلمانيون لعشرات السنين؟ فماذا كانت النتيجة ؟ فقر وجوع وظلم وتخلف وحرمان وفساد وضعف حتى صار العرب مثل الايتام على موائد اللئام...لذلك فلنجرب الاسلاميين وبعدها نحكم عليهم...

  • 9 smart 15-09-2012 | 07:09 PM

    sugar: smart ..?

  • 10 سيد احمد 16-09-2012 | 11:04 AM

    هذا التحليل يفتقد لمنهجيات علمية ولا يستند على فهم لمحركات السياسة الاميركية وفيه من الامنيات اكثر من الحقائق. هناك فقرة مترجمة عن مصدر اجنبي لكنها اخذت خارج سياقها الاصلي

  • 11 غالب الغبابشه / الزرقاء 16-09-2012 | 11:55 AM

    تحليل واقعي جيد لما يدور

  • 12 قوية 17-09-2012 | 12:00 AM

    @تحليل واقعي جيد لما يدور@ ركزولي على @لما يدور@

  • 13 خالد العبادي/الاردن 18-09-2012 | 02:30 AM

    د.عامر..كلام طيب وجميل، وكما هو معروف امريكا لها مصالح وليس لها اصدقاء،والربيع العربي كذبة والعوبة من اعداء الامة العربية والاسلامية معروف نتائجها الهدامة للجميع..، اما الفيلم المسئ فليس القصد منه الاساءة بقدر ما هو اثارة الشارع الاسلامي مما يؤدي الى استكمال تنفيذ مخططات والآعيب الصهوينية ...والحديث يحتاج للكثير من التوضيح والتحليل....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :