facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"العزيز" هنري كيسنجر .. النبوءة والشهادة


اسعد العزوني
13-10-2012 03:43 PM

كلنا يعرف أن "العزيز" هنري كيسنجر هو يهودي ألماني هاجر الى الولايات المتحدة الأمريكية، واكتسب جنسيتها، وأصبح عميد دبلوماسيتها في مرحلة تاريخية حرجة ما تزال تداعياتها ظاهرة للعيان في الشرق الأوسط.

والجميع يعرف أن هذا "العزيز" الذي استمتع بـ"هز وسط" الراقصة المصرية سهير زكي بمباركة السادات، كان صهيونيا حتى النخاع، وكان من أشد المؤيدين للقيطة إسرائيل، وكان دائما يدعو أمريكا والعالم "المتحضر" لحمايتها وتقديم الدعم اللازم لها. وسخر كافة إمكانيات بلاده - أو هكذا يفترض أن تكون - لخدمة مصالح إسرائيل وتنفيذ أجندتها.

لكن رياح كيسنجر العاتية مؤخرا، انقلبت في اتجاهها ولم تعد إسرائيل قبلته،ولم يعد ينصب نفسه الحامي والحارس والأمين عليها، وهذا مؤشر يجب الانتباه إليه ودراسته جيدا، خاصة وأنه صدر عن "دهقن" مثل كيسنجر.

ففي مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية قبل أيام، ظهر كيسنجر بدون إكسسوارات سياسية أو عقائدية تجاه قبلته الأولى إسرائيل، وقال كلاما لولا أنني شخصيا من المؤمنين به، لفكرت ألف مرة ومرة قبل التفكير في تصديقه. وبان هذا الرجل عار إلا من الحقيقة التي آثر اعتمادها في خطابه السياسي الأخير.

ولست مبالغا إن قلت أن تلك المقابلة كانت عبارة عن حقل ألغام، لأن كل كلمة فيها إنما مثلت قنبلة حارقة خارقة، وأولى هذه القنابل قوله لا فض فوه أن إسرائيل ستنتهي بعد عشر سنوات، فيما كانت القنبلة الثانية وهو أن الصهيوني كيسنجر الذي يتحدث للصحيفة الأمريكة، ليس ذاته الذي عرفناه في سبعينيات القرن المنصرم، وما كان يصدر عنه من تصريحات نارية إبان زياراته المكوكية للمنطقة ولقاءاته "السادية" مع زعمائها، بينما كان حملا وديعا في أحضان المسؤولين الإسرائيليين.

في مقابلته "الصاروخ" لم يطالب كيسنجر بدعم إسرائيل، ولا بحمايتها، وكأن الأمر لم يعد يعنيه، وما فهمته من هذه المقابلة أن الحقيقة المرة اصطدمت برأس كيسنجر وهزته من داخله ما جعله يدخل دائرة الوعي.

وتزامن مع تلك المقابلة النارية التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز، تقرير أعده تحالف استخباري يضم 16 جهاز مخابرات أمريكيا بعنوان "الإعداد لشرق أوسط في مرحلة ما بعد إسرائيل". ومن غرائب الصدف أن هذا التقرير يؤكد أن انتهاء إسرائيل بات وشيكا!

وعزا هذا التقرير "قصف" عمر إسرائيل إلى المد الشعبي العربي، وإنهاء الأنطمة الرسمية، وعودة مصر الى دورها المحوري المعهود، كما يكشف أن الأنظمة الرسمية العربية المنهارة والتي هي قيد الإنهيار إشتريت لخدمة إسرائيل، وزاد أنها كانت تقدم خدمات حيوية لبقاء إسرائيل من خلال ممارسة الضغط على شعوبها.

وعودة الى "العزيز" هنري الذي عاد اليه وعيه وهو في أرذل العمر، فقد قال إن أمريكا لم تعد قادرة على توفير الدعم اللازم لإسرائيل بسبب أزمتها الاقتصادية، وعلاوة على ذلك أوغل في تحوله وطالب واشنطن بتحسين علاقاتها مع العالمين العربي والإسرائيلي.

صحيح أن ما ورد في تقرير التحالف الإستخباري الأمريكي جاء صاعقا، وأغلب الظن أن كيسنجر قد إستند عليه قي مقابلته ،ولكن ما لفت نظري هو التقييم الصحيح للأنظمة العربية وتأكيد دورها الخادم لإسرائيل.

ولا أظن ان متابعا غاب عن باله وصف "العزيز " كيسنجر للسادات المقبور بأنه "أغبى" رئيس قابله في حياته! وعندما سئل عن السبب أجاب "لو أنه ساومنا على طرد الخبراء السوفييت من مصر لأعدنا له الضفة وغزة وسيناء مقابل هذه الخطوة لكنه ولغبائه قدمها لنا مجانا".

على العموم إن ورد مثل هذا الكلام عن أجهزة المخابرات الأمريكية ،فهو واقع لا جدال فيه ،وإن قال كيسنجر ذلك فصدقوه.!





  • 1 خبير استراتيجي 13-10-2012 | 04:17 PM

    من خلال معرفتي لهذا الرجل من خلال دراسة شخصيته بتمعن اخالف الكاتب لم يتعرض لصدمه ولكنه يخدم اسرائيل بان يحرك العالم كله لمساعدتها في هذه المرحلة اضافة الى زيادة تحريك الشعوب العربيه وتشجيعهم على الفوضى الخلاقه الامركيه لا تنسوا انه صاحب نظرية الدومينو

  • 2 اليازوري 13-10-2012 | 08:17 PM

    يا أستاذ غزوتي وانت صدقت ، كيسنجر تنبأ بالأزمة العالمية وذكر بالاسم الصناديق السيادية الاستثمارية العربية للبترول بالاسم كجهاز أبو ظبي للاستثمار كمصادر يجب هزها وبالفعل خسر هذا الجهاز لوحده في عملية نصب واحدة من بنك ليمان برذر أكثر من خمسة ملايين دولار بعد ثلاثة اشهر من تصريحه وقد حذر من هذا التصريح الكاتب الكبير عبد الباري عطوان.!
    الربيع العربي سيزهر في فلسطين

  • 3 أسعد العزوني 13-10-2012 | 09:15 PM

    الأخ اليازوري
    خسر العرب في الزمة المالية العالمية 4 تريليونات دولار .دولار ينطح دولار.....وهس سكوووووووووووووووووووووووووووووووووت


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :