facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ايها الاردنيون .. لا تخذلوا المرأة


17-11-2007 02:00 AM

يشهد الاردن في العشرين من الشهر الحالي ، انتخابات المجلس النيابي الخامس عشر ، وهذه هي الانتخابات الخامسة التي تجري في ظل الديمقراطية التي اطلت بوجهها الجميل على الاردن عام 1989 ، وكان قد جرى قبلها انتخابات تكميلية عام 1984 في ظل اجواء شبه ديمقراطية ، فكانت بداية مرحلة جديدة من الحياة البرلمانية ، فسحت المجال لدخول حزبيين ومعارضين للبرلمان ، وقبل ان تنتهي الاحكام العرفية ، ونتفيأ ظلال الديمقراطية شبه الكاملة التي منحها الراحل الكبير الحسين بن طلال لشعبه . نحن ابناء هذا الجيل ، والذي كانت اولى مشاركته في الانتخابات النيابية في عام 1984 ، فلقد لمسنا حجم التغيير الكبير الذي طرأ على هيئة البرلمان ، فبدأنا نسمع صوتا معارضا ومنتقدا ، لا بل صوتا يهاجم ويستخدم الفاظا قاسية بحق مسؤولين في الدولة ، كما شهدنا ذلك اثناء مناقشات منح الثقة لحكومة السيد مضر بدران عام 1989 ، بينما كان البرلمانيون الاردنيون سابقا لا يجاهرون بمثل هذه المواقف ، فقد كان الرفض يتيما مارسه فقط النائب الراحل يوسف العظم ، نقول هذا مع احترامنا الكامل لدورهم في تلك المراحل التاريخية ، خاصة ان الكثير من الناس يترحم على تلك الايام ، التي كان فيها النواب اكثر التصاقا بقضايا الناس ، واكثر صدقا معهم والتزاما بهمومهم وقضاياهم .

ولأن العربي بطبعه يعشق المشاكسة ، خاصة المترافقة مع الصوت الجهوري العالي ، فيصبح صاحبها معشوق الجماهير ، و هذه الظاهرة لا ادعي معرفة اسبابها ، بل احيل ذلك الى علماء النفس او المحللين السياسيين المختصين بما يمكن تسميته \\\\\\\\\\\\\\\" علم النفس السياسي \\\\\\\\\\\\\\\" ، فهولاء المشاكسون هم القادرون على خلق المتاهات الفكرية ، بحيث يضيع المستمع اليهم ما بين موضوع الحديث الاساسي وما تم اقحامه من قضايا ، يرافق ذلك بالطبع ، استخدام مفردات من القاموس السياسي ، هي بحد ذاتها متاهات فكرية اخرى تحتاج لقواميس سياسية اخرى لشرح معناها واستيعابها ، وقد تضفي على صاحبها لدى العامة الذين لا يفهمون مغزاها هالة المعرفة ، وما ينطبق على المنظرين السياسيين ، ينطبق ايضا على حملة راية الدين والحلول الالهية المستوحاة من فهمهم الخاص للدين .

بعد خمس انتخابات نيابية ، شبع الناس فيها صراخا ووعودا قبل الانتخابات ، واستعراضات تلفزيونية بعد النجاح واثناء العمل النيابي ، او انكفاءا عن الناس وتجاهلا لمشاركتهم الاعراس النتخابية ، آن الاوان كي نرى شقائق الرجال ، وهن اليوم ينزلن الى ساحة المعركة الانتخابية بكل قوة ، فقد بلغت نسبة المرشحات للبرلمان الاردني ، حوالي ربع العدد الاجمالي للمرشحين ، انها ظاهرة جديدة على الاردنيين ، فلم تعد الكوتا النسائية المحددة بستة مقاعد نسائية ، والتي منحتها الحكومة الاردنية للمرأة كافية لتلبية طموح المرأة ، بالرغم من تقدمية هذه الخطوة ، والامل ان تزداد هذه المقاعد الى نسبة 20% على الاقل ، كما في قانون البلديات ، والامل الاكبر ان تفرز الانتخابات هذه المرة اكثر من هذه النسبة المطلوبة ، فالكثير منهن يطمحن للفوز بالمقاعد التنافسية ، لان للنصر في هذه الحالة طعم احلى ، فليغتنم الاردنيون ، والنساء منهم بالذات هذه الفرصة ، وليصوتوا للمرأة بكثافة ، خاصة في ظل التذمر من اداء النواب الرجال خلال المراحل السابقة ، انها فرصة للاردن كي يسجل سبقا عالميا في هذا المجال ، سوف يرفع اسم الاردن عاليا ، ويصبح الاردن ظاهرة عالمية جديدة ، في انصاف المرأة وتعزيز مكانتها ، ومنحها الفرصة لاداء دورها الوطني ، فما الذي يمنعنا من تحقيق هذا الهدف ، وليصبح هكذا انجاز ، معجزة اخرى كبرى تضاف الى معجزة البتراء .



m_nasrawin@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :