facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عندما يرقص الصفويون


د. عصام صيام
15-02-2007 02:00 AM

لطالما اتسمت علاقة إيران بالعالم العربي على مدى التاريخ بكثير من الريبة والشك والتوتر, ولم يكن هذا غريباً اذا أخذنا بالحسبان طبيعة نظام (آيات الله ) الانتهازي وسياساته الوصولية, القائمة على اللعب بورقة الإسلام وتنصيب ( شيوخ قم) أنفسهم متحدثين باسم أكثر من مليار في جميع أنحاء المعمورة .ولطالما استهدفت إيران مصالح العرب القومية بدءاً بما كان يعرف (تصدير الثورة الإسلامية) إلى شوارع القاهرة وأزقة الجزائر وفلسطين مروراً بفضيحة (إيران غيت) ذائعة الصيت والسمعة, وصفقات الأسلحة المشبوهة مع إسرائيل, وإنتهاءاً بدورها في منظمة أوبك بتبنيها وقياداتها سياسة رفع أسعار البترول مدركة تماما بأن أول من يعانى من ارتفاع الأسعار ليس أمريكا والغرب بل ملايين العرب خارج منطقة الخليج.
ولكن وبالتدقيق في تصرفات إيران في الآونة الأخيرة نستطيع أن ندرك بأن مؤامرات إيران وسياساتها الوصولية الأفاقة بدأت تأخذ أبعاداً خطيرة .
ففي الشأن العراقي, تبنت إيران موقفاً واضحاً لا لبس فيه ولا غموض ‘ قائماً على دعم الشيعة والأكراد على حساب الطائفة السنية سياسياً وعسكرياً ومادياً, بل وأعلنت دون خجل أو مواراة تبنيها للمليشيات الشيعية وفرق الموت, وقامت بتجهيزها بشكل كامل لتمكنها من ارتكاب المزيد من المجازر بحق العرب السنة.
وفي الشأن الفلسطينى, كان الدور الإيراني بصمات واضحة في ( قتال الأخوة), عبر تبني طهران للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وإغراقها بملايين الدولارات لبث المزيد من الذعر والإرهاب في شوارع غزة, حتى ثبت للجميع بأن مقولة ( حرمة الدم الفلسطيني ) هى مقولة كاذبة وزائفة.
وفي الشأن اللبناني, كان واضحاً أن إيران استخدمت التراب اللبناني وحق الشعب اللبناني في تحرير أراضيه, وهو حق غير قابل للجدل, في تصفية حساباتها مع الولايات المتحدة, ودعم موقفها في ( الملف النووي) .
لم تكتف إيران بهذا القدر من أدوارها القذرة في جهودها لتقويض الأمن العربى في العراق وفلسطين ولبنان, بل بادرت في تمويل ما يسمونه ( رسالة التشيع), والتى تهدف إلى نشر المذهب الجعفري الشيعي في أوساط الشباب العربي وكان لمصر والسودان, نصيب الأسد من التوغل المذهبي الصفوي.
لقد فاق المشروع الفارسي الصفوي كل الحدود, وتجاوز جميع الخطوط الحمر وبات حرياً بنا كأمة عربية أن يدق ناقوس الخطر على جميع المستويات السياسية والأمنية والثقافية والشعبية .
بات حرياً بنا أن ننهض لندافع عن أمننا القومي, وثقافتنا العربية الكنعانية, ليس فقط ضد إسرائيل, بل ذلك المشروع الفارسي الحاقد والذي لا يضمر لنا غير الكراهية والحقد والضغينة .
بات حرياً أن نتبنى مصطلح ( الأمن قبل الديمقراطية) وإلا نجعل من حرية الرأي والديمقراطية ونوادي المجتمع المدني أبواباً مفتوحة للتوغل المذهبي في أوساط شبابنا ومثقفينا .
بات حرياً بنا أن نحافظ على الأضرحة والمقامات المقدسة لأهل البيت وصحابة رسولنا الأعظم منابر شريفة نستوحي منها قيم الإسلام النبيلة وأن نمنعها من أن تتحول ذريعة للتوغل الشيعى وما يتبعه من تقويض لأمننا وتهديد لاستقرارنا الإجتماعى.
بات حرياً بنا أن نبادر لسن الشرائع والقوانين لتجريم كل من يتورط في حملات التشيع على غرار القوانين التى سنتها حكومة الجزائر مؤخراً ضد المبشرين الغربيين .
العالم العربى بات يواجه غزواً مذهبياً شيعياً يستهدف البنية التحتية لمنظومتنا الثقافية والمذهبية والاجتماعية وهو غزو قد يكون أكثر خطورة من الغزو الثقافى الغربي لأنه يلعب بورقة الإسلام.
من أجل هذا كله بات حرياً بنا كأمة عربية, سياسة ومثقفين وعلماء أن نستعد لمواجهة الهجمة الفارسية الصفوية, بكل ما أوتينا من قوة وموارد وعزيمة ولا خيار لنا عن هذه المواجهة إلا أن نرى ( آيات الله ) ومرجعيات قم يرسمون لنا نمط حياتنا, وينقلون شعوذاتهم إلى شوارعنا ويحرموننا من أغلى ما نملك, الأمن والسلام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :